“اليوم الهائل”.. الـ “قوارير” لا تتكسّر في الظهران..! مهرجان أفلام السعودية يوزّع "النخيل" على المتنافسين

10 يونيو، 2022آخر تحديث: 10 يونيو، 2022

الظهران: حبيب محمود، أمل سعيد

من شهد الدورة الأولى من مهرجان أفلام السعودية في النادي الأدبي بالدمام، سنة 2008؛ وشاهد تفاصيل الدورة الثانية في جمعية الثقافة سنة 2015؛ وتابع الدورات اللاحقة؛ سيفهم لماذا وصف أحمد الملّا حفل ختام الدورة الثامنة بأنه “يوم هائل”..!

حين جاء دوره، مساء البارحة، بصفته مدير المهرجان، خاطب الجمهور قائلاً “يا له من يوم هائل”، وكلّ هذا “الهول” تحقّق؛ لأن تلك المبادرة الصغيرة التي تجرّأ عليها الملا ـ ورفاقه ـ تحت طائلة المساءلة الاجتماعية، والمضايقات الجانبية، وفي حدود “ميزانية” أقلّ من متواضعة؛ صارت حدثاً وطنياً “هائلاً”..!

جيش جرّار

هيئة السينما، هيئة الأفلام، إثراء أرامكو، شركة نيوم، صندوق التنمية الثقافي، مؤسسة مهرجان أفلام البحر الأحمر، 24 شركة إنتاج، جيشٌ جرّارٌ من الداعمين والشركاء، والمشاركين، والمحكّمين، والمنظمين، والمتطوعين، في حدث جعل معلم “إثراء” مشغولاً لـ 8 أيام، بلا توقّف.. أو راحة..!

وليلة الختام؛ لم يجد مدير المهرجان “هذا اليوم ختاماً بل افتتاحاً على ما سيجري وهنا يحق لي القول: يا له من يوم هائل”..! وبلغة شاعر لا يمكنه الفكاك من تكثيف الصورة أشار إلى الطريق القديم الذي وصل إلى مساء البارحة؛ “عليك أن تنهي اليوم وكل يوم، أن تنهض وتسمي الأسماء بأسماء ملأى بالمعنى، بل أن تنهض وتسمي الأيام بأفعال ترتكبها عنوة، وليس أسماء ورثتها أو صفات استعرتها من السابقين، عليك أن تنحت ما تريد برغبة لا تقل مهارة عن صائغ يعالج الذهب بالنار والمخلص، ولا تلتفت أبداً فيداهمك الوقت ويمر من بين جنبيك كأفعوان”.

أسبوع صارم

هكذا قرأ الملا مسيرة مهرجان أفلام السعودية؛ في كلمة شاعرة، لا واصفة، كتبها قبل حفل الختام بدقائق، لتوصيف ما حدث في 8 أيام، شهدت 6 جلسات، و6 ورش، و6 ندوات، وُعرض فيه 68 فيلماً، وتنافس 36 فليماً في النخيل الذهبية والجواز، علاوة على 32 عرضاً موازياً لأفلام، و8 أفلام خليجية.

إلى ذلك كان هناك 235 سيناريو في المنافسات، تأهل منها 8 قصار و8 طوال، وتحركت المشاركات الداعمة، بوجود 24 شركة إنتاج استقبلت 103 مشاركات.

وكانت البارحة خلاصة “اليوم الهائل” بإعلان نتائج المنافسات “الهائلة”.. الفائزون سمعوا أسماءهم، وصعدوا على منصة التكريم لتسلّم النخلات الذهبية.. وقال الملا “هذا المهرجان أثبت أهميته في تطوير صناعة السينما السعودية والمهرجان وصولاً لدورته السابقة”.

الطريق مستمر

والمعاني ذاتها؛ وضعها ممثل هيئة الأفلام المدير العام لتنمية القطاع وجذب الاستثمار عبدالجليل ناصر بدوي، في كلمته التي أشار فيها إلى تسلم جمعية السينما هذا العام “شعلة قيادته من الزملاء في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وبالشراكة الاستراتيجية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء”.

وهنا، لا بد من تحديد الهوية في الاستراتيجية وهي “ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط”، على حد تعبير بدوي. و “أصبح هذا المهرجان أحد ركائز تحقيق هذه الرؤية”.

وأشار بدوي إلى صعوبة البدايات.. “نعلم جميعاً أن الطريق الذي بدأه المهرجان عام 2008 لم يكن سهلا ولا قصيراً، ولكنه لا يزال مستمراً بفضل الله، ونحن مستمرون معه في دعم صناعة الأفلام يدأ بيد مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية والجهات غير الربحية والقطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية في المملكة”.

فقرة المكافآت

حفل البارحة هو الختام، ويوم المكافآت، ويوم الجوائز.. وحين حانت لحظة الصفر؛ قالت لجان التحكيم كلماتها؛ لتمنح فيلم “قوارير” 4 جوائز، وفيلم “كيان” جائزتين، وتوزّع الباقي على متنافسين آخرين..

شاهد الفيديو