خزّنوا الروبيان خلال 9 أيام سوق أسماك القطيف يستعد للانتقال إلى الجزيرة
القطيف، الدمام: صُبرة، واس
9 أيام فقط تفصلنا عن اليوم الأخير لموسم صيد الروبيان في شواطيء المنطقة الشرقية، المحدد ـ سنوياً ـ بين 1 أغسطس و 31 يناير. وهي الفرصة الأخيرة لتخزينه منزلياً بعد أشهر طويلة على توفره في السوق.
يأتي ذلك والعدّ التنازلي يتسارع لانتقال أضخم سوق أسماك في المنطقة من موقعها القديم في حيّ الشريعة، إلى جزيرة متكاملة الخدمات داخل مياه الخليج، وأخطرت بلدية المحافظة باعة الأسماك العاملين حالياً بأن بعد غد الاثنين هو اليوم الأخير للسوق القديم، تمهيداً لانتقالهم إلى الجزيرة الواقعة شرقيّ حي المجيدية.
وتحدد وزارة البيئة والمياه والزراعة 50 صنفاً من الأسماك والروبيان مسموحاً بصيدها في شواطئ المنطقة، وفق إجراءات نظامية تراعي الوزن والحجم وموسم الصيد، من أجل الحفاظ على القيمة واستدامة المخزون الغذائي من الأسماك والروبيان والقشريات للأجيال، واصفة سوق سمك القطيف بأنه “الأكبر في المنطقة الشرقية والمملكة ومنطقة الشرق الأوسط”.
وتضم المنطقة الشرقية 3 أسواق رئيسة لبيع الأسماك والروبيان بالجملة، وهي، إلى جانب سوق القطيف، سوق الجبيل، ويليه سوق الأسماك في الدمام، إضافة إلى أسواق بيع التجزئة في عدد من مدن المنطقة. وتبلغ القيمة السوقية للأسماك والروبيان قرابة 900 مليون ريال سنوياً.
وتمتد سواحل المنطقة الشرقية على طول الخليج العربي بطول يزيد على 600 كيلو متر، وتنتج أكثر من 130 صنفاً من الأسماك والروبيان وإنتاج المزارع السمكية التي تغذي أسواق المملكة وخارجها بأكثر من 700 ألف طن. ويعد ساحل الخليج العربي من أكثر البيئات البحرية الحاضنة للأسماك والروبيان، وذلك لما يمتاز به من دفء ونقاوة مياهه وغناه بالتنوع الغذائي.
وأوضح مدير عام فرع وزارة في الشرقية المهندس عامر المطيري أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جمعيات الصيادين التعاونية وبعض المعاهد المتخصصة ضمن “مشروع صياد” إلى إخضاع الراغبين في امتهان هذه الحرفة إلى برامج تأسيسية قصيرة المدى يتلقى فيها المتدربون أساسيات المهنة واشتراطات السلامة التي تمكنهم من مزاولتها في بيئة آمنه، وتقدم لهم سلسلة من برامج الدعم الموجهة التي تكفل بقاءهم في هذه الحرفة كتأمين الطرادات واللنشات وسيارة النقل المبردة.