الموت يُغيّب الأديب السعودي عبدالله الشيخ في البحرين وُلد في القديح.. وزامل غازي القصيبي في القاهرة.. وصاهر إبراهيم العريض

المنامة، القطيف: صُبرة

غيّب الموت ـ هذا اليوم ـ الأديب السعودي المنحدر من محافظة القطيف، عبدالله الشيخ جعفر آل طعان، عن عمر 95 عاماً، في مملكة البحرين، حيث يقطن فيها منذ بداية شبابه.

وحسب معلومات عائلية منسوبة إلى كريمته الدكتورة هالة الشيخ؛ فإن الراحل توفي في أحد مستشفيات مملكة البحرين، متأثراً بمضاعفات مرضٍ ألمّ به. وسوف يُكرم عصر غدٍ الخميس، في مقابر البلاد القديم.

والراحل واحدٌ من شعراء الجيل الأول في المنطقة الشرقية السعودية، وُلد سنة 1348هـ في قرية القديح، وانتقل إلى البحرين في شبابه، وتزوّج من كريمة شاعر الخليج المعروف إبراهيم العريض، وأمضى بقية حياته فيها، حريصاً على زيارة مسقط رأسه في المناسبات العائلية والعامة.

وكان الراحل الشيخ من أوائل الطلاب السعوديين الذين درسوا القانون في القاهرة، وزامل الراحل الدكتور غازي القصيبي، وربطت بينهما علاقة صداقة متينة. كما ربطته بالعائلة الحاكمة في مملكة البحرين علاقة قوية، وبالذات الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي رثاه الشيخ بقصيدة تزيد على 100 بيت من الشعر العمودي.

على الرغم من كونه من جيل شعراء القطيف المهمّين بعد الأربيعينات؛ فإنه لم يكن يهتم بالنشر كثيراً، كما أنه مارس النقد الأدبي في شبابه، قبل أن ينصرف عن الاشتغال الأدبي، محتفظاً بمكانته بين أدباء القطيف الذين يقدّرونه ويجلّون أدبه وشاعريته.

ينحدر الراحل من أسرة “آل طعان” العلمية، ويتسلسل نسبه من والده الشيخ جعفر بن الشيخ محمد صالح بن الشيخ أحمد آل طعان، وهذا الأخير من فقهاء القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، وقد توفي سنة 1315؛ ودُفن في البحرين، ورثاه الشاعر القطيفي الشيخ محمد الزهيري.

رحيل الأستاذ عبدالله الشيخ جعفر خسارة ثقافية أدبية للقطيف، وللمنطقة الخليجية، خاصة أن نتاجه الإبداعي لم يُنشر على النحو الملائم.

“صُبرة” تعبّر عن خالص مواساتها لأسرة “آل طعان” و أسرة “البلادي” وأسرة “العريض” في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، في فقد الأديب الرائد، وتدعو له بالرحمة والمغفرة.