[فيديو] الصقهان لـ “صُبرة”: أراضٍ زراعية وقروض ميسّرة لنزلاء السجون تدريب نزلاء في "الحاير".. وسجن النساء.. وبيوت محمية في سجن الدمام

القطيف: شذى المرزوق

كشف مدير عام الأبحاث والإرشاد بوزارة البيئة والمياه والزراعة عن مشروع إصلاحي جديد يستهدف نزلاء السجون، بمنحهم قطع أراضٍ للاستثمار الزراعي. وفي تصريح خاص بـ “صُبرة” قال الدكتور بندر الصقهان إن الفكرة الأساسية هي تخصيص مشاريع تستهدف تدريب نزلاء السجون في المجال الزراعي، تحت شعار لفت أنظار الجميع إليه “تدرب ولك أرض وقرض”.

وتهدف هذه المشاريع إلى تأهيل الشباب في سجون المملكة، عبر إقامة الدورات التدريبية التي تسهم في تمكينهم من سوق العمل، بما يضمن لهم حياة كريمة بعد انتهاء مدة العقوبة.

تصريح الصقهان حصلت عليه “صُبرة” أثناء وجوده في قافلة الإرشاد الزراعي التي تنفذها الوزارة في الواجهة البحرية من محافظة القطيف. وقال “ستكون هناك مشاريع نوعية قادمة لدعم هذا التوجه”.

تأجير الأراضي

وعن التفاصيل، قال الصقهان “انبثقت فكرة التأهيل من وكيل الوزارة المهندس أحمد العيادة، ومضمونها  تأجير أراضٍ تابعة للوزارة بمساحات كافية، لبناء المحميات لعدد معين، مع التنسيق، مع صندوق التنمية الزراعية لإقراض المزارعين من هذه الفئة، ممن خضعوا لتدريب ودورات مكثفة، تحفزهم على العمل في هذا المجال بشكل متمكن ومسؤول”. وأكمل “هذا سيدعم السوق السعودية التي تبين مدى حاجتها للمواد الغذائية بعد جائحة كورونا، وما فرضته علينا بضرورة الاعتماد أكثر على أنفسنا”. 

 وتابع “لأن أغلب السجون داخل النطاق العمراني، فهذا يخفف من تكاليف النقل، والاجراءات التابعة لمثل هذه المشاريع”.

مبادرات سريعة

وعن طبيعة اهتمام الوزارة بمثل هذه المبادرات قال الصقهان “بدأنا في هذا المسار عام 2019 بالتنسيق مع المديرية العامة للسجون، التي ركزت على جوانب تأهيلية، واجتمعت مع بعض المنظمات والجهات، ومنها وزارة البيئة والزراعة، ونتج عن اجتماعنا عدة أفكار، تستهدف خدمة أبنائنا في السجون، وضمت الأفكار بعضا من المبادرات السريعة، مثل تقديم ورش العمل والدورات التدريبية، ومنها أفكار على المدى الطويل”.

وقال “أجرينا جولات استطلاعية في السجون، وبحكم أن مساحة السجون محدودة، فكان التركيز في الدورات التي تم تقديمها لهم خلال عامي 2019 و2020 على البيوت المحمية، والزراعة بنظام الهيدروبونيك، وهذا يتماشى مع توجه الوزارة، نظراً لفائدتها من ناحية الظروف البيئية، فضلاً عن قلة استهلاكها المياه”.

63 نزيلاً

 وعن التدريب في السجون. قال “دربنا 63 نزيلاً في سجن الرياض، على مدى 3 أشهر، كما تم الاحتفال بتخرجهم برعاية مسؤولي الوزارة والمدير العام للسجون، وبحضور عدد كبير من الضباط، وكان حفلاً مبهجاً، فرحنا به جداً وبنتائجه التي ترتب عليها حصول المساجين على التدريب والتأهيل والشهادات التي تؤكد تمكنهم من هذا المجال بعد اجتياز التدريب”.

موافقة المسؤولين

وعن الخطوة القادمة، قال “بدأنا التواصل مع سجن الحاير، وسجن النساء، لتوفير البنية التحتية للتدريب على زراعة الورود والزهور، والآن هناك توجه لسجن بريمان في جدة، وقد سبقه بذلك اجتماعات تم عقدها مع الادارة العامة للسجون في المنطقة الشرقية، والاجراءات قيد المتابعة الآن بعد موافقة المسؤولين للبدء بتأهيل السجناء في سجن الدمام”.

خبر سار

ولفت الصقهان أن هناك خبراً سعيداً حول برامج دعم التأهيل لسجن الدمام، بعد مبادرة تقدم بها أحد المستثمرين لخدمة السجناء، وقال “المستثمر تعهد بخدمة السجناء، وفي المقابل هناك فائدة أكبر ستعود عليه، بتوفير عمالة ومساحات كبيرة من المحميات داخل السجن”. وأضاف “آمل أن تلقى هذه البرامج نجاحاً متميزاً، وتقديم الشهادات للمستفيدين الذين سيكونون لبنة صالحة”.

وعن المستقبل، قال الصقهان “لنا مشاريع كبيرة قادمة للسجناء، قد تدخل ضمن الصناعات التحويلية، سواء في المنتجات الزراعية أو في المنتجات الحرفية المبنية على الزراعة، وسترى هذه الأفكار النور قريباً”.

 من جانب آخر، ضمت الفعالية مساء أمس أوبريت، أخرجه ماهر الغانم، وقدمته فرقة مواهب وعدد من أبناء محافظة القطيف، ضمت أناشيد وأهازيج متنوعة، بما فيها مواويل البحر والبحارة، هذا عدا المشاركات الوطنية ومتابعة الفيلم الوثائقي “الذباب” وهو فيلم سعودي من بطولة حسن الغانم، من إنتاج شركة أرامكو السعودية، وشهدت الفعالية حضوراً كبيراً من مختلف الأعمار نساءً ورجالاً.

شاهد تصريح الدكتور الصقهان لـ “صُبرة”:

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×