حسن آل ناس.. الوجه المألوف في مقبرة “الخبّاقة” 28 سنة في العناية بالمقبرة ومساعدة الزوار

إعداد: حسين العطل، تحرير: ديسك صُبرة

يعرف قبور موتى مدينة القطيف قبراً قبراً، وبالذات قبور العلماء ورجالات المجتمع المعروفين. ومنذ 28 سنة؛ وهو حاضرٌ يومياً في المقبرة المعروفة بـ “الخبّاقة” غربيّ المدينة. يعتني بنظافتها، وترتيب خدمة الموتى، وحراسة المقبرة في النهار..

وبعد كلّ هذا العمر في الاقتراب من الموتى؛ يمكن وصفه بأنه “صديق الأموات” الذي يعتني بشؤون مدافنهم، ومساعدة أهليهم.

حسن علي آل ناس.. رجلٌ تجاوز الستين، وما زال يتمتع بقوة الرجل الكادح، بجسد يتمتع بصحة وقوة، ويأتي إلى المقبرة “يومياً”، على حدّ قوله، يتجوّل فيها، يتفقدها، يتابع زُوّارها من بعيد، ويقدّم المساعدة لمن يطلب. يبدو وكأنه شخصية عادية، لكنّ دوره اليومي؛ يُشير إلى عناية سكان القطيف بموتاهم حتى بعد سنواتٍ طويلة من رحيلهم.

سكّان القطيف لا ينسون موتاهم، يزورونهم باستمرار، يدعون لهم، يقرأون القرآن ويُهدون ثوابه إليهم، و “أبو علي”؛ يُدرك هذا جيداً، لذلك فهو يحرص على أن يحصل زوار المقبرة على راحتهم في زيارة قبور موتاهم.

الخبّاقة

مقبرة الخبّاقة هي أكبر مقبرة في محافظة القطيف، تقع إلى الغرب من أحيائها الشمالية الغربية، وفيها يُدفن جميع موتى المدينة حالياً، بعد توقف الدفن في مقبرة حي الدبّابية جنوبي المدينة. تتمتع مقبرة الخبّاقة بسمعة مهمة في القطيف، ففهيا دُفن كبار علماء المدينة وأدبائها وأعيانها. وما زالت بعض القبور القديمة ماثلة في موقعها، مثل قبر الشاعر الشيخ حسن الدمستاني الذي توفي سنة 1181هـ.

وبسبب موقعها؛ فإن موتى البحاري والتوبي والخويلدية يُدفنون في “الخبّاقة” ايضاً.

وفي لقاء “صُبرة” بالحاج حسن آل ناس؛ أخذنا في جولة، معرّفاً بتقسم المقبرة، ومواقع قبور علماء الدين. ولذلك؛ فإنه معروف عند زُوّار المقبرة الذين يُحييون بتلقائية وعفوية ويسألون عن أحواله.

قبل أن يعمل آل ناس في “الخباقة” كان يعمل في مقبرة “الدبابية”، وما زال مستمرّاً على حاله إلى اليوم.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×