ملتقى ابن المقرب يجمع المشرف والتيهاني في أمسية شعر ومجموعة "حكايا الفن" تقدم معرضها الأول "فن يحكى"
الدمام: صُبرة
أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام أمس الخميس، أمسية شعر جمعت الدكتور أحمد التيهاني، وجاسم المشرف، في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام، فيما أدارها الشاعر باسم العيثان الذي قدم الشعراء لكل منهما ثلاث جولات.
بدأت الجولة الأولى بالتيهاني الذي قدم شكره لملتقى ابن المقرب الأدبي ولجمعية الثقافة والفنون بالدمام. ثم ألقى بضع قصائد في الحب والوله وذكريات الجنوب.
ثم جاء دور المشرف الذي حلق بقصائد تأملية ممزوجة بإشارات الحب الصوفي، وأخرى فلسفية تحمل تساؤلات الوعي والوجود.
وعادت الكرّة للتيهاني؛ حيث تناول في قصائد هذه الجولة الصراع الحضاري بين الأصيل والدخيل في ثقافة القرية، ثم تنقل بين نصوص الغزل والوجدان. وفي نفَسٍ مختلف عن الجولة الأولى جاءت قصائد المشرف مليئة بروح الغزل والتودد والتبتل في محراب الأنثى.
قبل الجولة الثالثة قدم مقدم الأمسية الشاعر باسم العيثان إضاءة حول ملتقى ابن المقرب الأدبي، تضمنت التعريف به وبأنشطته الثقافية والأدبية. ثم ترك المجال للدكتور التيهاني الذي بدأ بقصيدته الغزلية (ملاك)، ثم قصيدة (وصية تهلل)، وهو جبل عسير الأبرز. وفي آخر الجولة تنوعت قصائد المشرف بين التأمل والوجدان والغزل.
من جانب آخر مساء الخميس أيضا، افتتح التشكيلي عبدالعظيم شلي، المعرض الأول لمجموعة “حكايا فن” الذي عرض فيه 26 تشكيلياً وتشكيلية مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية في المعرض الذي حمل عنوان “فن يحكى” في قاعة عبدالله الشيخ بالجمعية.
ويستمر المعرض أربعة أيام. وقال مسؤول العلاقات العامة للمجموعة أحمد الدويل إنهم حرصوا على أن يكون المعرض الأول متنوعاً في مدارسه الفنية إضافة لجمع أكبر عدد ممكن من أسماء المجموعة أصحاب التجربة. وبارك التشكيلي عبدالعظيم شلي هذا الافتتاح لمجموعة “حكايا الفن” بمناسبة إقامتهم أول معرض لهم خصوصا وأن أغلب تشكيليي المجموعة يعتبرون من أصحاب التجربة الثرية في العديد من فعاليات ومهرجانات المنطقة، مقدرا في ذات الوقت اختياره لافتتاح أول معارضهم، متمنيا لهم الاستمرار في إقامة المعارض مع الحرص على الانتقال بتجربتهم لمدن أخرى بما يتيح لهم التعرف على انطباعات الجمهور في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف شلي: من الجميل أن نشاهد تنوع وتباين في محتوى المعرض حيث نجد لوحات “البورتريه” التي توضح بأن هناك مجموعة واعدة ومنطلقة في هذا النوع من الفنون، فيما يتضمن المعرض أيضا أعمال المتقنة بألوان الأكريلك والزيت، واطروحات وأفكار حداثية وواقعية جميلة، وهو ما أعطى الأعمال المعروضة قوة وإحساس لنظرة اكاديمية بحته خصوصا على مستوى لوحات “البورتريه” المتنوعة الاحجام.
يذكر بأن المعرض خلال أيام إقامته يتضمن عدد من الورش التدريبية والفعاليات المصاحبة.
(المصدر: جمعية الثقافة والفنون)