سؤال عائم.. لماذا العلاقة الزوجية في توتر مستمر..؟
سلمان أحمد الجزيري
سؤال دائماً ما يتردد في أذهان الكثير..
لماذا العلاقة الزوجية في توتر شبه مستمر؟ واختلافات كثيرة وسوء تفاهم أكبر مع أن أغلب الزيجات تمت باختيار جيد من قبل الزوج، وقبول وموافقة من الزوجة.. ومع أنه تم الاتفاق على كثير من النقاط المهمة خلال فترة الخطوبة في كل ما يخص الحياة الزوجية من بداية الاختيار وحتى الوصول لمرحلة الإنجاب..
وهي بلا شك مرحلة طويلة جداً قابلة لأن تصنع من العلاقة زوجين متحابين.. منسجمين في كل تفاصيل الحياة بينهما وكأنك ترى علاقة متينة متماسكة تجمعهما؟
والمتتبع لحالات كثيرة بين الزوجين في المجتمع يكتشف مدى هشاشة هذه العلاقة والتي تظهر عكس ما تخفي في أغلب الحالات، تظهر بشكل جيد ولكن تخفي خلفها عدم توافق وعدم رضا، ولتلك الحالات أسباب عديدة..
نذكر بعض منها:
١- ضعف الوازع الديني بينهما كون الأحكام الشرعية لا تراعى كثيراً.
٢- العادات والتقاليد الاجتماعية المقيدة لكلا الطرفين.
٣- المشاكل المادية وما ينتج عنها من بخل وترف وإسراف.
٤- مسألة الإنجاب الغير منظمة ونتائجها وهي تشمل من تنجب ومن لا تنجب؟
٥- مشاكل التربية للأبناء وما يحصل فيها من إخفاق وإهمال.
٦- وظيفة المرأة وما ينتج عنها من مشاكل فيما بعد عن البيت.
والكثير منها مما يصعب حصره..
ولكن ماهي الحلول التي يمكن أن تذلل تلك الخلافات؟
حيث يتفق العلماء على أن هناك نقاط قد تساهم تقليل حدة الخلاف وهي:
١- الحب الذي يفتقده الكثير تجاه الآخر.
٢- الحوار الصريح وهو أقرب الحلول التي تقلل من حجم المشاكل.
٣- التغاضي عن كثير من الأخطاء التي قد يقع فيها كل طرف.
٤- توصيل الأفكار والمطالب كل منهما للآخر بكل روح وحسن خلق.
٥ – التسامح وإبداء العذر سريعا بدون أي تأخير متى ما حصل اختلاف.
٦ – عدم ترك المشكلة لفترة طويلة مما يجعلها تتعقد أكثر وأكثر.
٧ – نشر روح المحبة والأمان بينهما بالمبادرة بكلمة أو لمسة أو هدية.
وهذه النقاط أكثرها مفقود مع شديد الأسف ونتمنى أن يحرص كل منهما على تطبيقها أو جزء منها.. ومع مرور الأيام سوف يلاحظ كل منها مع الالتزام مدى التطور في العلاقة الزوجية بكل سهولة ويسر عن كثير من التعقيدات التي كانت تمر بها، والعقبات التي تعترضها.. نتمنى حياة زوجية كريمة للجميع مفعمة بالحب والخير والنجاح.
والسلام خير ختام.