آل فريد.. “شهوة” سِباحة قادته إلى إنقاذ طفل سحبه بحر راس تنورة خرج من عمله واتجه إلى "جعيمة" ثم "صار اللّي صار"
صفوى: صُبرة
لم يكن يعرف حسين آل فريد أن “الشهوة” التي شغلته وهو خارج من العمل أمس؛ إنما هي تقديرٌ إلهي قاده، في النهاية، إلى إنقاذ حياة طفل سحبه موج البحر، على حين غفلة. القصة حدثت أمس الخميس، في شاطيء راس تنورة “جعيمة”، حين لمح آل فريد موجةً مجنونة ضربت منطقة رملية من الشاطيء، وفي طريق عودتها؛ سحبت الطفل إلى داخل البحر في لمح البصر.
وقال آل فريد لـ “صُبرة” إن الطفل في الرابعة من العمر، وكان ضمن أطفال آخرين يلعبون في الرملة قبالة البحر. الأطفال الآخرون هربوا حين لمحوا الموجة آتية، لكن أحدهم لم يتمكن من الهرب.. سحبته الموجة فجأة إلى عمق أمتار”. وأضاف “كنت على مسافة 25 متراً تقريباً من موقع الأطفال، وأمام الموقف هرعتُ سباحة إلى مكان الطفل الذي كانت الموجة تتلاعب به وسط الماء. حين وصلتُ إليه كانت قواي قد خارت.. والطفل مغمىً عليه.. سحبته، وسبحت به نحو الشاطيء، ثم جاء شخصٌ آخر وتناوله من عندي.. وأخرجه إلى رملة الشاطيء”.
حين وصل الصغير إلى الشاطيء؛ كان في حالة إغماء خطرة.. وبدأ الناس يتزاحمون حوله، بمن فيهم والدته التي صُدمت بما حدث.. تم إكباب الصغير على بطنه لإخراج الماء، وإسعافه، وبحمد لله؛ أفاق الطفل، ونجا.
آل فريد قال لـ “صُبرة”، أيضاً، إنه لم يكن يخطط للسباحة في البحر أصلاً. “كنت خارجاً من عملي في فرضة راس تنورة، ضمن شركة الزامل للخدمات البحرية، فخطرت في بالي رغبة في السباحة، وبدلاً عن الذهاب إلى منزلي في صفوى؛ اتجهتُ إلى شاطيء “جعيمة”، ونزلتُ البحر، ثم “صار اللّي صار”.
آل فريد يبلغ 52 سنة، ولديه 3 من الأبناء. وهو معروف، في مسقط رأسه، بأنه من المتطوعين في تغسيل الموتى.
———
تنويه: قصة الحادثة وردتنا أولاً من ضياء الصلاح، زميل المنقذ.
سبحانك يارب اذا قدر الله للانسان عمر جديد
الله يجازيك بالخير في ميزان أعمالك
ربي يعطيك مرادك ورزقك زيارت الحسين
في ميزان أعمالك أيها المؤمن
هنيئا لك هذا التوفيق
في ميزان أعمالكم
ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا،
وفقك الله و اطال عمرك و جعلك صانعا للخير حيثما حللت،
الحمد لله رب العالمين
يعطيك العافية بن عمتي
طول عمرك شهم