[مقهورات] سائق مشاوير خاصة يتزوج زبونته سرّياً.. ويُنجب طفلاً.. ثم يتخلى عنه حكم قضائي يؤكد العلاقة والحمل.. والأب يتهرّب.. والأمّ خائفة من مصير أسود لطفلها

القطيف: صبرة، خاص

كان يمكن أن تنتهي مشكلة الطفل خلال سنة، ولكنّ تهرّب الأب؛ حوّل المسكين الصغير إلى “مجهول الهوية”. حتى تطعيماته التي يستحقها الصغار؛ لا يمكنه استكمالها. لأنه بلا اسم أب، ولا اسم عائلة، ولا سجلّ مدني. وكلُّ ما لديه هو اسم والدته التي تزوّجت أباه سراً، في شهر مارس 2016، الموافق 2 جمادى الآخر 1437؛ فكان هو الثمرة الوحيدة التي جاء بها الزواج.

أصل القصة موثق في صكّ قضائي صدر في شهر ربيع الثاني 1439، من المحكمة الجزائية في القطيف، ويتضمّن الصك الذي سلّمت الأم نسخة منه لـ “صُبرة” أن العلاقة الزوجية تحقّقت فعلياً بين الطرفين، وأن الحمل حدث بسبب العلاقة، وقد نُظرت القضية وحُكم فيها، بسبب خلل إجرائي شرعيّ في عقد الزواج. وهو ما دعا القضاة إلى درء الحدّ بالشبهة، فلم يُحكم على الرجل والمرأة بحدّ الزنى، بل بالتعزير..!

سائق مشاوير

القصة طويلة؛ وقد بدأت في سيارة نقل مشاوير يملكها الزوج الشاب الذي كان عزباً وقتها. احتاجت المرأة الأرملة إلى مشاوير نقل بين منزلها وبين أحد مستشفيات المنطقة الشرقية. تكرّرت المشاوير مع الشاب عينه، بسبب ارتباط إحدى بناتها بمراجعات متتالية.

كثرت المشاوير، مشاوير الذهاب، مشاوير العودة، باتت المرأة وابنتها “زبونتين” يعرفهما حتى أهل الشاب. وهنا؛ نبت بين الرجل والمرأة ما ينبتُ في الهورمونات البشرية من تجاذب. المرأة أرملة منذ سنوات وبلا زوج، والشابُّ عزِبٌ في عنفوانه. وحتى لا يقعا في المحظور الإلهي؛ اقترحت المرأة على الشاب الزواج.

ولكنّه ليس زواجاً معلناً، ففي فهم المجتمع، وفهم أهل الشاب بالذات، ما يمنع هذا الزواج.. المرأة من مواليد 1980، إنه أصغر منها بـ 13 سنة. وهي أم لعدد من الأطفال، وهو ما زال طالباً عزباً. فضلاً عن ذلك المرأة من جنسية عربية، والشاب سعودي. ويبدو ـ حسب كلام المرأة ـ أن هدف الزواج هو رفع الحرج الشرعي في الاختلاط المتكرر بينها وبين الشاب..!

المهم؛ حضر الشاب وحضرت المرأة، وأُجري العقد في 11 مارس 2016؛ وكُتب في وثيقة غير رسمية، وقّعها 3 شهود، أحدهم ابن المرأة الأكبر نفسه. فصارت المرأة والشاب زوجين، بالشكل غير الرسمي الذي ادّعياه واعترفا به للمحكمة فيما بعد. إنه زواج سرّي، اتفقا عليه إيجاباً وقُبولاً، ولكنّ في طريقة عقده خللاً كبيراً، أحرجهما قضائياً لاحقاً..!

عقد الزواج وفيه يظهر الخلل الشديد

ظهر الحمل

الزوجة أرملة ثانية لمواطن سعودي متوفّى منذ سنوات. والأرملة الأولى لديها أولاد، ومن هنا بدأت المشكلة.. فبعد أشهر من الزواج “السرّي” انتفخ بطن المرأة.. وهو ما لاحظه أحد أبناء زوجها واستنكره عليها.. وحين ضغط عليها بالأسئلة؛ أخبرته بما هي عليه من حال.. وقالت “أنا متزوجة”..!

ابن الزوج لم يقتنع بما أفادت به زوجة أبيه، وبعد أخذ وردّ وتردد، أبلغ عنها الشرطة. والشرطة ـ بدورها  ـ تعاملت مع البلاغ، واستدعت زوجة الأب، لينكشف أمر العلاقة، وينفتح ملفّ تحقيق، وتتدحرج قضية “الزواج السرّي” المعقود بشكل غير سليم، ويُستدعى الشاب، وتوثّق محاضر الشرطة اعترافات الطرفين..!

قضية في محكمة

وصلت القضية إلى المحكمة، وفيها استمع فيها 3 قضاة إلى أقوال الطرفين، الرجل والمرأة، مقابل أقوال المدعي العام. وقد أخذ النظر في القضية وقته في المحكمة.. ادعاء مقابل دفاع، أسئلة مقابل إجابات، مرافعة، وصولاً إلى تحديد الأسباب القضائية، ثم أخيراً: الحكم.

التفاصيل المسرودة في 4 صفحات بتوقيع قاضٍ إلى جانب توقيعي قاضيين مشاركين، حسمت القضية في شكل العلاقة بين المرأة والشاب. وخلاصتها إقراراهما بإقامة علاقة كاملة، وحدوث حمل بسبب العلاقة الكاملة. ولأن طريقة عقد الزواج لم تكن سليمة؛ ولأنّ في ذلك شبهة تدرأ حدّ الزنى؛ توصّل القضاة الثلاثة إلى تعزير “المتهمين”، الرجل والمرأة.

ولادة مشكلة

هنا؛ قد يظهر أن مشكلة الرجل والمرأةانتهت عند هذا الحد. لكنّ هناك مشكلة أكثر تعقيداً بدأت تكبر يوماً بعد آخر، مع نموّ جنين في رحم المرأة. ثم نضج الحمل، ووضعت المرأة مولودها الذكر لتبدأ مشكلة الوليد المسكين منذ أول يوم خرج فيه إلى الحياة.

في بداية ولادته؛ أظهر الأب أبوّته له، واحترام علاقته بأمه. لكنّ ذلك لم يستمرّ.. بدأ التهرُّب شيئاً فشيئاً، وما إن بلغ الرضيع عامه الأول؛ حتى تأكّد للأمّ أن ابنها بلا أب، ولا هوية، ولا أهل، إلاها وحدها. جميع محاولات إنقاذ ابنها من مستقبل أسود؛ فشلت.. الأب لا يستجيب لأي دعوة، لأي طلب.. ترك الصغير وحيداً في هذه الحياة الصعبة..!

حين حضرت الأم إلى مكتب “صُبرة”؛ كانت إرادتها إيصال صوتها إلى من يساعدها على مواجهة المعضلة التي قد تدمّر حياة إنسان بلا ذنب.

وها هي “صُبرة” ترسل صوت الأم والطفل الذي بلغ الخامسة إلى من يمكنه تقديم المساعدة.

الطفل في انتظار اعتراف والده به

حتى تطعيماته لم يتمكن من إكمالها

‫5 تعليقات

  1. ياجماعة الاب معترف انه ولده صحيح وانه متزوج من المرأة فمايحتاج اثبات نسب او تحليل DNA
    وبالنسبه للمرأة هي من جنسية عربية وليس سعودية فماتدري ويش جنسيتها ولو كان أياً من جنسيتها عادي زواجهم
    المشكلة ان الاب غير متقبل الابن ورافض انه يكون ولده
    وبعدين اللي لاحظته ان العقد ليس مكتوب فيه عقد نكاح او عقد زواج ؟؟؟؟ يعني العقد ماتدري حق ويش اصلاً مافي شي يثبت انه زواج ؟
    والله يهدي الجميع وتنحل مشكلتهم

  2. نصيحتي للزوج أن يرجع لابنه فزواجهما هو زواج شرعي إلا انهم اخطأ في تطبيقه نظاما. وعلى اولياء الاسرتين ان يجتمعوا لحل هذه المشكلة بالعقل والحكمة.
    واذا ما رجع الزوج ولم يستجب على الأم أن تتقدم بشكوى رسمية للجهات المختصة وتطلب فيها اثبات ابوة الولد ويثبت الامر ببساطه من خلال ال DNA
    وتنحل المشكلة. والله يهدي الجميع

  3. هذا زواج صحيح وفيه شهود. مقارب الى حد ما زواج المتعة او المسيار.
    الشغلة بسيطة، توكل لها محامي شاطر ، يرفع عليه دعوة اثبات ابوة.
    ويثبت عن طريق ال DNA.
    وكان الله غفور رحيم.

  4. الشهود اولادها الولد الكبير والبنت والي اكتشف حملها ولدها والي مافهم زواجها وحملها ولدها … كم ولد عندها من كم زواج ؟
    الشيء الثاني من اعطاهم الصيغة الزواج او من كتبها ؟؟
    اهي تعرف بيتهم وبيت اهله؟
    القصة فيها تناقضات كثيرة

    المهم انهم تزوجو زواج غير شرعي وانجبو ولد وابو الولد متبري من ولده .. طيب نظام الخكومة الجديد يسمح ليها اهي تصدر جميع الوثائق المطلوبة .

  5. الله يفرّج عن الطفل .
    خطأ الأم و الأب يذهب ضحيته الأبناء .
    لم يتزوجا بشكل يكفل الحقوق
    و لم يستعملا وسائل منع الحمل
    و لا نعرف لماذا تعقيد الزواج من اجنبية
    و بعض النساء مو نساء
    و بعض الرجال مو رجال
    والضحية الطفل البريء .
    الرجل الصح حتى لو انجب لا سمح الله بالحرام لا يتخلى عن ابنه فما بالك بابنه الحلال .
    المسألة تثبت بتحليل الكروموسومات و يجبر الأب على الاعتراف الرسمي و النسب في الأحوال المدنية .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×