خوش تتن..!
حسن حسين العوامي
اللهجات مكون أساس في تراث الشعوب، وتعطي الأوطان بهجة من التنوع الإنساني الاجتماعي. فهناك مفردات وأمثال محلية بيئية خاصة، لكل مجتمع حسب الطقس والتضاريس سواء كان ريفياً أو مدنياً.. وهكذا.
وتراثنا القطيفي غني بالمصطلحات المحلية والأمثال الشعبية، كما هو غني في مطبخه الصحي اللذيذ، وذلك من وحي بيئتنا البحرية والبرية والمناخية، لأن القطيف ميناء تاريخي، وقد تلاقح تراثها الغني مع الجوار الإقليمي البحري والعمق البري عبر الجهات الأربع في القرون الخوالي.
وأتذكر أنني قرأت ذات مرة في صحيفة “صُبرة” الإلكترونية، مصطلح محلي قطيفي طريف ولطيف ، يتداوله المسنون؛ هو “خوش تتن”، وأعتقد أنه انتشر في مجتمع القطيف، منذ نهايات القرن التاسع عشر، ويستخدم هذا التعبير الظريف كرد فعل عفوي على حادث او سلوك او مستجد غريب وغير مناسب..!
وشاع النطق بهذا المثل المحلي في الديوانيات والمجالس الشبابية. فكل فعل مستجد لا تتحمله تركيبتنا العاطفية والنفسية، نعبر عن استغرابنا وعدم تقبله بهذا المصطلح “خوش تتن”..!
وتطرقي الممل لهذا يا شيبان الديرة وشبابها من الجنسين: خوش تتن..!
خوش تتن 👌 عمي ابو متعب
من العبارات التي انفك اجد لساني يسارع إليها كل ما ادعت الحاجة و غيرها من عفر و نايبص و اخواتها،
هي فعلاً من لذة الكلام و لذتها تنبع من بذاخة روح الطيبين المتعشقة في كل تفاصيلها.
دمت