[متابعة] أراضي “مسك تاروت”.. آمال الناس تتساءل: بكم سعر المتر للمشتري النهائي أضخم مزاد عقاري في تاريخ القطيف استحوذ عليه تحالف "عمار"

القطيف: حبيب محمود، أمل سعيد

أضخم مساهمة عقارية في تاريخ القطيف كله، صفقة مليارية وصل إجماليها إلى أكثر من 3 مليارات و 904 ملايين ريال، قبل احتساب الضريبة والتكاليف الجانبية. وبعد احتسابها؛ يصل حجم الصفقة إلى أكثر من 4 مليارات و197 مليون ريال؛ استحوذ بها تحالف “عمار” على المخطط المتعثر منذ سنوات طويلة.

لجنة المساهمات العقارية المتعثرة “تصفية” قدّمت إنجازاً ضخماً، بإيصال ملف تعثر المخطط إلى مرحلة المزاد العلني، ورسوّ المزاد على شركتين عقاريتين ضخمتين سعودياً، شركة عمار القابضة، وشركة الرشيد القابضة.

وجاء فوزهما بمخطط الشاطيء “مسك تاروت” لتمتلكا آخر مخطط سكني في محافظة القطيف.

فما الذي سوف يفعله “التحالف” مع أكثر من 3700 قطعة أرض في المخطط..؟ وكم سيكون سعر المتر الواحد للمستهلك النهائي..؟

مزاد اليوم بدأ بسعر 445 ريالاً للمتر الواحد، وكان مبلغ المزايدة 5 ريالات فقط، وخلال دقائق قفز إلى 650 ريالاً، ثم واصل الارتفاع ليستقرّ عند 730 ريالاً قدمها “التحالف”، ليستحوذ على المخطط بالكامل في وقت قصير..

فهل كانت قيمة المتر عادلة ومعقولة..؟

“صُبرة” تواصلت مع مهتمين ومتابعين للشأن العقاري، وخرجت بالآراء التالية:

الملا: نتمنى ألا يتجاوز 1200 ريال

المهندس علي الملا

السعر يبدو مرتفعاً، خاصة أنه سعر أرض خام غير مطورة، والجزء المطور من المخطط لا يمثّل نسبة كبيرة فيه. وأخذاً بالاعتبارات المعروفة في تطوير الأرض الخام، واحتساب الضريبة، والتكاليف المتنوّعة، فإن سعر المتر الواحد لن يكون سهلاً على المستهلكين النهائيين، أي الذين يرغبون في شراء أراضٍ لبناء مساكن.

هناك، أيضاً، فاصل بين المستثمر الذي حصل على مزاد المخطط اليوم، وبين آخر فرد سوف يشتري قطعة أرض في المستقبل. هناك تجار عقار يبحثون عن أرباح، وهذا حقهم بالطبع.

وبما أن القطيف تعاني شحّاً في العقار والأراضي؛ فإن هذه عوامل سوف ترفع سعر المتر الواحد في النهاية لمن يريد بناء منزل.

ونتمنى ألّا يتجاوز سعر المتر 1200 ريال للمستهلك النهائي، فهذا سيساعد الكثير من الشباب على الاستفادة من أراضي المخطط، ويسهل حياة آلاف الأسر في القطيف.

العيسى: أتوقع وصوله إلى 1700 ريال

محمد حسن العيسى

في الوقت الراهن؛ يبدو السعر وكأنه سعر مرتفع، ولكن من يواكب السوق ويواكب الأسعار يجد أن السعر ـ من وجهة نظري ـ مقبولاً بسبب تضخم الأسعار التي ترتفع يوماً بعد آخر. وأتوقع أن يصل سعر المتر المربع الواحد للمستهلك النهائي إلى 1700 ريال.

وهناك أسباب كثيرة من بينها أن المكان محفز، فهو في موقع استراتيجي، في قلب القطيف، وفي منطقة حيوية، ويطل على الخليج العربي، وهناك مساحة غير مطورة، ومع المساحة المطورة تتجاوز مساحة المخطط 5 ملايين متر مربع.

فأنا أرى أن سعر المتر نوعاً ما مقبولاً، لأن أسعار القطيف معروفة، ونحن نرى الأسعار ترتفع، ولم تنخفض إلا في مرحلة واحدة قبل أن تقدم البنوك تمويلاً عقارياً إلا مع دفع 30% من قيمة العقار، وكان ذلك قبل 3 أو 4 سنوات، وهي الفترة الوحيدة التي تذبذبت وانخفضت فيها الأسعار. وغيرها فإن الأسعار تتضخم بشكل غير طبيعي، وهذا له عدة عوامل، منها:

  • تعطل بعض المخططات.
  • امتيازات أرامكو الكثيرة في التملك لأغلب المساحات.
  • وعوامل أخرى كثيرة ليس المجال لذكرها.

أستغل هذه المناسبة بكلمة لتحالف “عمار”، ونتمنى منهم أن يعملوا فعلاً حسب المقترح والتصور الذي رأيناه، والتفاعل من الجهات الرسمية، كي نرى مشاريع على هذه الأرض وهذه المنطقة.

نتأمل أن تكون هذه واجهة القطيف الحضارية، ليساهم في إظهار الوجه المشرّف للقطيف التي تستحق أكثر من 3 مليار و900.

هذه وجهة نظري والسوق واعدة، والأرباح التي سوف تجنيها الشركة كثيرة، لأن القطيف بها شح أراضي غير طبيعي، ولكن نتمنى أن تعرض فيما بعد من العقاريين أن يقدموا لنا منتجاً جميلاً يستحق القيمة التي تعطى فيها، سواء فيلل أو دبلوكسات أو مشاريع استثمارية.

شهاب: بين 1300 و 1400

عبدالله شهاب

أنا ـ كمتابع للشأن العقاري ـ أتوقع أن يُراوح سعر المتر للمستهلك النهائي بين 1300 و 1400 ريال، تبعاً لظروف السوق أولاً، ثم لطريقة عرض الأراضي للمزاد، وهل سيُباع المخطط دفعة واحدة؟ أم على مراحل.

وأرى أن سعر اليوم عادل، ولا شك في أنه صار في مزاد علني للأسباب التالية:

جمال المكان واستراتيجيته، أيضاً الأرض مدفونة وجاهزة للتطوير، جزء منها مخطط معتمد ومسفلت وفيه خدمات ومكتمل ولم يتبق إلا إفراغه وهو حوالي 15 إلى 20% وجزء يقع فيه كورنيش المحيسنيات.

الكثافة السكانية العالية في المحافظة، والرغبة في السكن.

أيضاً عدم وجود مخططات منافسة قادمة في الطريق، سواء في جزيرة تاروت أو في محافظة القطيف بشكل أشمل.

وكما أطلق عليه المنظمون للمزاد “مسك تاروت” فإنه بالفعل أشبه بمسك الختام للمخططات المتاحة داخل النطاق العمراني للمحافظة.

هناك استراتيجية المكان وجماله والفرص الواعدة فيه والثقل السكاني والكثافة السكانية الهائلة والعالية جداً، والأعداد الكبيرة من المستحقين في برنامج سكني، وأيضاً أهداف الرؤية التي تسعى الدولة فيها إلى الاهتمام بما يتصل بملف الإسكان، وأيضاً جاهزية الأرض للتطوير، وعدم وجود فرصة أخرى أو موقع آخر منافس لهذا المكان..

فلو جمعنا كل هذه الأسباب فسوف نخرج بنتيجة أن السعر يعتبر عادلاً جداً في ظل كل هذه الأسباب الجوهرية والحقيقية.

وقد تمنيت أن يكون المزاد في جزئين أو مرحلتين..

المرحلة الأولى: الأرض الخام غير المخططة، وهي تمثل حوالي 75 إلى 80%، وهي لها زبائنها وجمهورها وروادها وهم التجار الكبار.

المرحلة الثانية: يفترض أن يكون للمخطط المطور والجاهز، وهو الذي يتضمن كورنيش المحيسنيات الذي يقع فيه فرع الغرفة التجارية، فلو أقيم المزاد هنا، وسمح للجميع بالدخول فيه، من وجهة نظري، سيرضى جميع الأطراف، وأيضاً يسرّع من وتيرة التنمية في المنطقة، ويكسر حاجز ارتفاع الأسعار، وسيعطي فرصة لظهور مشاريع إسكانية سريعة، لكن لجنة تصفية المساهمات (وهي محل تقدير) رأت أن يتم البيع كاملاً سواء الجزء المطور والجزء الخام.

اقرأ أيضاً

[تحديث] في ربع ساعة.. بيع مخطط الشاطئ بـ 3 مليارات و904 ملايين ريال

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×