رئيس بلدية صفوى يواجه صراحة الناس بدبلوماسية هادئة مقاول جديد للنظافة.. وتنظيم قريب لمواقف السيارات
المهندس المطرود: بدأ تحريك لموضوع الكورنيش.. لكن الناس خجولون في مطالباتهم
حسين المرهون: يروح رئيس ويأتي رئيس ولا شيء يتغير
صفوى: أمل سعيد
وضع المواطنون مطالبهم، ووضع رئيس البلدية إيضاحاته. وخرج الجميع من لقاء “علاقات عامة” مفيد جداً، على مستوى صراحة الناس مع بلدية صفوى، واستكشاف جهاز البلدية احتياجات الناس ورؤيتهم نحو خدمات مدينتهم وتنميتها. هذا ما خلصت إليه ساعة ونصف، صباح اليوم، جمعت بعض الأهالي والمهندس نايف القحطاني، في اللقاء الذي نظمته لجنة “أصدقاء بلدية صفوى” في مقر البلدية.
أثار الحضور مشكلة متطلبات شركة أرامكو السعودية، ومستوى النظافة المتدني، ومواقف السيارات، والواجهة البحرية للمدينة، والسيارات المهملة، وخليطٍ من المطالبات الخدمية المتعددة، العامة والخاصة.
وفي المقابل؛ جاءت الإيضاحات من رئيس البلدية ومن عضو اللجنة خضراء المبارك، وشارك في الإيضاحات مدير إدارة المشاريع في بلدية القطيف المهندس على المطرود.
حلقة وصل
في البداية؛ قدمت اللجنة نفسها، على لسان عضوها خضراء المبارك التي تشغل ـ أيضاً ـ عضوية المجلس البلدي في محافظة القطيف، وشرحت دور اللجنة كحلقة وصل بين الناس وبين البلدية، وقالت المبارك إن اللجنة أهلية ودورها هو المساعدة على تطوير الخدمات تحت مظلة بلدية المحافظة.
ثم تفرع نقاش الحضور، وتناول المجلس البلدي ودوره في الرقابة على المشاريع، ليقفز سؤال أحد الحضور: هل يستطيع المجلس البلدي إيقاف مشروع ما..؟ لتأتي الإجابة من مدير إدارة المشاريع في بلدية القطيف المهندس على المطرود بقوله “كل مشروع لا يُرفع إلا بعد توقيع المجلس البلدي”.
لا شيء يتغير
مستوى الصراحة ارتفع بصوت حسين المرهون، وهو عضو مجلس إدارة نادي الصفا، فقد انتقد بطء الإجراءات في بلدية القطيف؛ فقال “يومهم بسنة”. أضاف “يروح رئيس بلدية ويأتي رئيس ولا شيء يتغيّر”. وأشار إلى أن هناك مشروعات في القطاع الخاص تعمل بلا تراخيص، ولو حاولت الحصول على التراخيص لواجهت عقبات إجرائية معيقة، ملمّحاً إلى أن البلدية طرف في هذه الإجراءات المعيقة.
وفيما وعد رئيس البلدية بالسعي إلى حلحلة مثل هذه الأمور؛ داخلت خضراء المبارك بقولها “لا تحاسبنا على ما فات في السنوات الماضية، فهناك أمور تساعد على التغيير مستقبلاً”. وأضافت “البلد مقبلة على تشجيع كبير للتنمية، ولا توجد مقارنة بين الفترة الماضية والآن”.
بطء نقل السيارات المهملة سببه الإجراءات وسعة المشروع
شرق الخياطية
أحد الحضور فتح ملف مخطط شرق الخياطية، بعد تحرك قضيته الأخيرة في لجنة المساهمات العقارية المتعثرة، وتساءل عن جاهزية البلدية لإصدار تراخيص البناء في حال تسوية المخطط بشكل نهائي.
النظافة والسيارات
تراجع مستوى النظافة؛ كان بارزاً في ملاحظات الحضور، لكن رئيس البلدية طمأنهم إلى أن هناك مقاولاً جديداً سوف يتسلم المشروع قريباً.
عبدالكريم الملا وآخرون؛ أثاروا مشكلة السيارات الخربة المنتشرة في الأحياء؛ وقال القحطاني إن مشروع نقل السيارات المهملة يشمل محافظة القطيف، وعمل المقاول مجدول، لكن رفع السيارات المتوفقة لمدة طويلة يخضع لإجراءات خاصة، فـ “الهياكل التي لا تحمل لوحات مرورية تُرفع ضمن إجراء سريع، لكن التي تحمل لوحات مرورية؛ فإنها تُرفع إلى حجز المرور بعد إنذار أصحابها بمدة”. وأضاف “يعمل المقاول في مناطق محددة ضمن جدولة محددة، وهذا هو سبب البطء”، مع ملاحظة الإجراءات المصاحبة التي تخص جهاتٍ أخرى غير البلدية.
وانفتح موضوعٌ جانبيّ حول مشكلة مواقف السيارات في منطقة السوق تحديداً. أصحاب المحلات يحتجزون الواجهات لهم ولزبائنهم فقط. ورئيس البلدية بشّر بإيجاد تنظيم قريب لمواقف السيارات.
محجوزات أرامكو
وحضرت أرامكو في الحوار المفتوح، وتحفظاتها على التوسع العمراني، وعلى استعمالات الأراضي، ومحاصرة محجوزاتها للمدينة، لكن المهندس القحطاني بدا هادئاً كعادته، وأشار ـ تلميحاً ـ إلى صعوبة هذا الملف على مستوى أوسع من صفوى.
وتناولت طفول الحبيب الحديث، باقتراح إيجاد بدائل عن الصعوبات، مشيرة إلى كثير من ظواهر المدينة غير الإيجابية.. الساحات غير المستغلة، الاحتياجات التي يمكن تلبيتها بطرق غير تقليدية..
الواجهة البحرية
وتكرر السؤال عن الواجهة البحرية. صفوى هي الوحيدة التي ليس لديها “كورنيش”.. والمطلب قديم، ولا نتيجة حتى الآن. وهنا تلقّف الحديث مدير إدارة المشاريع في بلدية القطيف المهندس علي المطرود الذي أشار إلى خارطة طريق أخيرة، ومخاطبات حول الموضوع، لكن أهالي صفوى ـ والكلام للمطرود ـ خجولون في متابعة مطالبهم، ملمّحاً إلى ضرورة مواصلة الجهود في هذا المطلب.