البرّاك محذّراً الشباب: لا تمارسوا الجنس في فترة الخطوبة ذكرياتكم العاطفية السابقة ادفنوها.. وركّزوا على التعارف

سنابس: ليلى العوامي

بين النصيحة تارة، والتحذير تارات أخرى، رسم المستشار الأسري صالح البراك خريطة طريق متكاملة الأركان، تعزز من درجة الاستفادة من فترة الخطوبة بين الشاب والفتاة، واستثمارها في تعزيز التعارف بينهما، ما يضمن استمرار الزواج فيما بعد.

البراك حلّ ضيفاً أمس (الثلاثاء) على برنامج تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، الذي ينظمه مركز سنا للإرشاد الأسري في سنابس، التابع لجمعية البر الخيرية، وقال لحضور اليوم الأول إن فترة الخطوبة تطول أو تقصر بحسب درجة التعارف بين الزوجين، مُحذراً من أن يدخلها الجنس، ودعا الفتيات إلى عدم تسليم أنفسهن بسهولة، والتركيز على الأمور الواقعية، وغلبة العقل على العاطفة، كما دعا الشبان إلى التعرف على احتياجات الفتيات إلى الأمن والأمان الأسري الذي يدفعهن إلى إكمال الزواج بالزفاف، قائلاً للجنسين إن أكثر من  80% من الزواجات الناجحة قائمة على “التعايش”، وليس “التوافق”.

74 دقيقة

وتناول البراك في الليلة الأولى من البرنامج، الذي يستمر 3 أيام، فترة الخطبة. وقال “هي مرحلة ما بعد العقد، وما قبل الزواج”، مركزاً على محاور عدة، أهمها تذكير المخطوبين بمقترحات أثناء فترة الخطبة، والمبادئ العشر لقياس التوافق الزوجي، وكيفية التعامل مع أخطاء فترة الخطوبة، ومشكلات الدرجة الثانية، وضوابط التصنيف، ومستويات المواجهة بين الزوجين، وفرص التحسين، وغرس القيم فيما بينهم.

وبدأ البراك حديثه بسؤال وجهه إلى الحاضرين، عن المدة التي ينبغي أن يقضيها الزوجان قبل الزفاف؟ وأجاب بأن “المدة المناسبة تحددها العلاقة بين الزوجين، ومدى اطمئنان أحدهما للآخر”. وقال “إن كان هناك اطمئنان أقدما على الزواج، وإن لم يطمئن أحدهما للأخر، فلابد أن يتعرفا جيداً على بعضهما حتى لا يقعا في مشكلات تؤدي إلى الانفصال”.

 مرحلة الخطبة

وقال البراك إن مرحلة الخطبة مهمة في التعرف على سمات الطرف الآخر، لا مرحلة العواطف. واقترح  عدة أمور لابد أن يهتم بها الخطيبان، ليتعرفا على بعضهما أكثر، مُركزاً على 5 شخصيات يصعب العيش معها، وهي الشخصية العدوانية والشكاكة والمذواقة والمحتالة والحدية”.

وأشار البراك إلى دراسة أجريت على 200 من الأزواج، تضمنت سؤالاً “ماذا يريد الزوج من الزوجة؟”، فكانت الإجابة يريد منها أن تهتم بمنزله، وتتحمل المسؤولية، وتتبادل الحديث معه، وأن تكون سيدة منزل؛ أما الزوجة، فتريد العاطفة والاحترام، وتحمل المسؤولية والثقة المتبادلة.

وأكمل “بالتالي، إذا توقفت المودة، يتوقف العطاء بين الزوجين في فترة الخطبة، وإدخال السرور على الزوج أو الزوجة من العبادات التي يثاب عليها الإنسان”.

الدوافع الدينية

وتطرق البراك إلى تفسير الدوافع الزواجي، وقال “هناك أشخاص مدفعون للزواج بسبب دافع ديني أكثر مما هو دنيوي، وهؤلاء يمثلون نسبة قليلة، وهناك من يتزوجون بسبب دوافع دنيوية، وهم قلة أيضاً، أما الغالبية فيتزوجون بدوافع دينية ودنيوية، وهؤلاء يشكلون نحو 64% من المتزوجين”.

الموائمة والتلاقي

وعن المبادئ العشر لقياس التوافق الزواجي، قال “هي مؤشرات تبين هل الحياة الزوجية ستمضي قدماً على ما يرام، أم ستتراجع إلى الوراء، وتكون هناك مطبات في هذه الحياة، منها الحوار المتبادل، وهو سيد التواصل”.

وحذر البراك من فرض الرأي والتسلط، وشدد على الموائمة والتلاقي، والاكتشاف والتعزيز والإقناع والاقتناع”.

ونبه البراك إلى أن البناء الزوجي يقام على عمودين؛ إن تركه أحد الزوجين، فإنه سيقع على الآخر وكسره، وإن وقع على الإثنين انتهى الأمر. وقال “نعم الزوجة المتوافقة، ونعم الزوج المتوافق، والإختلاف لابد أن يكون سبيلاً لصنع التكامل بين الزوجين”.

وأكمل “وإضافة على المبادئ العشر، هناك الكفاءة في القيام بالأدوار في الحياة الزوجية، والمساندة المتبادلة، بالإضافة إلى المسايرة والتعاطف والإرادة”.

مؤشرات الخلافات

وأشار البراك إلى مؤشرات تدل على وجود مشكلة في الحياة الزوجية، منها سوء التوقع، بالإضافة إلى الإقدام أو الإحجام كمن يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، والسلوك غير المنجز في أكثر من جانب، مُحذراً من وجود هذه المؤشرات في الحياة الزوجية، كما حذر من مشكلة أخرى، وهي الإحساس بالضيق والانزعاج والشعور بالوحدة”.

العلاقات السابقة 

وحذر البراك من التحدث عن العلاقات السابقة. وقال “هي انتهت، فلا داع لإثارتها أو الحديث عن أي أمور سابقة تم تجاوزها”. كما حذر الزوجات من الحديث ـ وإن كان بحسن نية ـ عن علاقاتهن العائلية السلبية، وقال مخاطباً الزوجات “لا تتحدثي عن شيء يحض من قدرك أمام زوجك، لا تجرحي الزوج وتصرحين بأمور لا داع لها”. كما حذر مرة ثالثة الزوجات من “الفضفضة” عن مشكلات أهلها. وقال “الرجل الذي يكبر في عين الزوجة، هو الذي يساندها في مواقف الانكسار”.

ودعا البراك الفتاة إلى عدم استشارة صديقاتها المتزوجات حديثاً، قائلاً “هن مثلك، مازلن لم يُملكن خبرة للرد على الأسئلة”.

مشكلات الدرجة الأولى

وأشار البراك إلى مشكلات من الدرجة الأولى، وهي طلب الجنس في فترة الخطوبة. وقال إن نتائج هذه المشكلة قد تدفع إلى الاستعجال بالزواج بسبب الحمل”. وقال مخاطباً الفتاة “لا تسلمي نفسك بسهولة، ولا ترتدي اللبس الفاضح في فترة الخطوبة، التي تثير الرجل، واعلمي أن فترة الخطوبة للتعارف فقط”.

ومن مشكلات الدرجة الثانية، بحسب البراك “الأمور العبادية، والعلاقات غير الشرعية، والمجاهرة بها والعلاقات الاجتماعية المخالفة، والشذوذ الجنسي، وهو ميل الخطيب للرجال وليس النساء، والبرود العاطفي والعجز الجنسي”. 

وفي نهاية برنامج الليلة الأولى، أشار البراك إلى أن هناك 3 اتجاهات في الحياة الزوجية؛ اتجاه الرفض والتكيف والتأقلم. وقال “الانسحاب ما قبل العقد، أفضل من بعده، وبعد العقد أفضل من بعد الزواج، وبعد الزواج، أفضل من بعد الإنجاب، فلكل مرحلة مخاطر محددة، والانفصال فيها تكون خطورته أقل من المرحلة اللاحقة”.

‫2 تعليقات

  1. اخ علي الشيخ
    نسيت تذكر شغلة و هي انه بعد الطلاق قد ## ## ## ## ## ## ،
    زواج و طلاق لأنها اصبحت ولية امرها و لا تحتاج الولي لعقد الزواج anymore و تجمع فلوس
    و انت افهمها .

  2. الموضة الدارجة الآن هي الحمل في فترة الخطوبة أو بعد حفلة الزواج مباشرة ثم طلب فسخ النكاح (دون عوض) بالتعاون مع محامين و محاميات متدربات في قروبات التليجرام للحصول على فسخ نكاح دون ارجاع للمهر باستغلال أي ثغرة قانونية أو خلل في شروط الزواج.. الهدف هو الحمل و فسخ النكاح ثم تقوم الفتاة بالمطالبة بالنفقات و توفير السكن من جيب ذلك الزوج المسكين.. يخسر أمواله و يخسر أبناءه و يخسر أحلامه في خدعة منتشرة بين فتيات هذا الجيل.. هذا هو الواقع, و صورة الفتاة (التي تسلم نفسها لخطيبها) انتهت منذ زمن سحيق, الآن كل شيء يتم بإتقان و احترافية عالية من قبل الفتيات و بأساليب احتيالية قذرة

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×