في يناير.. السعوديون أكلوا وشربوا من المطاعم والمقاهي بقيمة 6 مليارات ريال المقاهي الأكثر نجاحاً هي التي تركّز على ثبات الجودة
الدمام: صُبرة
كشف الشريك المؤسس لبيت التحميص عضو الجمعية العالمية للقهوة المختصة أسامة العوام عن تحديات عديدة تواجه المستثمرين في مجال القهوة المختصة، تتمثل في استدامة التوريد سواء من المحامص او بسبب تنظيم سلسلة الامداد الداخلية.
وخلال لقاء نظمه مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية مساء أمس الأربعاء أوضح العوام عدداً من التحديات التي تواجه المقاهي المختصة منها: تذبذب الأسعار الذي يتسبب في عدم ثبات متوسط سعر التكلفة، كما ان القطاع يتطلب فريق ذي خبرة للاستمرار في تجارب وانتقاء أصناف جديدة من البن لمشروبات قهوة اليوم والقهوة المقطرة، بالإضافة الى تخطيط المخزون المطلوب من الأدوات واكياس قهوة إعادة البيع.
ولفت العوام الى ان المقهى الذي قام باستنساخ أفكار من مناطق أخرى دون دراسة لاحتياج عملائه يواجه العديد من التحديات تتضمن: استخدام الموارد المالية لحجز مخزون أكبر من الحاجة أو منتجات صعبة الحركة، وصعوبة في إدارة النقد، وصعوبة نجاح الحملات التسويقية وقلة تدريب الموظفين.
وقال العوام إن القهوة السعودية تعتبر عنصراً أساسياً في المجتمع السعودي، كما تعد المملكة أكبر مستورد للقهوة الاثيوبية بقيمة 496 مليون ريال عام 2019، إضافة الى أن الذائقة تتوجه نحو نكهات ومذاقات متنوعة مثل: القهوة المختصة والمشروبات الباردة، وهو ما يشجع على الاستثمار في هذا المجال.
وأكد العوام أن هناك محفزات تشجع على الاستثمار في هذا القطاع، منها ـ بحسب ما أعلنه البنك المركزي السعوي ـ عن أن مبيعات قطاع المطاعم والمقاهي تجاوزت عبر نقاط البيع، في يناير الماضي 2022، حاجز 6 مليار ريال، كما تجاوز الصرف على المطاعم والمقاهي في الأسبوع الأول بعد إعادة افتتاح الطلبات المحلية مليار ريال في شهر مارس 2021، كما حققت المطاعم والمقاهي مبيعات تفوق 5 مليار ريال في يناير 2021.
وقال العوام إن المقاهي الأكثر نجاحاً تركز على استمرارية وثبات جودة المشروبات الأساسية والأعلى مبيعاً، كما تقوم بتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لدعم المبيعات، كما ان الفئة العظمى من المقاهي الناجحة تركز على ثبات نوع البن لمشروباتها الأكثر طلباً، وعلى بعض مصادر القهوة الأكثر شيوعاً في مناطق غير مناطقها، مع توقع نجاحها دون دراسة احتياج وبيئة المستهلك، وإيجاد سبل توريد مختلفة (مثال توريد نصف شهري بدال شهري لتقليص حجم الشراء في المرة الواحدة)، والبحث عن خيارات تنافسية في تأسيس الفروع الجديدة أو في ترقية المعدات والأدوات، بالإضافة الى تحسين الإدارة المالية وزيادة التدريب وابتكار المشروبات والمنتجات المكملة مثل الكيك والحلويات عالية الجودة.