كُلْية الكابتن عبدالرسول الجزيري تعمل في جسم شقيقه “جاسم” قال لـ "صُبرة": سعادتي تكتمل بعد اطمئناني التامّ على أخي

سيهات: شذى المرزوق

تحوّل المدرب الوطني عبدالرسول الجزيري إلى أيقونة إيثار، بعد انتشار أنباء عن تبرّعه بكليته لشقيقه “جاسم”. وأطلق مغرّدون وسماً #الجزيري_يتبرع_بكليته_لشقيقه، للإشادة بموقفه الكبير تجاه شقيقه الذي يعاني فشلاً كلوياً منذ 5 سنوات.

وقال الجزيري لـ “صُبرة” إن سعادته لن تكتمل إلا بعد مضيّ فترة النقاهة لشقيقه وتأكد أطباء مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من أن كل شيء على ما يرام، بعد زراعة العملية. والجزيري هو مدرب كرة اليد فئة الشباب والأولى بنادي الهدى بتاروت، وسبق أن شغل موقع مدرب الفريق الأول بنادي مضر بالقديح.

وشهدت قصة التبرع تفاصيل درامية بين الشقيقين اللذين يعيش أحدهما في محافظة الأحساء، والآخر في مدينة الدمام. ومنذ اكتشاف إصابة الأول بفشل كلوي؛ دخلت أسرة الشقيقين معاناة الغسيل الكلوي المتكرر. وكان جاسم الجزيري يخضع للغسيل مرّتين كل شهر في مستشفى الملك فهد بالهفوف. لكن الحالة أخذت في التقدم، واحتاجت إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما شكّل ضغطاً على استقرار حياته.

وفي العامين الأخيرين؛ تفاقمت الحالة التي نُقل ملفّها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وبات أمر التبرّع بكلى حتمياً، فعرض شقيقان لجاسم الجزيري التبرُّع، إلا أنه رفض وأصرّ على رفضه قرابة سنتين. وتوالت محاولات إقناع المريض بقبول التبرّع، ولم يتحقق القبول إلا بعد قرابة العامين من المحاولة.

المريض جاسم؛ يعاني ـ أيضاً ـ من مشكلة في الحوض، ويحتاج إلى عملية استبدال مفاصل، وهو ما عقّد رحلة علاج الكلى. ثم بدأت إجراءات الشقيقين اللذين عرضا التبرُّع، ليتم استبعاد أحدهما لوجود مشكلة لديه في المسالك، في حين تحقق الأطباء من تطابق “الكابتن عبدالرسول” مع شقيقه “جاسم”. لتبدأ إجراءات زراعة الكلية، في مستشفى الملك فهد التخصصي.

يجدر ذكره أن عبدالرسول الجزيري معلم تربية بدنية سابق في مدرسة ابن خلدون الابتدائية في سيهات، وقد تقاعد مبكراً، وتفرّغ للتدريب في كرة اليد، وعمره 45 عاماً، ولديه ولدان وابنة واحدة.

 أما شقيقه جاسم فيكبره بعامين، ويعمل موظفاً في وزارة الصحة، ولديه 4 أبناء وابنة واحدة.

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×