أسّسه الأمريكان في الثلاثيثنيات.. “هاف بَمْبَيْ” يتطور بعقد استثماري مطاعم ومقاهٍ وساحات عامة تحيط بـ "نصف القمر"

القطيف: صُبرة

في البداية؛ تأسس ليكون منتجعاً للترفيه عن مهندسي النفط الأمريكان الذين جاؤا إلى المملكة في أواخر الثلاثاثينات. الظهران التي تأسّس لخدمة النفط بعد تدفقه من البئر رقم 7 في قبّة الدمام؛ احتاجوا إلى شاطيء يبرّدهم في لهيب المنطقة الشرقية..

اتجهوا إلى ساحل تحيط به كثبان الرمال في شكل قوس.. تخيلوا المشهد وسمّوه “هاف مون”، باللغة الإنجليزية، أي “نصف القمر”.. وسمّاه بعض  سكان المنطقة الشرقية “هاف بمبي”. ومع الزمن تخلّى الأمريكان  عن منتجعهم الأول، وأسسوا منتجعات داخل حرم شركة النفط العملاقة في الظهران..

والسعوديون ـ بدورهم ـ وجدوه مكاناً ممتازاً لرحلات الصيف الحار، مدارس، أندية، أسر، شركات.. تحوّل “هافمون” إلى قبلة المتنزهين وسيّاح المنطقة الشرقية.. وصار معلماً شهيراً في المنطقة، يقصده سكان الرياض والقصيم وحائل، علاوة على سكان المنطقة الشرقية.

وخلال العقود الطويلة؛ شهد الساحل “القمَري” تطورات متلاحقة، وتغيرت معالمه، وأضيفت إليه خدمات، وطرق، ورُتّبت رماله وحواجزه ليكون مكاناً أكثر ترحاباً بالناس.

وحالياً تهب رياح التحديث والتطوير على الشاطئ الواقع ضمن نطاق محافظة الخبر. ونشرت أمانة المنطقة الشرقية ـ اليوم ـ بياناً عن توقيع عقد لتطوير المنتجع، لدعم وتعزيز أنشطة الترفيه والسياحة في المنطقة وتعزيز عناصر جودة الحياة.

وكما كان شاطئ نصف القمر خلال الـ80 عاماً الماضية مكانًا للاستجمام لكثير من الناس، كان أيضاً مكاناً معروفاً بالصيد، وخاصة أسماك الهامور الكبيرة، ومكاناً جيداً للإبحار. ويقع الشاطئ في  متوسط عمق حوالي 22 قدماً (مع بعض البقع المنخفضة إلى 50 قدمًا).

وتستهدف خطة الأمانة لتطوير المنتجع، إنشاء مراكز للترفيه والسياحة وساحات، وإضافة مجموعة من الخدمات المساندة، مثل المقاهي والمطاعم وساحات عامة وإطلالات مفتوحة متعددة الاستخدامات  سيكون لها أثر إيجابي على جودة الحياة لسكان وزوار المنطقة الشرقية.

 

يُعد “نصف القمر” من أبرز المعالم السياحية في المنطقة الشرقية صاحبة أطول سواحل في منطقة الخليج حيث يقدر طولها بحوالي 700 كلم. ويعرف شاطئ نصف القمر بـ”الهاف مون”، حيث أطلق هذا المسمى عليه الأجانب الأوائل الذين عملوا في مجال التنقيب عن النفط بشركة أرامكو، ويعود هذا المسمى إلى شكل الشاطئ المنحنى الذي يشبه نصف القمر.

ويضم الشاطئ طبيعة ساحرة، حيث تأخذ الأرض في مواجهة البحر شكل القوس، لتعطي وقت الغروب منظراً ساحراً. وتقابل الشواطئ كثباناً رملية، يمارس فيها هواة التزلج على الرمال أو مغامرو التزلق بسيارات الدفع الرباعي رياضتهم فيها، كذلك تضم عدداً من مدن الألعاب بينها مدينة الأمير محمد بن فهد الترفيهية ومدينة العاب العزيزية. وتضم العشرات من الرياضات البحرية وركوب الخيل والدراجات النارية. وبالإضافة إلى شواطئه الرملية وخليجه الخالي من الحفر العميقة، كما يضم شاطئ نصف القمر عدداً من المنتجعات السياحية، كما يضم مدينة الملك فهد الساحلية التي تحتوي على عدة صالات مغلقة للألعاب.

ودعت الامانة عموم المستثمرين ورواد الأعمال للمشاركة في صناعة الاستثمارات وزيارة بوابة الاستثمار البلدي وتطبيق الهواتف الذكية (فرص) للاطلاع على الفرص الاستثمارية بكل شفافية وسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×