الحرارة تُعجّل بصرام “البكيرات” لاستخلاص الدبس تراجعت وفرته من الثاني إلى السادس في نخيل القطيف
القطيف: صُبرة
بدأ بعض فلّاحي القطيف صرام عذوق صنف “البكيرات” قبل أوانه المعتاد سنوياً، مُضطرّين إلى إنقاذه من التساقط، وخسارته تمراً. ويُصرَم هذا الصنف من الرطب تحديداً في أواخر يوليو، أو أوائل أغسطس، بعد إتماره التام وبدء جفافه في عذوق النخيل. لكنّ حرارة الجوّ التي تصاعدت في الأسابيع الخيرة عجّلت بإنضاجه وإتماره، واضطرّ بعض المزارعين إلى صرامه قبل أوانه للاستفادة منه في استخلاص الدبس.
والبكيرات هو الصنف الثاني من حيث النضوج في محافظة القطيف بعد صنف “الماجي”، ويُقبِل الناس عليه بوصفه من رطب “البشارة”، أي بداية الموسم. لكنهم سرعان ما ينصرفون عنه لصالح صنف أفضل هو “الغُرَّهْ”. الأمر الذي يحدو بالمزارعين إلى ترك أكثره ينضج في عذوقه لاستخلاص الدبس منه.
ويُصنَّف دبس “البكيرات” ضمن “الممتاز”، ويتفوق سعره على دبس “الخلاص”، لكنّ السمعة التجارية منحت الأخير تفضيلاً لدى المستهلكين. وكان البكيرات في المرتبة الثانية من حيث الوفرة التجارية في نخيل القطيف قديماً، وقُدّر عدد نخيله، عام 1951، بأكثر من 100 ألف نخلة. لكن أعداده تراجعت إلى حدّ هائل، وصار ترتيبه الثاني بين أصناف نخيل القطيف. وحسب الهيئة العامة للإحصاء؛ فإنه يأتي بعد الخلاص والغرّه والخنيزي والبرحي والشيشي من حيث الوفرة.