الرمضان مُبشِّراً: أشد أيام القيظ مرّت بسلام.. وموعدنا “القدحة” حرارة يوليو الجاري أقلّ من يوليو العام الماضي.. وغداً الأحد "طالع الذراع"
القطيف: صُبرة
على الرغم من شدّة الحرارة؛ قال الفلكي سلمان الرمضان إن يوليو الذي يوشك على الانتهاء؛ لم يسجّل حرارة غير اعتيادية، بل إنه أقلّ حرارة من يوليو العام الماضي الذي سجّل ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة على مستوى الشرق الأوسط.
وأضاف الرمضان إن “أشد فترات قيظ هذا العام مرّت بسلام”، لكنه قال إن الفرصة متاحة “لتوأمه أغسطس وهو شهر حار أيضاً وفيه شدة الرطوبة عادة”.
الرمضان فصّل، في تقريره المنشور قبل قليل، أن غداً الأحد يشهد ما يُسمّى بـ “طالع الذراع”، الداخل في “موسم المرزم ويقصدون الشعرى اليمانية، وهي أسطع النجوم ورابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة. ويطلق عليه أهل البحر اسم “التير”، ويسميه [سكان الريفي القطيف و] أهل البادية في نجد “المرزم”، وهو يتزامن ذلك مع آخر “باحورة القيظ” وأول “القدحة”.
القدحة
وتتسم “القدحة” بشدة سطوع الشمس ١٣يوماً، وهو ذراع الأسد المقبوضة وهما نجمان بينهما مقدار سوط في برج التوأم أو برج الجوزاء كما هو مشهور.
والعرب سمت كوكبة الجبار باسم الجوزاء، وهو محمود قلما يخلف مطره في البلدان الممطرة صيفاً، حيث تتشكل فيه الغيوم ويشتد فيه الحر والسموم والرطوبة مع حدوث عواصف ترابية وغيوم ويعرف عند العامة بطلوع المرزم وهو من النجوم الشامية والنجم الخامس من نجوم فصل الصيف وأحرّها.
رياح السموم
ويقال له عند العرب القدماء مرزم الذراع، وتنشط فيه رياح السموم اللاهبة وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية وتهب فيه أحياناً العواصف الترابية ويكثر الرطب في كثير من النخيل، وكما يعرف عند عامة أهل الحرث باسم المرزم يعرف بطباخ الرطب وصبّاغ اللون وطباخ التمر، وينصح فيه المزارعون بكثرة سقي المزروعات مع تقصير فترات الري وعدم الإسراف وفيه آخر زراعات القيظ ويتم فيه قلع فسائل النخيل وزراعتها حتى نهاية شهر سبتمبر.
شهر اللؤلؤ
ويتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي ويتم فيه جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر نوفمبر وينضج فيه الرمان ويكثر فيه الليمون ويكثر في آخره الرطب والفواكه الصيفية وخلال هذه الفترة يرتفع نشاط وهياج الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها وتنتشر بشكل كبير خلال فترة الليل بسبب ازدياد معدلات الرطوبة خصوصاً على السواحل وفيه بوادر موسم صيد الدخل.
الإثنين ٧/٣١
الدر ٣٥٠ (الدر الخمسون بعد الثلاثمائة من سنة الدرور وقبل الأخير لطلوع نجم سهيل) وفيه نهاية باحورة الصيف أوگلة القيظ ودخول القدحة وهو شدة سطوع الشمس وموسم الرطوبة، وكان هو بداية استخراج اللؤلؤ في الخليج سابقا وحاليا أصبح فيه موسم صيد الربيان.
مؤشرات باستمرار الرياح الشمالية المثيرة للأتربة، ودرجات حرارة في معدلاتها في منتصف الأربعينيات نهارا وثلاثينية ليلا، ولازالت مؤشرات الرطوبة غير مزعجة، واحتمال الأمطار على المرتفعات الجنوبية الغربية مستمر.
والله أعلم،،،