من نافذة فنّ المقامات..”إثراء” يحتفى باللغة العربية وينشر “إثراء الفكر”
الظهران: صُبرة
من مقامات بديع الزمان الهمذاني، إلى اكتشاف كنوز اللغة العربية، يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) باليوم العالمي للغة العربية، يومي 17 و18 ديسمبر الجاري.
وفي هذه الاحتفالية، سيتمكّن الزوار من الغوص في فنون اللغة، وإعادة الذاكرة لفن “المقامات”، التي كانت تستخدم في المجالس الأدبية، وتهتم برواية نوادر الأحاديث والقصص الفكاهية.
ويوضح أمين مكتبة “إثراء” طارق الخواجي، أن مواصلة المركز الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في كل عام، ما هو إلا تأكيد على اهتمام المركز بترسيخ اللغة العربية وجذورها، عبر سلسلة من البرامج والفعاليات المتنوعة. وقال “وينتهج المركز في كل عام اختيار موضوع من صميم اللغة العربية، سواء الشعر كما حدث في العام الماضي، أو النثر أو فن الخطابة، بيد أنه تم اختيار فن “المقامات” لهذا العام”.
وتشتمل الفعاليات على محاضرتين ثقافتين ثريتين حول جماليات اللغة العربية، والإرث الأدبي القيّم لفن المقامات؛ الأولى يقدمها القاص والروائي المصري محمد المنسي قنديل، والثانية للقاص والطبيب السعودي عدي الحربش. ويتضمن ذلك أيضًا حفل لتوقيع الكتب. إلى جانب عرض تفاعلي سيقام على مدار يومين، يقدم 5 شخصيات من الفنّ الأدبي للمقامات في ساحة إثراء الداخلية.
يضاف لذلك، إطلاق كتاب “إثراء الفكر” ضمن احتفالية اليوم العالمي للغة العربية، وهو كتاب يأتي بنحو 180 صفحة، ويمثل خلاصة أهم القضايا المحورية، التي طُرحت في أوراق جلسات مؤتمر “فكر 17″، الذي استضافه “إثراء” بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي، مطلع شهر ديسمبر من عام 2019، ويتضمن الكتاب كذلك توصيات “مقهى الشباب” وبعض مبادراتهم الملهمة، مع شيء من التوسع في الجوانب الأكثر أهمية، والاختصار في جوانب أخرى.
ويأتي احتفال إثراء باليوم العالمي للغة العربية؛ تزامنًا مع احتفال منظمة اليونسكو في يوم 18 ديسمبر من كل عام، إذ تهدف فعاليات إثراء إلى تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية والفنون المنسية في تاريخ اللغة، وتتضمن أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة، مثل: تحدي “قلها بالفصحى”، وماراثون للقراءة “اقرأ في 30 دقيقة”، وفعالية “حلّها في 20 دقيقة”.