ومن الحب ما قتل

 

بلقيس السادة

راعني، أبكاني، أغاظني، أعادني، ذاك المقطع الذي يحتوي رفض الأم الإبلاغ عن ابنها حتى لا يسجن!!
أي عاطفة وحنان ودفئ ومشاعر قلب يحتوينا هذا الذي يؤدي إلى القتل..
أنا لا ألوم، حاشا وكلا،،
فقط علينا وضع المجهر على ما يحتوينا في الداخل والخارج، خططنا، تصرفاتنا، تقنين مشاعرنا، الضغط عليها، مزجها بين تحكيم العقل ونبض القلب لإيجاد الحلول العالقة في حياتنا تجاه أي مسار.
فالله عزوجل زرع في الأم مشاعر جميلة عميقة دافقة لو وزعت على العالم لساد السلام، فلا كلمات سيناريو فيلم ينصفها ولا إبداع شاعر يصورها، ولا رسام يفكك رموزها ومكانتها وأعماقها إلا حديث نبينا الكريم صل الله عليه وآله وسلم “أمك، ثم أمك، ثم أمك”
لكن في ذات الوقت وهبنا عقلًا يُفكر ويُبصر مايدور حولنا وما يقرأ ويرى وما لا يُرى.
فقط علينا تحريكه من المياه الجامدة في كل معضلات الحياة وتحريكه كيفما نحرك ملعقة السكر في الشاي في جميع الإتجاهات وبحركة شاملة لنرى الوارد والصادر.
أنا وأنت نحلل ونقول ونكتب.
ولكن لو قدر لها الحياة من جديد لصرخت: اِفدوني بعقاب ابني
*- ويبقى فستان عُرسك مُعلقا
وشهادتك الجامعية تنتظر
لم يرحم البطن الذي حمله تسعة أشهر
ولا النغنغات لأجله ولا التعب ولا السّهر
ولا الدم الذي بينكم ولا صلة الرحم
لهفي على قلوب الصائمين العُطاشا
في فضائل وكرامات هذا الشهر
إلى جنان الخلد تم ختمكم
في ليلة من ليالي القدر!

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×