الدراسة قرّبت.. غلاء المعيشة يرفع أسعار نقل الطلاب أسر مستاءة.. سائقون يبررون.. الوزارة أمّنت النقل المجاني

 القطيف: شذى المرزوق 

في النقل المدرسي؛ هناك خيارات: النقل العام الذي توفّره وزارة التعليم مجاناً، والنقل الخاص الذي تتحمله الأسر. وكثيرٌ من الأسر تفضّل النقل الخاص، لأسباب تتعلق بالوقت، والراحة الأكثير لأبنائها وبناتها. 

وقبل 10 أيام من بدء الدراسة؛ ظهرت علامات تذمّر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من زيادة تكلفة النقل الخاص في القطيف، وهو ما يعني تخصيص ميزانيات أعلى لتأمين هذه الخدمة. وقبيل نشاط الاستعدادات للعام الدراسي الجديد؛ شهدت وسائل التواصل جدلاً واسعاً حول تكلفة التوصيل التي تتراوح بين 300 و 400 ريال للطالب الواحد ذهاباً وإياباً.

وفي المقابل يشكو السائقون من ارتفاع مصاريف الحياة المعيشية وغلاء البنزين في إشارة إلى أن أغلبهم يمتهن النقل والتوصيل كمصدر وحيد لرزقه.

زادت 50 فقط

وبحسب ما ذكر محمد الداوود المشرف على مجموعة واتسابية خاصة بالتوصيل المدرسي وتضم سائقي مدينة سيهات فإن الأسعار تتحدد بحسب المسافة بين مسكن الطالب والمدرسة، وفرق العدد في الطلبة القاطنين في حي واحد من طالب أو اثنين يسكنون في حي آخر. 

وقال إن الأسعار كانت قبل كورونا تصل إلى 200 ريال ذهاباً وإياباً، أما بعد كورونا وبعد عودة الحياة إلى طبيعتها فقد تم رفع تكلفة التوصيل 250 ريالاً فقط، نظراً لغلاء الأسعار وارتفاع المعيشة.

وأضاف “نحن أيضاً نسعى لتأمين حياة كريمة لعائلاتنا، وككل جوانب الحياة التي ارتفعت فيها القيمة المالية، جرى ما هو مفترض على خدمة التوصيل لتأمين عائد مالي جيد وفائدة مناسبة للسائق. 

وأضاف أن 50 ريالاً لا يعد مبلغاً كبيراً أمام الارتفاع الملحوظ في الأسعار. 

وأوضح إذا كان هنالك ارتفاعاً في السعر عن ذلك  فهو لدى قله من السائقين، كما أن ارتفاع تكلفة النقل التعليمي عن هذا السعر مرهون بعوامل أخرى خاضعة لتقييم السائق بحسب وضع الطلبة وأماكن سكنهم وبعد المسافة عن المدرسة فضلاً عن العدد المتوفر، فمن غير المعقول أن تكون تكلفة توصيل 5 من الطلبة في حي واحد يبعد عن المدرسة مسافة دقائق بسيطة، كتكلفة توصيل طالب وحيد في حي بعيد عن موقع مدرسته و يستغرق الوصول 15 أو 20 دقيقة، مع مراعاة عدم التأخر  التي قد تلحق ببقية الطلبة وسط زحمة حركة المرور في الشوارع. 

كما لفت النظر إلى مشكلة أخرى تواجه السائقين، هي اعتراض أولياء الأمور على قيمة المبلغ المتفق عليه في وقت تسليم المبلغ نهاية كل شهر، بحجة غياب الطالب عن المدرسة خلال بعض الأيام الدراسية، وهنا تبدأ عملية جرد حساب الأيام التي حضرها الطالب من بقية أيام الشهر التي تغيب فيها، والنتيجة طلب خصم من القيمة الاجمالية للتوصيل والمتفق عليها سابقاً. 

وعن ذلك قال: إن تكلفة التوصيل تعني انني وفرت لابنك الطالب مقعداً ليرتاح فيه حتى أوصله بكل أمانة، و القيمة سارية سواء غاب أم لم يغب.  وأنا بذلك قد اعتذرت لطالب آخر عن إمكانية توصيله بسبب زحمة المقاعد، حتى لا يضطر الطالب للوقوف في زحمة الباص، وغيابه لا يعني سوى خلو مقعده منه،

من جهته أكد  السائق محمد المدلوح أن الأسعار هذا العام هي ذاتها بعد أزمة كورونا التي ألحقت أضراراً  بالسائقين لمدة قاربت 500 يوم.. وقال: بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بلغت تكلفة خدمة توصيل الطلبة 250 ريالاً ولم تتجاوز 300 ريال بحسب تكلفة النقل والمسافة والعدد المتوفر، وبقيت كذلك حتى وقتنا هذا، ولكن هناك من رفع السعر على ذلك، وهم قلة قليلة من السائقين، وولي الأمر في النهاية هو مخير وليس بمجبر.

توحيد الأسعار

زينب العباس عملت بعد مرور فترة الجائحة في خدمة توصيل الطالبات للمدرسة المتوسطة، وأنشأت مجموعة واتسابية تضم السائقات من مختلف محافظة القطيف لمناقشة أسعار التوصيل وتوحيد الإعلان عن الخدمات المتوفرة، والنطاق الجغرافي لكل سائقة.. وقد قالت:  السعر الموحد لقيمة التوصيل لا يعني أننا لا نراعي الظروف المالية التي تمر بالجميع و الغلاء المعيشي. وأشارت إلى أن بعض الأسر تدفع قيمة توصيل أختين معاً وفي هذه الحالة يتم تخفيض السعر لكليهما، لكون المكان الذي يتم أخذهما منه وارجاعهما إليه واحداً، كما أن القيمة الإجمالية للتوصيل يتم فيها حساب مصروفات البنزين المرتفعة وعدد الطالبات في مدرسة واحدة، واختلاف السنوات الدراسية ما يعني اختلاف توقيت الخروج نهاية كل يوم دراسي. 

الخيار المجاني

وزارة التعليم أتاحت خدمة توفير النقل المدرسي المجاني للطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، وسبق أن أكدت ضرورة التسجيل المبكر لضمان الحصول على مقعد للطالب المنطبق عليه الشروط حيث يتم فحص طلبات التسجيل وتطبيق المعايير المطلوبة المحددة للاستحقاق والأولوية التي تتضمن “الفئات الأكثر حاجة، سلامة الطالب والطالبة، الحالة الاجتماعية، البعد المكاني”.

‫2 تعليقات

  1. ليس هناك نقل مجاني من قبل وزارة التعليم ،،،،، النقل برسوم سنوية يدفعها الطالب ويستثنى الطلبة ضعيفي الحال اصحاب الحالات المعتمدة عند المدرسة فقط ،،،، وهذا النقل غير مناسب في القرى بحكم خط سيره وتعارضه مع المخططات الجديدة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×