للمرة الثانية.. وسائل الإعلام تخالف وصية حنّا مينا.. وتُعلن وفاته طالب الإعلام: أرغب في موتٍ بسيط.. لا تُذيعوا خبر وفاتي في أي مكان
صُبرة: إنترنت
بدأت وسائل إعلام عربية في تناقل نبأ وفاة الروائي العربي حنا مينا عن عمر 94 عاماً. ونسبت بعض وسائل الإعلام النبأ إلى وكالة الأنباء السورية التي نشرت النبأ مقتضباً. وسبق لوسائل الإعلام أن نشرت “شائعة” وفاة الروائي الكبير في خريف 2015، لكن الشائعة سرعان ما تكشّفت عن حقيقة بقائه حيّاً يُرزق.
وعُرف عن حنّا مينا تدوينه وصيةً طالب فيها وسائل الإعلام بألّا تُعلن خبر وفاته. وقد كتبها في أعقاب الضجيج الإعلامي الكبير الذي صاحب وفاة الشاعر العربي محمود درويش في أغسطس 2008. وقد شاء القدر أن تكون وفاة حنّا مينا في الشهر نفسه الذي توفي محمود درويش، أغسطس، بفارق 10 سنوات.
ولد حنا في اللّاذقية السورية، في مارس 1924، ونشأ في إحدى قرى لواء اسكندرون قبل ضمّها إلى تركيا في خطة تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية. وجاء في سيرته المنشورة في “ويكيبيديا” أنه ” كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي”.
و “حنا مينا أب لخمسة أولاد، بينهم صبيان، هما سليم الذي توفي في الخمسينيات في ظروف النضال والحرمان والشقاء، والآخر سعد، أصغر أولاده، وهو ممثل معروف شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني (نهاية رجل شجاع) المأخوذ عن رواية والده. ولديه ثلاث بنات: سلوى (طبيبة)، سوسن (شهادة في الأدب الفرنسي)، وأمل (مهندسة مدنية).
وقدم حنا للأدب العربي المعاصر أكثر من 40 عملاً سردياً.
نص وصية حنّا مينا
عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتي في أية وسيلةٍ إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطاً في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطاً في مماتي، وليس لي أهلٌ، لأن أهلي، جميعاً، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل، لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا عليّ عندما يعرفونني، بعد مغادرة هذه الفانية.
أعتذر للجميع، أقرباء، أصدقاء، رفاق، قُرّاء، إذا طلبت منهم أن يدعوا نعشي، محمولاً من بيتي إلى عربة الموت، على أكتاف أربعة أشخاصٍ مأجورين من دائرة دفن الموتى، وبعد إهالة التراب علي، في أي قبر مُتاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائرة. لا حزنٌ، لا بكاءٌ، لا لباسٌ أسود، لا للتعزيات، بأي شكلٍ، ومن أي نوع، في البيت أو خارجه، ثمّ، وهذا هو الأهم، وأشدد: لا حفلة تأبين، فالذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، وهذه التأبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفّرة، مسيئة إلي، استغيث بكم جميعاً، أن تريحوا عظامي منها”.
أعمال حنّا مينا
- المصابيح الزرق
- الشراع والعاصفة
- الياطر
- الأبنوسة البيضاء
- حكاية بحار
- نهاية رجل شجاع والتي تم تحويلها إلى مسلسل يحمل نفس الاسم
- الثلج يأتي من النافذه
- الشمس في يوم غائم وتم تحويلها لفيلم بنفس الاسم
- بقايا صور والذي تم تحويلها لفيلم بنفس الاسم
- المستنقع
- القطاف
- الربيع والخريف
- حمامة زرقاء في السحب
- الولاعة
- فوق الجبل وتحت الثلج
- حدث في بيتاخو
- النجوم تحاكي القمر
- القمر في المحاق
- عروس الموجة السوداء
- الرجل الذى يكره نفسه
- الفم الكرزى
- الذئب الأسود
- الارقش والغجرية
- حين مات النهد
- صراع امرأتين
- حارة الشحادين
- البحر والسفينة وهي
- المرصد
- الدقل
- المرفأ البعيد
- مأساة ديمترو
- الرحيل عند الغروب
- المرأة ذات الثوب الأسود
- المغامرة الأخيرة
- هواجس في التجربة الرواءية
- كيف حملت القلم؟
- امرأة تجهل أنها امرأة
- النار بين أصابع امرأة
- عاهرة ونصف مجنون
- شرف قاطع طريق