أصغر عضو محلّي في القطيف.. يحمل “ماجستيرين”.. وكرّمه رئيس أرامكو حسن آل إسماعيل قاد شباب "كاوست".. ومولع بالتعامل مع الثقافات
القطيف: صُبرة
من بين 7 أعضاء معيّنين في المجلس المحلي؛ يقف المهندس حسن محمد آل إسماعيل فيهم بوصفه الأصغر سناً، ليقع بين أجيال متعاقبة من خبرات العمر والعمل والنشاط الاجتماعي. أكبرهم في الـ 65، وأصغرهم في الـ 33، ما يعني أن متوسط التفاوت في خبرة العمر هو 49 سنة. وما يجمع بينهم جميعهم هو التعليم الجامعي النوعي، ومواقع العمل القيادية، والتمرُّس في الاختصاص.
وحسن آل إسماعيل، الشاب الذي ولد في أريزونا، الولايات المتحدة سنة؛ ١٩٨٨م؛ قادمٌ من بيئة عمل قوية، يقف الانسجام مع فريق العمل على رأس قيمها الأساسية. ودارس في 3 جامعات صارمة في أكاديميتها وانضباطها، إحداها في أمريكا، والثانية في المملكة، والثالثة في هونغ كونغ.
شاب لم يتجاوز الـ 33 بعد، يحمل شهادتين بدرجة الماجستير، الأولى من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، والأخرى من جامعة مماثلة في هونغ كونغ.
مع والده حفل تخرجه من البكالوريوس أمريكا سنة 2010
الأب والابن
نشأ في مسقط رأس أسرته، بلدة الجش، غرب القطيف، في منزل مهندس كهربائي في أرامكو. ووقت ولادته كان المهندس “الأب” مبتعثاً من الشركة في الولايات المتحدة. ولم يمكث المهندس “الابن” طويلاً هناك، فعاد مع أسرته ليدرس في الجش، لكنّ النباهة ظهرت عليه مبكراً، وتمثّل ذلك أكثر في تخرجه في الثانوية بتقدير “ممتاز” وبمجموع 99.14%، سنة 2005م.
إلى أرامكو
وعلى خطى والده اتجه إلى شركة أرامكو، التي ابتعثته إلى جامعة وسكونسن – ماديسون، بالولايات المتحدة سنة 2006، ليعود منها بدرجة البكالوريوس في علوم الأرض، عام 2010هـ. لكنّ الطموح، وتقدير الشركة التي يعمل فيها، قدّما له فرصة الماجستير، في أحدث جامعة متخصصة في التقنية سعودياً وقتها. ذهب إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، ليحصل منها على الماجستير في الجيوفيزياء، سنة 2013.
في “كاوست” لم يكن طالباً في المنطقة الأكاديمية فحسب، بل برز متحدثاً وناشطاً، فعُومل بتقدير أساتذته وإدارة الجامعة، وأصبح رئيساً للمجلس الطلابي في الجامعة.
بعد عودته إلى مقرّ عمله في أرامكو؛ قفز إلى خطوة جديدة لدراسة إدارة الأعمال؛ فحصل على شهادة الماجستير الثانية له من جامعة هونج كونج للعلوم والتقنية، في 2019.
في حفل تخرجه في هونغ كونج 2019
بيئة أرامكو
في بيئة أرامكو واصل نشاطه، إنه متحدث “توستماسترز” بامتياز، وبارز في المجلس الاستشاري للقادة الشباب الذي يعمل تحت مظلة الشركة، وفي عام 2017؛ كرّمه رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر شخصياً. وعن هذه التجربة يقول آل إسماعيل لـ “صُبرة” إنها “مهمة جداً، والمجلس يتكون من 16 موظفاً تقلّ أعمارهم عن 35 سنة، وكنتُ وقتها في الـ 27”. و “المجلس فريق استشاري للإدارة العليا في الشركة، ويعمل على مشاريع استرايتجية، يقدّم فيها آراءه وتوصياته ودراسته بصوت المجلس كاملاً، وبدورها تعمل الإدارة العليا في الشركة على اتخاذ القرار المناسب”..
رئيس أرامكو يكرمه المجلس في الاستشاري للقادة الشباب 2017
يضيف “أهمية التجربة بالنسبة لي تمثّلت في أن أعلى سلطة في الشركة تستشير الجيل الشاب في قضيايا مهمة بالنسبة لها، وهذا ما فرض عليّ وعلى زملائي أن نحرص على الأمانة والدقة والنظر العلمي والعملي لكل فكرة”.
ومثلما مثّل شركته “جيوفيزيائياً”؛ في ميادين البحث الجيولويجي، في الصحراء، والجبال، مثّلها محاضراً ومتحدثاً في مؤتمرات ومحافل دولية، وفي 2013؛ حصل على جائزة أفضل عرض تقديمي في مسابقة معهد الهندسة والتقنية الأوروبي.
جائزة أفضل عرض تقديمي في مسابقة معهد الهندسة والتقنية الأوروبي 2013
هاوي سفر
بعيداً عن حياته العملية والعلمية؛ يتمتع حسن آل إسماعيل بروح مرحة، وحضور إلكترونيّ مكثف، وتفاعل مستمرّ مع المحيط الاجتماعي. ولديه هواية سفر طارت به إلى دول بعيدة، من فيتنام وكمبوديا في الشرق، إلى هولندا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا ومالطا وإسبانيا والبرتغال في الغرب. لكنّ هواية السفر أخذته إلى جنوب أفريقيا ذات سفرة، عدا الدول العربية ودول الخليج وشمال الأناضول.
السفر زوّده بفرص التعرف إلى ثقافات العالم، وانفتاح برج “الحمَل” فيه يضعه على منصّة حياة إيجابية جداً، وقادرة على الانسجام مع الفريق واكتساب الخبرات من الأكبر سناً، بروح تحمل هاجس التعلُّم المستمر، والتعبير عن تطلعات جيله.
في وداي قديد قريباً من جامعة كاوست في مسح بياني لدراسة الأرض 2012
مشاركة في مؤتمر في النمسا ممثلاً لأرامكو سنة 2016
مع رئيس جامعة كاوست متحدثاً 2019
ناشط في هواية التحدث “توستماسترز”
مشاركة له في مؤسسة مستقبلي في القطيف سنة 2017
مشاركاً في إحدى فعاليات منتدى الثلاثاء 2019
اقرأ ايضاً
هذا الشبل من ذاك الأسد
الف مبارك للقطيف مثل هذه العينات الرائعة
الطموح المخطط بالأهداف هو ما نحتاجه مثل هذه العينة الرائعة
فخورون بك دوما ❤️