القطيف فقدت أعصابها…! على مسؤولي الأندية أن يتحدثوا للجماهير "بصراحة شريفة"
حبيب محمود
لا جديد في فيضان التعصب الرياضي غير المحترم الذي يتدفق في وسائط التواصل، منذ الصافرة الأخيرة لمباراة مضر والخليج في كأس النخبة. فاز مضر، ليذهب الكأس ـ تلقائياً ـ إلى النور. هذه النتيجة منحت القطيف ـ حصراً ـ كعكة بطولات كرة اليد، على المستوى الوطني..!
كأس الأمير فيصل بن فهد لمضر، وكأس الأمير سلطان بن فهد للخليج، وكأس النخبة للنور. وفوق ذلك؛ هناك النور والصفا اللذان سوف يمثّلان الوطن في بطولة آسيا القريبة.
مُنجَز على هذا المستوى من التعدد الحصري والوضوح؛ يجدر به أن يُغذي الأواصر، ليشعر القديحي بأنه سيهاتي و سنابسي و صفواني بلا تمايز. ويشعر السيهاتي بأنه قديحي وسنابسي وصفواني بلا تمايز. ويشعر السنابسي والصفواني بمثل ما يشعر به القديحي والسيهاتي..!
منجَز بهذه الوجاهة؛ مصدر فخر لكل قطيفي، لكل “شرقاوي”، لكل سعودي. ولا مزية لإحنةٍ من إحَن السعار الذاهب إلى اصطناع زوابع الفناجين في بلدة أو مدينة، لهذا النادي أو ذاك. وما نقرؤه ونشاهده في توتُّرات الظاهرة غير الرياضية، وغير الأخلاقية؛ عيبٌ على كلّ مُنتج فعل، وصاحب ردّة فعل، وصاحب ردة ردة فعل، وعلى كل متورط في سلسلة المشاحنات الطافحة..!
ولا عذر لا لمبتدئ بإساءة، ولا لمن يردّها بالمثل..!
وإذا كان جمهور النادي ـ أي نادٍ ـ يندفع مجروراً إلى عصبيةٍ وعصبية مماثلة؛ بحكم طبيعة فوضى الانفعال الجماعي؛ فإن الرؤوس مسؤولون عن ألّا ينقادوا إلى طبيعة هذه الفوضى، ويتحولوا إلى جزء من حالة الاستعراض. ليس هذا فحسب؛ بل هم مسؤولون عن مواجهة السُّعار بصراحةٍ شريفة، فيتحدثون بصراحة شريفة، ويخاطبون الجماهير بصراحة شريفة، من أجمل حماية المجتمع من تبعات التطرف على مستقبل الرياضة.
والرؤوس كثيرة، وفي الصدارة؛ مجالس إدارات الأندية، والأجهزة الإدارية والفنية، واللاعبون.. فهؤلاء هم من يقودون المجتمع في كلّ بطولةٍ إلى الشعور بنشوة النصر، ويحرّكون عواطف البهجة، ويُحاذرون خذلان الجمهور في كبوة هزيمة. ومثلما يفعلون ذلك بما يقدمونه من أداء على أرضيات الملاعب؛ عليهم أن يفعلوا فعلهم في مخاطبة عقول الجماهير، لا عواطفهم فحسب..!
فيضان التواصل الاجتماعي لا يمكن التحكُّم فيه بالطبع، ولكنّ حديث المسؤولية والصراحة من ألسنة المسؤولين في الأندية والفاعلين فيها؛ سوف يؤثّر في الناس، إذا انتقى المتحدثون ما يقولونه، وإذا أدركوا أن المُنجَز الأعمق والأكثر أثراً؛ هو جعل الرياضة قاعدة لجمع الناس على المحبة.
لا يكفي أن يغرد رئيس نادٍ، أو يكتب عضو مجلس إدارة منشوراً تواصلياً، فهذه كلها ستضيع في الفيضان، والأكثر تأثيراً هو الفعل المشترك الواضح كل الوضوح، أن يعقد رؤساء الأندية ما يُشبه المؤتمر الصحافي، أو الاجتماع المعلن، أو البيان الرسمي الواسع في تفاصيله. من حق المجتمع أن ألّا يُترك تحت سيل المتعصبين والمتوترين.
اتمنى التواصل معى لضروره فعندي مايفيد بهذا الخصوص . 0548342512
سلمت اناملك وعلى رؤوساء الانديه المعنيه سرعة الترحك ووضع آليه مع اداريين و رؤساء رابطة المشجعين بالنادي واللاعبين
أقدم أحترامي إلى الكاتب العنوان مستفز لسكان القطيف وكان يمكن طرح ومعالجة تعليقات الجماهير بأكثر من عنوان وأساليب عديدة وليس بعدد سكان المدينة وشكرا
سلم قلمك ياستاذ و لا يسعني الا ان اضم صوتي لرأيكم السديد و الرصين .