دمعة حائلية في وداع جار الله الحميد القاص السعودي عاش 67 سنة.. منها 50 في الأدب والسرد
القطيف: صُبرة
تحوّلت حسابات مثقفين سعوديين، اليوم الجمعة، إلى منصّة نعي ورثاء للقاص جار الله الحميد الذي انتشرت أنباء وفاته، عن عمر 67 سنة.
جار الله يوسف الحميد الذي عانى طويلاً مشكلات صحية؛ عرفته الساحة الثقافية السعودية منذ 1977م، ونشر سرده في الصحف المحلية والخليجية، وطبع أولى مجموعاته عام 1980م. وقالت سيرته الذاتية المدونة في موسوعة “ويكيبيديا” إنه من مواليد حائل سنة، 1954م/1374 هـ، وقد عُرف قاصاً وشاعراً، وكان عضواً في نادي حائل الأدبي، وعضوًا في مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي.
وفي مسيرته الإبداعية صعد أول منصة في الأحساء، واستمرّ حضوره عبر منصات أندية أدبية. “وفي 4 ديسمبر 2012، أقام نادي حائل الأدبي محاضرة بعنوان “تجربة جارالله الحميد القصصية”، قدّمها أستاذ الأدب والنقد عضو هيئة التدريس بجامعة حائل الدكتور محمود العزازمة في القاعة الثقافية بمقر النادي، وأدار المٌحاضرة عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي علي بن عبد الله النعام.
عانى الحميد مشكلات صحية في السنوات الأخيرة، وتعاطف معه مثقفون وصحافيون، وزاره نائب أمير منطقة حائل الامير فيصل بن فهد بن مقرن، والتقى أسرته، وكرّمه في منزله.
لكنّ مضاعفات المرض فعلت فعلها في جسد القاص المعروف، إلى أن توفّاه الله أمس الخميس.
نائب أمير حائل في زيارة الحميد في منزله
القاص خالد اليوسف:
فما من كاتب للقصة القصيرة الحديثة إلا وقد مر على مجموعته القصصية الأولى التي صدرت عن دار الوطن بالرياض، وهي من النماذج الأقوى والأعمق في كتابة القصة القصيرة الجديدة والحديثة والمتميزة، ثم واصل نتاجاته القصصية الخلاقة، حتى أصبح مدرسة فيها، وأخلص لها جداً ، ولم تستهوه الرواية وكتابتها، على الرغم من تصريحاته أنه بصدد اصدار روايته الأولى قريباً.
عبدالله الحيدري:
رحم الله القاص المبدع جار الله الحميد رحمة واسعة فقد كانت له بصمته الخاصة في القصة القصيرة، وفِي كتابة المقالة، وحسنًا فعل نادي حائل الأدبي حينما أصدر أعماله الكاملة وجعلها قريبة من أيدي الدارسين والباحثين والقراء بشكل عام.
وقد أنجز الباحث خالد بن حمود الأسلمي الشمري عام ١٤٣٧هـ/٢٠١٦م رسالة (ماجستير) في جامعة القصيم بإشراف د.حمد السويلم عن بناء القصة القصيرة لديه رحمه الله، وكنت المناقش الخارجي للرسالة.
الدكتور أحمد قران الزهراني:
بوفاته تفقد الساحة الثقافية أحد أهم كتاب القصة في المملكة.
جار الله بن يوسف الحميد هو كاتبٌ قاصٌ وأديبٌ وشاعر سعودي، بدأ مسيرته القصصية في 1977. الحميد عضوٌ في نادي حائل الأدبي وكان عضوًا في مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وهو يكتب في عدّة صحف منها: الجزيرة السعودية، والقبس الكويتية، وصحيفة عكاظ السعودية، والعربية.نت، وغيرها.
علي بافقيه:
كتابة جارالله الحميد من أجمل الكتابات النثرية في اللغة العربية المعاصرة: صياغة جميلة، لغة صافية، بسيطة ومحتشدة وأنيقة.. وهي كتابة ممتلئة بالحياة والناس ومكتضّة بمشاغل الذات بمصداقيّة تامة. جارالله الحميد كاتب مبدع، أقرب ما يكون الى الشعر في قصصه و مقالاته الصحفية. هذا اليوم، فقد الوسط الأدبي جارالله الحميد. فقدنا كاتبًا من أهم أدباء المملكة. لروحه الرحمة والسلام
إبراهيم الحارثي:
“إن كل مجموعة هي تاريخ مرحلة من القناعات الفنية والإنسانية؛ ولذا ستشعرون بالتنوع والذاكرة الملأى برائحة أسواق مضت مع مَنْ مضوا، وهي طالعة من الروح مثل راية محارب لا يريد أن يهزم! ولكنه يدرك حجم منافسيه من الضاربين صفحاً عن همّ وطن وناس. أعدكم بذلك.”
الأستاذ و القاص السعودي جار الله الحميد إلى رحمة الله. غفر الله له و أسكنه فسيح جناته.
الصحافي عبدالله الدحيلان:
“شرفنا الراحل جارالله الحميد في “بيت السرد” بأن يكون الشخصية المكرمة في الدورة الثانية لمهرجان القصة القصيرة.. فكان ذلك تشريف يضاف لرصيد كل من عمل في المهرجان، فجارالله من خلال مواقفه وإبداعه، هو نموذج مشرق تعد معرفتك به وتكريمك له وسام على صدرك..”.
أعمال جار الله الحميد
- أحزان عشبة برية (1980)، دار الوطن للنشر، الرياض.
- وجوه كثيرة أولها مريم (1984)، عن نادي القصة السعودي.
- رائحة المدن (1998)، عن نادي جدة الأدبي الثقافي.
- ظلال رجال هاربين (2000)، عن نادي حائل الأدبي.
- الأعمال الكاملة (2010)، عن نادي حائل الأدبي، ومؤسسة الانتشار العربي ببيروت.