[فيديو] في جمعية القطيف.. ليلة “أم بدر” ودادية بالتصفيق.. والزغاريد تكريم 20 عاماً من عطاء القائدة التربوية وداد آل يحيى

القطيف: ليلى العوامي

ليلة سعيدة مُنحت إياها وداد اليحيى، وباستحقاق، على يد جمعية القطيف الخيرية التي نظّمت لها، هذا المساء، حفل تكريمٍ تقديراً لخدمتها في قيادة الروضة الرائدة التابعة للجمعية. أمسية حضرها التصفيق، والزغاريد، واحتفاء يليق بعطاء 20 سنة.

ولم يكن من السهل على وداد منصور آل يحيى، أن تترك بسرعة ذكريات 20 عاماً تجولت فيها بين زوايا رياض الأطفال التابعة لجمعية القطيف الخيرية، وهي التي ترددت كثيراً قبل أن تتوقف عن العمل، لأن هذه السنوات حفرت في وجدانها وسطرت على جدران حياتها الكثير من المواقف  المتعددة، هذا عدا أصوات البراءة على ألسنة أطفال كانوا بالنسبة إليها كل شيء، ولما أخذت قرار الاستراحة، كان صدى أصوات الأطفال يلازمها ولا تزال تسمعه، قبل أن تتساءل غير مصدقة: كيف سأترك الروضة؟

شاهد الفيديو

مقدمة الحفل نوال جواد الجارودي

وللإجابة عن هذا السؤال، التقت “صبرة” بها، ففاضت مشاعر الامتنان والتقدير لـ20 عاماً وسط أسرة ألفتها، وقالت: “من الصعب ترك الروضة وأخواتي فيها، ولكن آن لي أن أرتاح ولن أتوانى عن تقديم أي مساعدة لمنسوبات الروضة جميعاً، فأنا معهم حتى بعد استقالتي”.

وعن أهم ما خرجت به خلال فترة عملها في الروضة أضافت أن أهم ما يميز هذه الفترة هو السمعة الطيبة التي تكونت بين أهالي القطيف والإقبال الكبير على الالتحاق بالروضة، حيث بلغ عدد الأطفال أكثر من 700 طفل في آخر فصل دراسي، وهذا يعكس التطور الذي وصلت له الرائدة من إنجازات متعددة ومنوعة”.

رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية المهندس منير القطري

صرح مميز

وفي ليلة تكريم وداد آل يحيى، انطلقت مشاعر الحب تصدح بكلماتها المؤثرة، ووقف رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس منير القطري وأعضاء ومنتسبو الجمعية وقفة عرفان وشكر لهذه “الرائدة” التي خدمت مجتمعها من خلال أبنائهم.

وعبر القطري عن سروره وغبطته بوجوده في هذا المحفل لتكريم ” أم بدر”  في ليلة الوفاء والعرفان لنموذج راقٍ قدمت مسيرة عطاء وإخلاص.

ووصف القطري “أم بدر”  بـ”الأخت العزيزة لما قدمته للروضة ولمكانتها بين الجميع قائلاً ” إننا نكرم الليلة اخت عزيزة لنا لها في قلوبنا كل المحبة والتقدير، قامت بدور كبير وأساسي في إرساء قواعد العمل والتنظيم للروضة حتى أصبحت نموذجاً ناجحاً وصرحا مميزاً في المنطقة” وأوضح أن تكريم آل يحيى هو تقدير واحترام لشخصها الكريم وعطاءها اللامحدود لعشرين عاماً مضت وقال: إننا إذ نتوجه بالتكريم لك أختنا العزيزة أم بدر، إنما نتوجه بتحية التقدير والاحترام لمرحلة من مراحل عطائك التي أخذت سنوات من العمل والجهد تميزت بالتضحية في سبيل أداء الأمانة وما تكريمنا لك في هذه الاحتفالية إلا رمز ويعتبر أقل القليل لك منا في خيرية القطيف باسم كافة منسوبي الجمعية خالص الدعوات وجزيل الشكر على جهودك وعطائك في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة لروضة الرائدة

نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية عبدالمحسن الخضر

مسيرة معطاءة

من جانبه، أشاد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية عبدالمحسن صالح الخضر، بالسيدة وداد آل يحيى، وقال إننا حين نتحدث عن مسيرة قيادة و عطاء وكفاءة و إخلاص ولأعوام حافلة بالمنجزات يجدر بنا الإشادة بهذه  المربية الفاضلة والقائدة الملهمة صاحبة الإرادة التي تؤمن بإن التعليم هو الاستثمار الحقيقي المرتبط بالتنمية الشاملة والهادفة إلى تحسين قدرة أفراد المجتمع في التعامل مع المعارف و العلوم المختلفة والعائد على الوطن بالنفع والمصلحة، وأضاف أن “أم بدر” استطاعت ـ بعد توفيق الله ـ تسخير جزء كبير من حياتها لعمل بهذا الكيان لتأسيس أرضية صلبة لمنطلقات أبنائنا التعليمية و تأهيلهم ليكونوا في المستقبل أفراد متعلمين، واستشعرت روح المسؤولية بمهارة حقيقة و بجهودها المتواصلة و اهتمامها المنقطع النظير بمستقبل الأطفال التعليمي، واختتم بقوله إنها “أصبحت نبضه ومحركه لا يسع الكلام ولا المقام ذكر رحلة مشرقة لقائدة حفرت التميز بيدها فكانت كالنهر المتدفق الذي ينساب بكل ألق وجمال”.

صادق الجشي يلقي بالنيابة كلمة المشرفة إيمان عبدالكريم الجشي

أجمل اللوحات

وعن سيرة وداد آل يحيى وعطائها غير المحدود، رأت المشرفة التربوية أيمان عبدالكريم الجشي، أنها سطرت أجمل اللوحات علميا وعملياً، واصفة كلمات التقدير والامتنان بأنها تعجز عن التعبير في هذا الموقف الصعب، وقالت “كنت الأخت والصديقة والمرشدة والقدوة على امتداد 20 عاماً من سنوات خدمتك الطويلة”، وأضافت أن “مثلك يعد مفخرة لمن تنتسبي اليهم.. لقد أديتِ الأمانة وحفظتِ  شرف المهنة في أجمل صورها ولم تقصر ي يوما في مسؤلياتك المتشعبة التي أعطيتها جل اهتمامك ، وقد تركتِ فراغا كبيرا في صرحنا الغالي الذي كنت فيه غرسا نابضاً بالحياة والتجديد” واختتمت حديثها بغبطة “أم بدر” على قدرتها واحتواء الجميع باختلاف طبائعهم وأعمارهم دون كلل أو ملل.

المعلمة والرفيقة

من جهتها، تصف وكيلة الروضة أفراح الصايغ،  وداد آل يحيى بـ”المعلمة والرفيقة والشريكة في النجاح”، وقال في كلمتها: “هنا وفي مثل هذه المواقف تفيض المشاعر وتضيع الكلمات عندما نقف لنجمع عِشرة السنوات لنحاول أن نصورها في بضع كلمات! وتساءلت: كيف؟ وهي إنسانة بحجم وداد معلمتي ورفيقتي.. عملنا معا.. فكرنا وخططنا ونفذنا.. مضينا بالمسيرة يدا بيد وكتف بكتف، فكانت وداد الرؤية والمعرفة الواسعة والدقة والحرص والعطاء بدون حد والإخلاص في العمل وفي كل تفصيل دون كلل أو ملل بل بسعي وطموح وتحدي دائم.

أجيال وأجيال مضت وتخرجت ونحن نفخر كل عام بإنجاز تلو إنجاز ونجاح بعد نجاح ، وهذه الرائدة اليوم التي أصبحت بفضلها من أكثر الروضات إقبالا عليها وأكثرها إنجازا وتميزا  تركت الجميل والحسن الذي يذكرك به الجميع.

وداد آل يحيى في سطور:

– خريجة بكالوريوس علوم تخصص فيزياء من كلية العلوم بالدمام عام 1403هـ.

– من أولى المعلمات  في هذا التخصص.

– وظفت في وزارة التعليم في شهر ذوالقعدة عام  1403هـ ، كمعلمة لمادة الفيزياء في الثانوية الثانية بالقطيف، ولمدة عشر سنوات ثم استقالت.

– بعد 9 سنوات اختيرت مديرة لرياض القطيف الرائدة التابعة لجمعية القطيف الخيري حتى 1443هـ.

– حصدت الروضة في فترة عملها  المركز الأول في مسابقة قلمي ينسج قصة والمركز الثاني في مسابقة فيلم قصير للقصة. وأيضاً المركز الثاني في مسابقات تجويد البيئات «أكرز» و”ملعبي آمن” و”تنظيم المستودعات”.

– من إنجازاتها حملة تفعيل ترشيد الماء والكهرباء، والمشاركة الفعالة في تطوير مناهج رياض الأطفال.

– يذكر أنها كانت خير من أوكلت إليها المهام منذ أول يوم تجريبي طلبته قبل الموافقة على أن تكون مديرة لرباض القطيف  حيث وافقت قبل إكمال مهلة  الأسبوعين التي طلبتها كتجربة.

 

المقرئ عثمان سويد

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×