الليلة.. شابّة في السبعين تحتفل بعيد ميلادها الأمير سعود بن نايف يرعى حفل غرفة الشرقية في معارض الظهران

القطيف: صُبرة

عمرها 70 عاماً، وما زالت في ريعان الشباب، خدمت اقتصاد الوطن، ورعت مصالح رجال الأعمال، وطوّرت خدماتها عاماً بعد. وهذه الليلة يرعى أمير المنطقة الأمير سعود اليوم الاحتفال بمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيسها، وذلك في مركز معارض الظهران الدولية.

إنها غرفة الشرقية، المؤسسة الاقتصادية التي تأسست عام 1952م، الموافق 1373ه. وأوضح رئيس مجلس إدارتها عبدالحكيم الخالدي، أن “الغرفة منذ انطلاقها أوائل شهر شوال عام 1373، تحكي واقع التنمية في المنطقة الشرقية وآليات تفاعلها مع المتغيرات الاقتصادية ومسيرة النهضة الشاملة في المملكة، فكانت ولا تزال بيتًا للتجار والصُناع الذين سطّروا تاريخ اقتصاد المملكة ورحلته في النمو والبناء”.

خدمة قطاع العمال

وقد خطت منذ تأسيسها وإلى الآن، خطوات واسعة على مختلف الأصعدة، ابتداء من رعايتها لمصالح أعضائها، واهتمامها المستمر بتطوير خدماتها لمشتركيها من رجال الأعمال، إلى إسهامها في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية، ومبادراتها المتميزة في خدمة الاقتصاد والمجتمع في المملكة، مرورا بتطورها هي ذاتها إداريا وتنظيميا وماليا، وانفتاحها الدائم على المستجدات في المنظمات المماثلة في العالم، واستيعابها لأحدث النظم والتقنيات في بيئة خدمات قطاع الأعمال، ورعاية مصالح رجال الأعمال، حيث شهدت الغرفة العديد من التطورات والتوسعات، على المستويين “الأفقي” و “الرأسي”، مما جعلها تحتل مكانة بارزة بين الغرف التجارية الصناعية على المستويين العربي والإقليمي،

مؤشرات تطور

ومن أبرز المؤشرات على هذا التطور، نمو عدد المشتركين إليها من رجال الأعمال، من ( 19 عضوا مشتركا ) في شوال 1372ه إلى أكثر من (104 ألف عضو مشترك) في نهاية العام 2020 م ومن مبنى قديم مكون من غرفة وصالة، إلى مبنى أقيم ليكون معلما من معالم المنطقة الشرقية، حيث يمثل تحفة هندسية ومعمارية وجمالية في المنطقة، بطوابقه الأربعة التي تضم  إضافة إلى مكاتب الإدارات والأقسام المختلفة  قاعات عديدة فخمة وأنيقة للمؤتمرات الدولية والمحلية والندوات والاجتماعات والمعارض.

وتوسعت “الغرفة” أفقيا، وبدلا من مبنى واحد يتمثل في المقر الرئيسي بالدمام، امتدت إلى مختلف محافظات المنطقة الشرقية، لتقدم خدماتها لرجال الأعمال في فروعها بالجبيل والخفجي والقطيف. ورأسيا لا تتوقف غرفة الشرقية عن التطور، وعلى هذا الصعيد، شهدت الغرفة العديد من مظاهر وصور هذا التطور، على سبيل المثال: إنشاء مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مركز التدريب، مركز الاستثمار، مركز المسئولية الاجتماعية، مركز سيدات الأعمال، مركز الخدمات الخاصة، وغيرها من الخدمات والمراكز التي تعكس من ناحية توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن والمنطقة، وتعكس من ناحية أخرى حرصها على تبني قضايا بعينها تؤكد رؤيتها المستقبلية.

ومن هنا، لعبت الغرفة دورا أوسع مدى وأعمق أثرا في الحياة الاقتصادية ليس في المنطقة الشرقية وحسب، بل في المملكة والخليج العربي. و على امتداد أكثر من خمسة عقود نمت أعمال الغرفة حتى أصبحت واحدة من أهم المؤسسات التجارية والاقتصادية في المملكة

وعلى ضوء ذلك، اتسع طيف المستقبل أمام الغرفة ليساير النمو المتلاحق والمتزايد، فعملت ومازالت لتواكب النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة، لتؤثر فيها، وتتأثر بها، وبدأت التخطيط للمستقبل، باعتباره الخيار الأفضل لتقديم خدمات أفضل (في الكيف) وأكثر (في الكم) للمشتركين، وبصورة مواكبة للتقدم والاتساع في حركة الاقتصاد في المنطقة الشرقية خاصة، والمملكة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×