كتب بـ6 أسماء.. “ثقافة الدمام” تعيد الروائي عبدالله عبد المحسن إلى منصة التكريم بعد التأجيل من العام الماضي
الدمام: صُبرة
غداً يصعد الأديب والقاص عبدالله العبدالمحسن منصة التكريم في مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الخامس، الذي تستضيفه جمعية الثقافة والفنون في الدمام غداً (الأثنين) 14 فبراير، الموافق لليوم العالمي للقصة القصيرة.
وكان يُفترض تكريم العبد المحسن العام الماضي، إلا أن تأجيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية بسبب انتشار فيروس كورونا، أجل التكريم.
وينال العبد المحسن التكريم من خلال عرض فيلم توثيقي، يسرد بصرياً مسيرته وأهم المحطات المؤثرة في مشواره القصصي، وشهادات لعدة شخصيات قريبة منه، اختارت الجمعية أن تقدّمه بهذا الشريط بأسلوب مختلف وقريب من المتلقي.
والروائي عبدالله عبد المحسن مولود في بلدة الجش سنة 1950؛ له إنجازات على مستوى الكلمة والحرف والثقافة الوطنية والمتابعات”، وكُرّم عدّة مرات كشخصية العام لسنة 2001 و2014، لمنجزاته الثقافية في الكتابة والرواية والقصة القصيرة والبحث مع حضوره المميّز في فرض خصوصية التراث والهويّة والثقافة السعودية.
ويحمل العبدالمحسن أسماء متعددة، من بينها: عبدالله محمد حسين، عبدالله المحسن، عبدالله السالومي، عبدالله المسلّمي، عبدالله البرزاوي. وقد استخدمها في مراحل مختلفة من اشتغاله في كتابة السرد.
ويقدّم المهرجان على مدار 3 أيام أنشطة متنوعة ومحاور ركّزت في مجملها على أهمية القصة القصيرة على عدة مستويات فنية أدبية وتعبيرية واطّلاع وترجمة.
وخلال المهرجان، تتعاون الجمعية مع لجانها الثقافية من أجل تقديم مستوى متكامل وثقافي شامل، يجمع الفنون معاً لتحتفي بالقصة القصيرة، ومنها فنون التصوير والرسم والموسيقى والمسرح والفيديو.
وبالتوازي مع تكريم العبد المحسن، تعرض أيضاً مسرحية “الصيد الأخير” من قصص الشخصية المكرمة ويخرجها عبدالله الجفال، كما سيقدم ضمن الفعاليات أمسيتان قصصيتان لمجموعة من القاصين، وحوار حول الترجمة مع منير العليمي.
وتتميّز دورة هذا العام في مهرجان القصة القصيرة بالحيوية والتفاعل مع الحضور من خلال تخصيص حلقات نقاش في مختلف المحاور التي تهم القصة والقاصين وسائل الاعلام ودور النشر من أجل طرح الإشكاليات العالقة، وتمديد العلاقة بين المنظمين والمثقفين والحضور والمهتمين بحوارات حية مع دور النشر ومع الشخصية المكرمة، بالإضافة إلى قراءة نقدية لتجربة العبدالمحسن، يقدمها القاص عادل جاد، وتوقيع اصدارات قصصية لعدد من القاصين.
وعن المهرجان، أفاد مدير الجمعية يوسف الحربي أن “الاحتفاء بالقصة القصيرة ليس مجرد حدث ثقافي وحسب، بل هو غوص في عمق الثقافة السعودية المبنية على البحث في الحكاية والتعمق في السرد بسلاسة ومتعة قادرة على جذب القارئ المحلي والعربي والعالمي، خاصة أن البيئة زاخرة بالحكايات النادرة التي من شأنها أن تؤسّس لغة أدبية خاصة تشبه البيئة وتُعبر عن هويتنا لأن الانفتاح لا يكون إلا بالخصوصية والتفرد”.
وأضاف أن مهرجان القصة القصيرة “يعكس جهوداً تنوعت وبحثت وتضامنت لتثبت أن العمل الفني عمل متكامل ينعكس ضياؤه على كل منجز بين الكلمة واللون واللحن والأداء والصورة وعمقها”.
اقرأ أيضاً:
كورونا أفشل المهرجان السابق.. العبدالمحسن على منصة تكريم جمعية الثقافة