عاصر مراحل القضاء.. السعوديون يودعون الشيخ صالح اللحيدان فتاوى ودروس في الحرم المكي

القطيف: صُبرة

عالم شريعة وداعية وقاض وإمام وخطيب.. هذه بعض أوصاف الشيخ صالح اللحيدان، الذي ظل اسمه مرتبطاً بسلك القضاء السعودي منذ سن مبكرة من حياته العملية، متدرجاً في وظائفه؛ سكرتيراً ثم ملازماً قضائياً ومساعداً لرئيس المحكمة الكبرى في الرياض، ثم رئيساً لها، وصولاً إلى منصب رئيس المجلس الأعلى للقضاء في 2009.

وبالدعاء والترحم عليه، استقبل الملايين من المواطنين وغيرهم، خبر وفاة الشيخ الجليل، الذي انتقل إلى رحمة الله فجر اليوم (الأربعاء)، عن عمر يناهز 90 عاماً، تاركاً خلفه تاريخاً طويلاً من العمل القضائي والإعلامي والفتوى، وقبل كل هذا وذاك السيرة العطرة.

وكان الشيخ الراحل قد تعرض لأزمة صحية منتصف الشهر الماضي، نقل على إثرها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة الرياض.

ولد الشيخ صالح اللحيدان، في مدينة البكيرية في منطقة القصيم عام 1931، وتخرج في كلية الشريعة في الرياض عام 1959. وعمل رئيساً للمحكمة العامة في الرياض، وعضواً في الهيئة القضائية العليا، قبل أن يتولى رئاسة الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى عام 1982.

وعمل الشيخ الفقيد ملازماً قضائياً للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه، وحصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1969، واستمر رئيساً للمحكمة الكبرى إلى أن عُين عام 1970 قاضي تمييز وعضواً في الهيئة القضائية العليا.

وكان له نشاط في مجلة الراية الإسلامية ومديرها ورئيس تحريرها، وله دروس في المسجد الحرام تُذاع، وفتاوى في برنامج نور على الدرب وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، نُحي من رئاسة القضاء العدلي عام 1430هـ.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×