بعد الحدائق والكورنيش .. مبادرة تشجير توجه بوصلتها صوب ابتدائية سعد بن الحارث 150 متطوعاً ومتطوعة وطلاب
سيهات: شذى المرزوق
بخلاف المعتاد في حملات التنظيف والتشجير التي غالباً ما تستهدف الحدائق العامة أو الكورنيش؛ شمر 150 متطوعاً ومتطوعة، ومعهم طلاب مدرسة سعد بن الحارث المتوسطة في سيهات، سواعدهم وانخرطوا في مبادرة تستهدف تنظيف وإزالة المخلفات داخل المدرسة ومحيطها، بتنظيم من مركز نعيم للعمل التطوعي، التابع لجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية.
واستمرت المبادرة 3 أيام، حيث انطلقت الخميس الماضي، واستُكملت فعالياتها السبت الماضي، واختتمت أمس (الإثنين)، تحت عنوان “لمسة خضراء”، برعاية مكتب فرع وزارة الرياضة في القطيف. وتزامنت الحملة مع أسبوع البيئة، الذي حمل عنوان “بيئتنا مسؤوليتنا”.
وأوضح مكي الخليفة إداري مركز الإيواء في جمعية سيهات، وأحد معلمي المدرسة أن المبادرة انطلقت، ضمن المسؤولية المجتمعية، التي ترسخ الأهداف البيئية لجودة الحياة، والارتقاء بالمظهر الحضاري للقطيف خاصة، الوطن عامة.
استدامة البيئة
وتابع الخليفة “المبادرة انطلقت على 3 مراحل، ركيزتها الرئيسة العمل على تحقيق الاستدامة، فمن مرحلة التنظيف وإزالة المخلفات داخل المدرسة ومحيطها، إلى مرحلة التهيئة وتشجير الأرض الرملية الخالية في ساحة المدرسة، والممتدة لنحو 300 متر مربع، وستكون المرحلة الثالثة بمتابعة العمل على المدى الطويل، لضمان استدامة البيئة الخضراء، مع استمرارية التثقيف والتوعية بأهمية المساحة الخضراء في كل بيت، مدرسة، حديقة، ومرافق عامة، مع بيان آلية الحفاظ عليها، وطرق العناية بها، سواء نباتات داخلية، أو حتى عامة”.
30 سيدة
ومن جانبه، شدد محمد السيهاتي قائد فريق وحدة المبادرات في مركز نعيم على أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي نحو بيئة صحية وسليمة. وقال “الجانب التوعوي والتثقيفي الذي طرحته المبادرة، تجلى من خلال ورشة عمل، قدمتها المختصة بتول المدلوح يوم السبت الماضي، حول طرق العناية بالنباتات الداخلية، واستهدف السيدات المهتمات بهذا الجانب، وقد بلغ عدد حضور الورشة 30 سيدة”.
حماية البيئة
أما محمد السليس عضو إدارة المبادرات في مركز نعيم التابع للجمعية، فقال “عملت المجموعة التطوعية على زراعة ما يقارب 250 شجيرة ونبتة، داخل المدرسة وخارجها، وذلك خلال 3 أيام، مبيناً دور أفراد المجتمع في مثل هذه المبادرات، للإسهام في حماية البيئة، وترسيخ مفاهيم الوعي بأهمية الأشجار، وتعزيز سبل حمايتها، وثقافة الحفاظ على البيئة، وصولاً إلى بيئة مزدهرة ومستدامة، تحظى بأعلى درجات الرعاية من الجميع، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030. وختم بتوجيه رسالة شكر، مثمناً دور المساهمين لدعم المبادرة، وهم: محمد سعود الشافعي، رضا سليس، وعبدالله حسن العباس.