رفقاً بقلوب القوارير
بلقيس السادة
{وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}.. حالة من الإطمئنان تسري في داخلك إذا اقترنت بشخصٍ تتلبس الرحمة في قلبه أثناء التعامل والمشاركة اليومية..
الحب عند أول طرقة؛ يخفت ويتراجع ثم يعود، لكن القليل منه بالرحمة والتآلف يسمو ويتكاثر ويعني الكثير لكما.. لأن مرحلة الاطمئنان ستُسكَن القلب لكَ ولها، والتغاضي منهج لكما لأن الرحمة طريق الرحمن الرحيم.
راعني وأبكاني منظر الأم وهي تلقي التحية والمعايدة عن بعد لفلذات كبدها..!
لا يعلو صراخ أُم خارج حدود صدرها إلا بعد أن استنفدت كل وسائل الإتصال والتفاهم..
في البدء استهجنت الموضوع..!
البيوت أسرار والمشاكل تقع في كل بيت، ونحتاج إلى حكيم لمعالجتها.
لكن عندما تنفد الوسائل والحلول وتُغلق العقول والقلوب.. يبدأ الصراخ.
وأي رسالة؟
بصرخة باكيةٍ لاطمةٍ لا تراها العين،، لكن يسمعها كل قلبٍ وعى واستوعى الجناح المكسور والقلب المحطم من فراق فلذات الأكباد.
لعل هناك قلباً رحيماً وعقلاً حكيماً يجعل بين يديه الحلول..
أو لعل صرخةً تصل إلى مسؤول يضع حداً للتعنت والعنف الأسري الذي مُنيت به هذه الأسرة المستضعفة..
والفراق والبعد من العنف الأسري النفسي المستهجن لكل الأطراف الصغير والكبير.
أَورَدَها سَعْدٌ وَسَعدٌ مُشْتَمِل
ما هَكَذا يا سَعْدُ تُوْرَدُ الإِبـِلْ.
وكان حرياً بالأب ألا تصل هذه الأمور إلى طريقها المسدود مهما كان طريق النهاية بينكما.
رفقاً بقلوب القوارير.
صالحوهم يا جماعة
اذا ممكن يرد الام لعصمته إذا ما فيه موانع شرعية
و ما محبة إلا بعد عداوة
و يصير العيد عيدين .
فعلًا! المسألة انسانية بديهية!
الأم لم ترى اطفالها أو تسمع صوتهم واخبارهم!
ولمن يأخذ دور الحياد والمنطق أو دور “ماخصني” فوصلنا لمرحلة وضع تفسيرات وتبريرات وهمية لأمر بهذا الحجم فعلى العقول السلام.
بعض الرجال يعاملو نساءهم معاملة شينة والبنات اللي بره يا دهينه لاتنكتي فاهمين الحديث غلط انتبهو لقواريكم وتركو قوارير غيركم لاتسو مصلحين اجتماعين