الإخوان المسلمون.. الشيعة…!
حبيب محمود
حين أرسل الأستاذ محمد السنان مقاله الأسبوعي في “صُبرة”؛ كاتباً رأياً عن “علاقة الأخوان المسلمين بالـ CIA؛ سألته ممازحاً بلهجة عامية “هذول الأخوان المسلمين السنة.. متى تكتب عن الأخوان المسلمين الشيعة”..؟
فردّ علي: سوف أفعل متى ما توفرت لي المعلومات الكافية..!
أعجبني ردّه؛ وأثارني السؤال الذي وضعته له، فهل لدى الشيعة “أخوان مسلمون” كما لدى السنة..؟
بالتأكيد؛ لا يُوجد تنظيم لدى الشيعة بحجم تنظيم الأخوان المسلمين الذي لدى السنة، ولا بمستوى تغلغله، ولا بمقاس انتشاره الدولي. مع ذلك؛ هناك آليات استراتيجية وتكتيكات مشابهة لدى بعض التنظيمات الشيعية. وهي من الذكاء بحيث تبدو وكأنها غير موجودة هيكلياً، إلا أن حالتها العامة فاعلة، من دون أن يشعر الناس بوجودها العملي..!
فما هي تكتيكات الأخوان المسلمين في الجانب السني..؟! السؤال من أجل أن نفهم وجود ـ أو عدم وجود ـ تكتيك مضارع..!
في رأيي، ورأي غيري أيضاً، فإن أبرز ما يُفهم من هذه التكتيكات؛ هو القدرة السريعة على التحوّل والمسايرة. فحين حُلّ حزب الأخوان في مصر ـ مثلاً ـ تحوّل العمل الحزبي إلى نشاط تنظيمي ـ مُضمَر ـ بلا اسم، مسايرةً للوضع، وتحوّلاً لما هو مُمكن في العمل السياسي الديني..!
من الممكن تحويل “الحزب” إلى “جمعية”، أو “مؤسسة” أو أي صفة أخرى، غير كلمة “حزب”. ومثل هذه التكتيكات فُعّلت في السودان وتونس والأردن وسوريا وفي تركيا كذلك. هناك أحزاب دينية ـ وغير دينية ـ لجأت إلى هذا التكتيك أيضاً، وهو ما ساعد على نجاة “الحزبيين” من المساءلة القانونية التي يُمكن أن تدينهم بالانتماء إلى حزب “محظور”..!
جمعية خيرية، جمعية حقوقية، جمعية ثقافية، وإلى مظلتها وضمن نشطاها يعمل أخوانيون فاهمون، وغير أخوانيين لا يعرفون شيئاً عن العمل ـ المُضمَر ـ وراء غلاف العمل الخيري أو الحقوقي أو الثقافي. وإنما ينساقون عفوياً تحت تأثير الشعار الأكثر تأثيراً: الدين..!
وفي المملكة؛ لم نعرف تنظيماً رسمياً اسمه “الأخوان المسلمين” مطلقاً، لكنّ العمل الأخواني كان موجوداً بشكل فاعل؛ حتى حسمت الدولة الأمر، وكشفت الستار، قبل سنوات.
ومن تكتيكات الأخوان المسلمين؛ العمل بمنطق “دولة داخل دولة”، فتتصرف قيادات الصف الثاني أو الثالث منهم؛ بإمرة الاستراتيجية الأخوانية التي تضعها وتعدّل فيها قيادات الصف الأول. ولأن الأيديولوجيا دينية؛ فإن الفعل الإداري والتنفيذي يتمّ باسم الدين، فينتشر بين الناس وكأنه فعلٌ يلتزم الأمر الإلهي.
ومن التكتيكات؛ انتهاز الفرص في أي مناخ متذبذب؛ للتواصل بوزارات خارجية غالباً ما تكون غربية، أو سفارات، في شكل لقاءات ودية وتشاور.
ربما لا يكون هذا النوع من التواصل هدفه “التخابر” الصريح؛ خاصة من قيادات وكوادر الصف الثاني أو الثالث، بل قد يحدث في حالة تقدير سيء لمجريات الأمور، وانخداع حقيقي بمثاليات المزاعم التي تقدمها السفارات، حول حقوق الإنسان، والديموقراطية، وسائر الشعارات التي سرعان ما تنطفيء، بعد تبدّل تقديرات المصالح في تلك الدول..!
إلا أننا لا يمكن أن نسحب “حسن النية” نفسه على قيادات الصف الأول الذين يبدو تواصلهم نوعاً من الاستقواء والاستعانة الخارجية الصريحة، مثلما حدث أثناء ما يُسمّى بـ “الربيع العربي”، وما ضارعه من أحداث كبيرة في دول عربية. إذ سرعان ما كشف “الأخوان المسلمون” عن أنياب شهوة السلطة، في تكتيك التحوّل السريع من العمل “المُضمَر” إلى العمل “الظاهر”..!
ومن تكتيكات “الأخوان المسلمين” أنهم ينسحبون ـ بسرعة ـ حين تخرج الأمور عن السيطرة، فيتبرؤون من النتائج التي أسهموا في صنع مقدماتها. التنظيمات الجهادية والعنفية والإرهابية؛ وُلدت ـ أولاً ـ في حضن “الأخوان المسلمين”، ثم “تفرعنت”، وهنا ظهر “الأخوان”، وكأن لا علاقة لهم بما يجري..!
التكتيكات كثيرة لدى الأخوان المسلمين “السنة”.. فما هي تكتيكات الأخوان المسلمين “الشيعة”..؟
إنه سؤال؛ ربما لا أملك الشجاعة الكافية للإجابة عنه إجابة كاملة، بل أكتفي بالزعم بأن دراسة واقعنا “الديني ـ السياسي” من 1979 حتى الآن؛ يُقنعنا بهذا الاستنتاج، استنتاج التكتيكات الأخوانية.
.. أيها القاريء؛ فكّر أنت..!
اقرأ مقالة الأستاذ محمد السنان
حبيب يحب يشبح على ناس معينين ويكمل شغل أصحابه في تويتر بس خايف من رد الناس لأنه يعرف أن جماعتنا حتى لو اختلفوا في ما بينهم ما توصل السالفة بهم الى التشبيح والكل يبغض حركات شلة أبو نجوم..
ترى اللي شبحوا قبلك صاروا في السجن بعد انتهاء دورهم وقد كانوا في القمة، مو بعد انت..
بس نسأل: الاخوان المسلمين الله لا يعودهم كانوا حاضنة للقاعدة، من الذي كان يدعمهم علنا في أفغانستان بدعوى (الجهاد)؟ لو كان متأثر بالصحوة حزتها ؟
طيب مو حكومتك هي اول من استعمل الدعاية الدينية للتوسع السياسي
فلماذا لا تعيب عليها يا فطحل زمانه
الاخوان والحزبيين يكدحون للوصول الى السلطة
اذا كان هذا عيبا فلماذا تسكت عن غيرهم الذي يفعل من الفجايع ما هو اكبر من اجل السيطرة على بلد باكمله لا ينتمي هو لها اصلا
فكر وافهم ولا اراك فاعلا
كلام مكرر ليس فيه أي أضافة أو معلومة جديدة للقارئ .
أنصح الكاتب أن يأتي بأشياء لم يطرحها غيره . جميع ما ذكر أصبح معروفا منذ سنوات .
احسنت أيها الكاتب المبدع العميق
قاتل الله الحزبية و الحزبيين خراب الاوطان و موقدي الفتن يتغطون بغطاء الدين لتسهيل أجندتهم ليسهل عليهم السيطرة على المجتمع و التحكم في مصير الناس ومن ١٩٧٩ م استوردنا هذا الفكر العفن على يد اناس كانوا نكره مشبوهين و الان يشار لهم بالبنان
أيها القارئ فكر أنت،
حليتها يعني مرة
عنوان جريئ ولكن لايوجد موضوع