البرد الشديد قادم.. الثعلب يحفر في اتجاه الشرق.. ويبكي
القطيف: صُبرة
لم يجد الفلكي سلمان آل رمضان أبلغ من قصة الثعلب الباكي، للتأكيد والتحذير من برودة موسم الشبط. وقال إن الثعلب (الحصني) الذي حاول تجنب البرد بحيلة ما لجأ إليها، وقع فريسة له، وبكى من شدته. ولم يكتف آل رمضان بقصة “الحصني”، وإنما استعان مجدداً بأساطير شعبية، تشير إلى برودة الشهر ذاته، والضرر الذي قد يلحق البعض.
وقال آل رمضان “الشبط مبكية الحصني (الثعلب)، وسميت بذلك لأن الحصني كان يحفر جُحره، ويضع فتحة الجحر ناحية الشرق، طمعاً أن تُدفئه أشعة الشمس عند شروقها، لكن الهواء الشرقي البارد الذي يهب في موسم الشبط، يلج إلى داخل الجحر، فيبكي الحصني من شدته”.
وأكمل آل رمضان “في الأساطير الشعبية أيضاً، يروى أن المربعانية عندما أرادت الخروج، أوصت ولدها شباط بقولها: “يا شباط يا ولدي، ترى مريت ولا ضريت ما قويت، إلا اللي شبوبه ليف، وأكله دويف، عليك باللي شبوبه سمر وأكله هبر”، موضحاً أن “برد المربعانية لا يضر إلا ضعيفي الحال ممن لا يجدون حطباً جيداً وطعاماً دسماً، أما شباط فلم يترك أحداً لا غني ولا فقير”.
وتابع “المقصود بـ”الليف” هو لحاء النخل، ويستخدم لفلترة القهوة من الشوائب، ومعروف أن الليف إذا أشعلت فيه، فإنه يتآكل بسرعة لخفته، ولا يستخدمه للتدفئة، إلا ميسورو الحال، و”الدويف” أكلة قديمة يأكلها الفقراء، ويبدو أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية لتدفئة الجسم، أما “السمر” فنارة قوية و”التمر” أكله يحتوي على سعرات حرارية عالية، فيعمل على تدفئة الجسم، وقد يستجمع البرد قوته في الشبط، فيكون برده أقوى من برد المربعانية”.
وتطرق آل رمضان إلى مناخ الغد (الثلاثاء)، وقال واصفاً إيام “يندرج ضمن الدر 170، وفيه برد الأزيرق، أو تشار وتشار، وتشار آخر 4 أيام من عشرة السبعين، رغم أن موسم الشبط، جاف بملامحه، لكنه قد يمطر وتتبعه برودة قوية”.