وسط العوامية مُتاح لجمعيات القطيف واللجان الاجتماعية شركة "أجدان" تجمع مركز التنمية وقيادات المؤسسات الأهلية للتعرف على الفرص
العوامية: صُبرة
مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف من جهة، الجمعيات الأهلية ولجان التنمية الاجتماعية من جهة ثانية، شركة أجدان من جهة ثالثة. والأصبوحة التي جمعت مسؤولي كل هذه الجهات في مشروع وسط العوامية، اليوم الثلاثاء، فتحت باب النقاش، ليتعرّف كلّ طرف على ما نقطة التقاء المصالح مع شركة “أجدان”.
ولكلّ طرف مصلحته وأهدافه وبرامجه.
ما يشغل اهتمام مركز التنمية الاجتماعية هو تفعيل برامج دعم الجمعيات ولجان التنمية، وهذه الأخيرة يهمها إيجاد وسائل لتطوير عملها في خدمة مستفيديها. أما شركة “أجدان” وهي مستثمرة مشروع وسط العوامية “الرامس”؛ فيشغلها تطوير المشروع الذي تسلّمته من أمانة الشرقية قبل عام؛ ليتحوّل إلى منطقة عملٍ تلتقي فيها الأنشطة والفعاليات والبرامج الاجتماعية والثقافية المتعددة، سعياً إلى جعل مشروع وسط العوامية معلماً ذا رقم صعب، على مستوى محافظة القطيف خاصة، والمنطقة الشرقية عامة.
شراكة حقيقية
وهذا ما وضعه في حسبانه المدير التنفيذي للمشروع، محمد التركي، الذي وقف أمام مسؤولي الجمعيات واللجان، مخاطباً إياهم بأنهم “شريك حقيقي” لـ “أجدان”. مؤكداً “لا تحفظ” على أي مشروع يمكن أن يستفيد منه أحد في وسط العوامية. مشيراً إلى أن “الساحة مفتوحة للجمعيات واللجان ليستفيد منها المرتبطون بها، من الأسر المنتجة، والحرفيين، وأصحاب المشاريع الصغيرة جداً”.
القادم أجمل
رئيس مركز التنمية الاجتماعية أحمد القبّاع، المتحمّس للكثير من العمل، منذ تسلّمه مهام عمله، أواخر ديسمبر 2021، وقف أمام الحضور وقفته الأولى أمام جميع قيادات الجمعيات واللجان في المحافظة، وتحت تعبير “القادم أجمل”؛ دعا القبّاع الجمعيات واللجان إلى الاستفادة القصوى من مشروع وسط العوامية، بوصفه “مشروعاً وطنياً”، ويلتقى مع “استراتيجية الدولة في تمكين الأسر المنتجة من الإمكانيات المتاحة”. وأشار إلى ما يمكن أن يقدمه ذلك من “مشاريع ذات تراكم وأثر طويل الأمد”.
كما أشار إلى اجتماع سابق مع شركة “أجدان” في مكتبه؛ وما عرضته الشركة من فرص، منوّهاً بما يعنيه مشروع وسط العوامية للقطيف “منارة العمل التنموي”، على حدّ تعبيره.
مداخلات
بُعيد كلمة القبّاع؛ انفتح باب المداخلات..
أولى المداخلات كانت نسائية؛ بصوت حرفية الخوصيات معصومة الحمدان التي قدّمت عرضاً تطوعياً لتدريب طلاب المدارس على “سفّ الخوص” يومين في الأسبوع لمدة سنة كاملة. ورحّب التركي بالفكرة.
أما المداخلة الثانية؛ فكانت من جمعية تاروت بصوت عبدالسلام الدخيل الذي اقترح إقامة “أيام مهنة” لتوظيف الشباب؛ فكان ردّ التركي هو الترحيب مبدئياً، وطلب التنسيق المسبّق لأي فعالية من هذا النوع، لوضعها ضمن أجندة أنشطة المشروع.
رئيس جمعية البر بسنابس إبراهيم الزوري؛ عرض انطباعاً عاماً، هو أن ما شهده من عرض للبرامج يُعتبر أقلّ مما كانت تشهده القطيف من فعاليات ضخمة. وعقّب التركي بقوله إن الفعاليات الضخمة سبق أن مرّت بعراقيل وتبعات مالية، واقترح تقديم مثل هذه الأفكار إلى لجنة المناسبات في المحافظة.
الدكتورة كوثر العمران، رئيسة مجلس إدارة جمعية العطاء النسائية؛ دعت إلى تجاوز ما وصفته بـ “المناطقية” والعمل على التركيز على ما يمكن أن تُبدع فيه كل جهة، لا أن يكون النطاق الجغرافي المحدود هو الأساس. وهذه المداخلة عقّبت عليها حليمة درويش؛ مشيرة إلى أن التباين الجغرافي له مبرراته المجتمعية، فما يناسب التوبي قد لا يناسب صفوى، وهكذا.
وللدكتور العمران اقتراح آخر؛ هو الاستفادة من ساحات مشروع وسط العوامية؛ ليكون “سوق خميس” مفتوحاً لطالبي الرزق. كلّ بائع يأتي ويحضر بضاعته لسويعات، ثم يعود.
رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات الاجتماعية شوقي المطرود؛ قدّم اقتراحاً ليكون هذا اللقاء عملياً، بتشكيل لجنة تلخّص آلية العمل بين شركة أجدان وبين الجمعيات واللجان. وهذا الاقتراح عقّب عليه رئيس مركز التنمية الاجتماعية أحمد القبّاع شخصياً؛ بإشارته إلى وجود فكرة جديدة في مركز التنمية تحمل مسمّى “أسرة التنمية”، وهي لقاء شهري تجتمع فيه الأفكار والرؤى والمقترحات من العاملين في اللجان والجمعيات”.
صالح العمير؛ أشار إلى قواعد البيانات في الجمعيات واللجان، وإمكانية الاستفادة منها في إيصال الحرفيين والفنانين والمهتمين بشركة “أجدان” لإيجاد أماكن لها من مشروع وسط العوامية.
من اللقاء
- سبق اللقاء جولة جماعية تعريفية بأهم مرافق مشروع وسط العوامية.
- توقفت الجولة عند محترَف معصومة الحمدان، بوصفه نموذجاً للمشاريع الحرفية في وسط العوامية.
- تعرّف الزائرون على أجندة الأنشطة المقررة في مشروع وسط العوامية طيلة العام.
- تبدأ أولى فعاليات المشروع في 22 فبراير الجاري، احتفالاً بيوم تأسيس المملكة.
شاهد فيديو الزيارة واللقاء
لا يمكن الاستفادة المرجوة من مشروع وسط العوامية الا باكتمال مداخلها خاصة المدخل الجنوبي الذي تأخر كثيرا، واذا هناك بعض العوائق من الاكمال على الأقل تهيئة طريق ممهد مؤقتا ليتسنى للقادمين الدخول بسلاسة وياحبذا لو توفرت لوحات إرشادية تقود الزائر للموقع.