“سارة” و “حصة”.. اسم زوجة نبي.. ولؤلؤة ضمن 426 سفينة سعودية
الرياض، القطيف: واس، صُبرة
قد يبدو الاسمان من تراث الأسماء السعودية، ولكن العمق التاريخي لاسم “سارة” و “حصة” أبعد من ذلك بكثير. هذا ما يُفهم من إعلان الهيئة العامة للنقل، اليوم، عن رفع العلم السعودي على الناقلتين البحريتين “سارة” و”حصة”، حيث سُجلت الناقلتان في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.
“سارة” اسمٌ نسائي سعودي منتشر ومتوارث، وهو ـ في الأصل ـ اسم لزوجة النبي إبراهيم، عليه السلام. وقد انتشر في ثقافات كثيرة ذات محافظة دينية.
أما حصة؛ فهو اسمٌ لأحد أنواع اللؤلؤ المعروفة في المنطقة الخليجية، وجمعه “حص”، ويُطلق على كثير من النساء تيمّناً بالغنى والثراء والندرة.
وهذا ما يجعل من الاسمين مهمّين ضمن الأسطول السعودي الذي يتكون من 426 سفينة تزيد حمولتها الطّنيّة عن 13,5 مليون طن، مما يرفع من السعة الطّنيّة للأسطول البحري السعودي، ويعزز من مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
وتعد الناقلتان الجديدتان لنقل البضائع السائبة إحدى الناقلات الوطنية التي تمتلكها وتشغلها الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (بحري)، وهما من نوع Hyundai وتبلغ حمولة كل منهما (43735) ألف طنٍ متري، ومع هاتين الناقلتين يصبح عدد ناقلات البضائع السائبة في الأسطول البحري السعودي (8) ناقلات.
ويأتي تسجيل الناقلات تحت علم المملكة كأحد الأهداف الإستراتيجية التي تسعى لتحقيقها الهيئة العامة للنقل بما يعزز مكانة المملكة الرائدة في مجال النقل البحري الدولي، ويسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وفي ترسيخ مكانة المملكة على خريطة الشحن وسلاسل الإمداد البحرية العالمية، إذ سجل الأسطول البحري السعودي المرتبة الأولى إقليميًا والعشرين عالميًا من حيث الحمولة الطنية وفقًا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية “أونيكتاد” عن العام 2020.
