في “باب الشمال”.. مأساة اجتماعية اسمها “العمالة الأجنبية العازبة” مطلب بتكرار حملات العمل وإيجاد حلّ جذري لظاهرة غير آمنة
تجمع شللي يومي.. وافتراش أرصفة.. وحالات مريبة
صُبرة: خاص
أحسن صنعاً مكتب العمل في القطيف، حين نفّذ حملته أمس في حيّ باب الشمال، بمشاركة الشرطة. ونتمنّى ألا تكون هذه الحملة هي الوحيدة في هذا الحي بالذات الذي يعاني سكانه مشكلة تكدّس العمالة الأجنبية منذ سنوات طويلة، إذ ينتشرون في الطرق والأزقّة بشكل يومي.
والحقيقة هي أن العمالة الأجنبية العازبة تسيطر على الجزء الجنوبي من حي باب الشمال وبعض الأجزاء الأخرى من الأحياء المجاورة التي يوجد فيها كثير من المباني التي تقطنها العمالة العازبة. وأهالي الحي دائماً على وجل من استمرار تمدد هذه العمالة وانتشارها بشكل مزعج في الطرق.
الحي من الأحياء القديمة، وسكانه يتغيرون عاماً بعد عام، وكلما غادر ساكن من السعوديين أصبح المبنى خالياً، ليتم تأجيره على العمالة من دون أي مراعاة لمعاناة الأهالي والعوائل التي تسكن الحي.
هذه العمالة العازبة تأتي من جميع أحياء القطيف للتجمع في حي باب الشمال وقت الذروة في كل يوم، ويكون التجمهر في طرق ومداخل ومخارج الحي وفوق الأرصفة وعلى جوانب الطرقات وفوق صناديق السيارات وأمام المحلات. ونستطيع أن نقول إنهم اشبه بالتجمعات الشللية.
إن ذلك يسبب ربكة وعائقاً في حركة مرور السيارات ويضايق الأهالي، خاصة النساء، أثناء التنقل داخل الحي.
كما تسيطر هذه العمالة العازبة على أكثر مواقف السيارات داخل الحي. وكثير منهم يوقفون سياراتهم بعشوائية، مما يجعل شوارع الحي ضيقة ويصعب حركة السيارات. هذا غير الجرأة على محاصرة سيارات بعض الأهالي، مما يتسبب في عرقة خروج الأهالي بسياراتهم، خصوصاً في الحالات الطارئة.
كما أن هناك حالات مريبة، فبين الحين والآخر نشاهد خروج بعض العمالة الأجنبية العازبة في وسط الحي وهم في حالة غير طبيعية مريبة. وهذا الأمر يكفي للنظر في امرهم من دون شرح عواقب هذه المأساة. وهناك الكثير من التجاوزات التي لا يسع المجال لذكرها الآن.
خوف الأهالي
وما زال أهالي باب الشمال في خوف من تمدد هذه العمالة وانتشارها أكثر داخل الحي. وما يدعم هذه المخاوف هو وصول العمال لأي مبنى يُخلى. ومثال على ذلك مبنى إدارة نادي الترجي سابقاً. هذا المبنى يقع في الطرف الغربي من الحي، وهو عمارة كبيرة تتكون من غرف كثيرة. وبمجرد إخلائها من قبل إدارة النادي؛ ملأتها العمالة العازبة من كل مكان. وقد وصل الزحام في المبنى إلى درجة البناء فوق السطح لتوفير غرف لعمالة جديدة.
مخاوف جديدة
وأكثر المباني المحيطة بهذا المبنى تسكنها عمالة عازبة. والآن المخاوف تتجدد حول مبنى الرعاية الصحية رقم 1 الذي يقع في وسط الحي. فهناك احتمال تغيير مبنى الرعاية والانتقال لمبنى آخر….؟
الأهالي متخوفون من سيطرة العمالة العازبة على هذا المبنى الضخم بعد خروج الرعاية الصحية منه.
نتمنى ممن له صلة بالمسؤولين عن هذا الأمر المحزن أن يباشر مشكوراً في إيصال هذه المعاناة والتعجيل في حل هذه المشكلة الاجتماعية.
ونحن على ثقة في أن القيادة الحكيمة لا تقبل بالضرر للمواطن، وتسعى جاهدة لحل أمور الرعية.. ونحن نطرق الأبواب ونعلم ان خلفها من يسعى ويبادر لإحقاق الحق دائماً.
إن أعرافنا السعودية المحافظة لا تتقبل وجود وسكن عمالة أجنبية عازبة في وسط الأهالي والعوائل.
اقرأ أيضاً