حچايات الشيخة أم عبّاس..!
حبيب محمود
في ثمانينات القرن الماضي؛ عرف شيعة الخليج برنامجاً حرص القسم العربي من إذاعة طهران على بثّه عصر كل يوم. وأبناء جيلي ربما يتذكّرون “حچايات حجّي عبّاس”، المذيع الساخر الذي كان يتناول شؤون السياسة العربية والخليجية بلهجة عراقية خالصة..!
كان “حجّي عباس” يدغدغ مشاعر شيعة العراق والخليج؛ مشحوناً بلغة “تحريض” مبطّنة، ومتّكئاً على وضع العراقيين الذين هجّرهم نظام البعث قسراً، في سياق إجراءاته القمعية للشعب العراقي، وسط دعك الوضع السياسي الطاحن آنداك. وكانت لغته اللاذعة تجد متابعات واسعة في المنطقة الخليجية، وبالطبع؛ فإن المتابعة مرتبطة بواقع ذلك العقد سيء الصيت.
شيعة الخليج؛ تعاطفوا مع العراقيين المظلومين من سياسة البعث، ومع “الجمهورية الإسلامية” التي برمجت إعلامَها ليتحدّث إلى الشيعة العرب بلغتهم الأم، ويضرب على وتر “المستضعفين في الأرض”؛ صدّاً وردّاً، مستغلاّ الأحداث الملتبسة في ذلك الوقت.
كان “حجي عبّاس” يخلط الحقائق بالأكاذيب، والحق بالباطل، ليُضحك الناس على صدّام حسين وعلى الزعماء العرب، في وضع المواجهة التي كانت حادّة وغوغائية..!
تذكّرت “حچايات حجّي عباس”؛ بعد فراغي من تصفّح وريقات تقف وراءها شخصية نسائية من بلادنا، حسب ما أكّد لي أحد العارفين “المظلومين” بافتراءات آية الله سماحة العلّامة والباحثة الفهّامة الشيخة “أم عبّاس”، دام ظلّها العالي..!
وجدتُ في صفحات سماحتها؛ ما يُذكّرني بمقولة تُنسب للإمام الباقر، عليه السلام، ومعناها “الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى”..!
وجدتُ في الصفحات ما يُجدّد قناعتي بغباء “المعارضين”، خاصّة لابسي العمائم والقريبين من انتحالاتهم. فأمثال هؤلاء؛ لا يكتفون بمعاداة الدولة ومعارضتها؛ بل يؤسسون عداوات ضدّهم من داخل المجتمع نفسه، حتى وإن تعاطف معهم بسطاء من الناس..!
فضلاً عن ذلك؛ تجد في لغتهم من الوضاعة والانحطاط؛ ما يُثير اشمئزازك من الفجور ليس في الخصومة فحسب، بل من الفجور حتى في الاختلاف الطبيعيّ الذي يُعرف به بنو آدم. وهو فجورٌ صادرٌ عن “شخصيات” يُفترض منها أن تكون حاملة لواء أخلاق، ورافعة راية نزاهة وصدق وتعفُّف في معاملة الناس..!
أمثال هؤلاء؛ ليسوا أكثر من أدوات لا تتحرّك بإرادتها؛ بل تضع أدوارها مثل دُمى الأراجوز العاجزة عن أن تقرّر ما تريد. وسلعتهم معروفة منذ أكثر من أربعة عقود. كلّ من يختلف معهم في أسلوب العمل يدخل في تصنيف “عميل” أو “متماهي”؛ فقط لأنه يرفض التعامل مع السفارات والمنظمات المشبوهة، أو يبارك أساليبها..!
عميل لمن..؟ لوطنه..؟ إذن؛ أنعم بها وأكرم من عمالة.
“متماهي” مع من..؟ مع الدولة التي يعيش تحت ظلها..؟ إذن “وَشْحَلاتْ هالتماهي”؛ أقولها بلسان قطيفي قُحّ. و بلسان “حساوي” قُحّ أيضاً؛ “اشْحَلاتْ هالتماهي”..!
ثم يأتي دور الإجابة على سماحة آية الله الشيخة أم عبّاس؛ سماحتها عميلة لمن..؟ متماهية مع من..؟ من يرعاها..؟ من يدعمها..؟
من تجربة أكثر من أربعة عقود في هذه البلاد؛ لا أتوقّع إجابةً من أحد، بل ستُبديها لنا لأيام، كما يقول عمّنا طرفة بن العبد. ستأتينا الأنباء والإجابات؛ حين يستغني راعي أم عبّاس عن خدماتها؛ كما استغنى، من قبل، عن خدمات عشرات المنظمات، وآلاف “المجاهدين”؛ وتركهم لمصيرهم، بعد استنزاف طاقاتهم “الوقتية”..!
إجابات الزمن؛ “أصدقُ إنباءً من الكتب”، كما يقول سميّي حبيب بن أوس الطائي، وأصدق من شعارات “المجاهدين” وأساليب السفارات، ومتاهات التنظيمات..!
من تجربة أكثر من أربعة عقود؛ أعرف أن هذه الوطن سوف يرحّب بعودة حتى أعتى المعارضين له، وأشّدهم بذاءة، وأكثرهم تشنيعاً عليه. نقطة ضعف هذا الوطن؛ أنه يغفرُ ويسامح، وينسى أيضاً. وفوق ذلك؛ يُكرِم ويُكرّم حتى من كانوا أعداءه؛ لسبب واحدٍ فقط؛ هو أنهم “مواطنون” آبوا إلى أرضهم.
نشوف بعض الناس بعدها تحن الى ايران.
ما جانا غير الخراب والدمار منها.
الله احمي علمائنا وانصرهم على المتعلمنين
يا اخ حبيب في الثمانينات والقصة التي ذكرتها واتهمت حجي عباس بالكذب والله اعلم بما قال
فان لا ادافع عنه
ولاكن في هذه الحقبه كنت تعيش في صنادق من خشب يرثى لحالكم في ايام المطر في ارض لاتملكوها سمحوا لكم اهلها في العواميه ان تسكنو فيها وكان المخاط يصبغ وجهك ولم تكن تدرك لا ام عباس ولا ابو عباس فكيف وثقت لنا هذا الكلام وحينها كان عمرك لا يتجاوز العاشره فتقي الله فيما تكتبه لنا
الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى اي والله دا انسب رد .
لسان حال أم عباس:
الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى
لنقارن ماذا قدم المحمود وصبرة معه للمجتمع وماذا قدمت السيدة ام عباس للمجتمع على مستوى هذه السنوات
بل اين موقع المحمود في الوسط العلمية والادبي واين موقع السيدة الفاضلة التي هاجمها
واذا اتتك مدمتي من ناقص
فهي الشهادة لي باني كامل
سخیف یلیق باصحاب السهرات فی فنادق البحرين
لا اعتقد بان المحمود ومن يدعمه يستطيعون فهم شيء بسيط مما تقوله السيدة ام عباس
وهذا الميدان يا حميدان
وستدفع الثمن وان تاخر
مشورب و كذاب
وكيدك لايحيق الا بك
ودبور زينيت على خراب عشك
مقال مليئ بالاكاذيب ومضلل واتهامات لا اساس لها من الصحة
العالمة الفاضلة ام عباس قامة علمية رفيعة تخصصت في البحوث القرآنية التربوية
وهي فعلا مفخرة لهذا البلد المعطاء
وكل من له ادنى اطلاع على النتاج العلمي لهذه الشخصية الفذة يدرك ان بحوثها كانت قرآنية بحتة
مثل هذه الشخصية الفذة في مجال علوم القرآن ينبغي ان تكون محل تقدير من العلماء المتخصصين بهذا العلم وان تسخر لها كل الامكانات للاستفادة اكثر من عطاءها العلمي
لكن للاسف الشديد اننا لازلنا نعيش الذهنية الامنية المتخلفة التى عشعشت فيها الطائفية البغيضة فتصنف اهل هذا الوطن على اوهام الولاءات والانتماءات
ذهنية تريد ان تخلق من الوهم عدو فتسلط امثال هذا الكاتب الخابط بما لا يفقه ..فأين العلوم القرآنية المتخصصة ليقارنها بحجايات حجي عباس
كتابات هذه العالمة منشورة ومعروفه وهي بعيدة كل البعد عن ادنى شائبة يدعيها هذا المدعي… مقال شيطاني بإمتياز ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله
يا حلاوتكم، صحيفة صبرة التي همها الاول والاخير نشر الاخبار المثيرة والممزقة للمجتمع صار رئيسها يشتكي من تأسيس عداوات داخل المجتمع!
نعم، أتفق معه في أن الدمى تستهلك وتُرمى.. وستُرمى في أقرب تحول مزاجي، ولن ينتشلها أحد بعد ما كرهها المجتمع، لإثاراتها غير الموزونة، المقصودة.. وغاب الداعم، كما غاب من قبل عن كثير، وكثير!
الأخ الكريم.. نرحب بالردود والتعليقات مهما كانت مخالفة. أما لغة التهديد؛ فهي مرفوضة. وقد تمّ التعامل مع تهديدك الصريح بالطرق المناسبة، عملاً بالأنظمة المرعية المعمول بها في بلاددنا.
مقال حقير ومسيء سيتم التعامل معه كما يجب تحملوا عواقب حقارتكم