زينب إسماعيل.. فتاة التحوّل الأخضر في قمة جدة مهندسة الكيمياء عرضت تجربة وطنها على كبار الشخصيات

العوامية، إعداد: بتول الشاخوري

تحرير: ديسك صُبرة

فيما كان الساسة يبحثون ـ في قمة جدة ـ الأمن والاقتصاد العالمي والإقليمي، ويُناقشون قضايا السياسة والعلاقات والمصالح الكُبرى فيما بينهم؛ كانت زينب سعيد آل إسماعيل؛ تؤدّي دور مواطنة في المشاركة في مستقبل وطنها. الشابّة النابتة من تراب القطيف؛ كانت على مقربة مما يجري في القمة السياسية، ولكنّ في فعّاليات تعامل معها الإعلام العربي باهتمام، معرض “رحلة الانتقال الأخضر”.

وقفت الشابة زينب، برفقة زملائها وزميلاتها، لتعرض لكبار الزوار في المعرض الرؤية السعودية نحو الانتقال الأخضر. وقد وصف الإعلام المعرض بأنه “يركز على دور السعودية في تعزيز التحول الأخضر ضمن «رؤية 2030»، بدءاً بتهيئة المتطلبات اللازمة لذلك وتخصيص الاستثمارات الكافية، التي تعد استراتيجية تشمل جميع السياسات التنموية للمملكة التي تتبوأ مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية للأداء البيئي، ما أسهم في تعزيز تحولها إلى مركز يقود العالم في التصدي لسلبيات التغير المناخي”.

وزينب إسماعيل كانت هناك، ضمن مساحة 700 متر مربع، في بهو القاعة الرئيسة للاجتماعات في مركز المؤتمرات بفندق الريتز كارلتون في جدة. وقد ضم سبعة أقسام يركز كل منها على إبراز إحدى مراحل التحول. وشاركت زينب في شرح مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» وأهداف المبادرتين، اللتين أطلقهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمبادرات المنبثقة عنهما، وحجم الاستثمارات فيهما.

مع كبار الشخصيات

وقالت زينب لـ “صُبرة” إنها كانت ضمن فريق من شركة أرامكو السعودية، للمشاركة في المعرض الذي “يستهدف الاعلام المحلي و العالمي”، وقد زارته شخصيات كبيرة، وعرضت زينب ما لديها لوزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ال سعود، ووزير التجارة ووزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، والمستشار في الديوان الملكي فهد تونسي، وشخصيات من وفود دولية وعربية.

تضيف “تم اختياري من شركة أرامكو ضمن فريق، أنجزنا العمل على مشروعين”.. وتقول “عرضت مشروع المفاعل الذي يعمل على تفكيك الأمونيا الى الهيدروجين و النيتروجين، ويعمل على فصل الهيدروجين بدرجة نقاء عالية في نفس الوقت”.

أما المشروع الثاني فهو “عن عمل شركة أرامكو في إنشاء محطة تعبئة ووقود الهيدروجين وانتاج الهيدروجين قليل الكربون، وهذه إحدى خطوات تمكين استخدام سيارات الهيدروجين في المستقبل، وهي سيارات صديقة للبيئة”.

وأوضحت زينب إسماعيل أن هذا المعرض ليس الأول الذي تشارك فيه، إذ سبق أن شاركت في معارض مشابهة داخل السعودية وخارجها، “لكن هذا المعرض كان مميزاً بالنسبة لي، ونجاحي في عرض هذه المشاريع كان إنجازاً كبيراً، نظراً لأن أغلب زوار المعرض ذوو مناصب رفيعة، وعلى مستوى دولي أيضاً.

سيارة الهيدروجين الخاصة بأرامكو

الطاقة النظيفة

لهذا المعرض أهمية كُبرى على المستوى البيئي العالمي، فهو يوضح نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أعلنت السعودية عن تبنيها له، وإبراز دور وأهمية المملكة كمورّد عالمي مسؤول ويوثق به لإمدادات الطاقة، وجهودها في إجراء الدراسات والبحوث في مختلف مجالات صناعة الطاقة لتعزيز إمكاناتها، وتطوير قدراتها. كما يلقي المعرض الضوء على أهم ملامح توجهات المملكة نحو الاستدامة، ومنها تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتطوير قطاعات اقتصادية استراتيجية، والعمل على خلق وظائف نوعية، والعمل على جذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية إلى 13 قطاعاً اقتصادياً استراتيجياً، تشمل 54 شركة، ويبلغ حجم الاستثمارات المستهدفة فيها نحو تريليون ريال بحلول عام 2025.

وقد قدّم المعرض وسائل عرض متنوعة، مسموعة ومرئية وإلكترونية وتفاعلية، إضافة إلى توفير بعض المعروضات الحقيقية «السيارات الكهربائية وغيرها» مع وجود عدد من أبناء وبنات السعودية لاستقبال الزوار وتقديم الشرح الوافي لهم عنه وموضوعاته، وكانت زينب ضمن بنات الوطن الموجودات في المعرض.

بنت العوامية

زينب سعيد إسماعيل من سكان بلدة العوامية، وتحمل البكالوريوس في الهندسة الكيميائية مع مرتبة الشرف الاولى من جامعة ليدز في بريطانيا. وتعمل موظفة في مركز الابحاث والتطوير في شركة ارامكو السعودية في الظهران، متخصصة في مجال انتاج الهيدروجين الازرق.

وهي متزوجة ولديها طفلة واحدة.

مصدر صور المعرض: واس

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×