الاستشاري الحلال يقرع الجرس: جلطات الدماغ تتزايد.. وتستهدف الشباب إهمال الصحة وتجاهل المؤشرات والتدخين والسمنة.. من أسبابها
القطيف: صُبرة
أرجع استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور إبراهيم الحلال تزايد حالات الجلطات والدماغية إلى الإهمال في العناية بالصحة، وعدم الاهتمام بالمؤشرات العامة. وقال إن هذه الحالات “لم تعد مقتصرة على كبار السن، بل امتدت في أوساط شباب أصحاء”.
جاء حديث الدكتور الحلال خلال ندوة نظمها مساء أمس منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان “المخ والأعصاب: الوظيفة وأنماط الخلل” وأدارها جاسم المعلم.
وقال الدكتور الحلال الذي يرأس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى القطيف المركزي إن “السكتة الدماغية تكون نتيجة توقف واختلال سريع في وظائف المخ، إما بسبب نزيف أو انفجار شرياني ناتج عن كثرة التدخين وزيادة السمنة، أو بسبب انسداد الشريان الناتج عن ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول”.
وأضاف “السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف، أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، ما يحرم أنسجة الدماغ من الأوكسجين الضروري جدًا ومواد التغذية الحيوية الأخرى، ومن جراء ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة”.
وأضاف أن “من أمراض الجهاز العصبي التي تصيب الإنسان آلام الظهر والرقبة والأطراف، وتضيق الفقرات العنقي”، موضحاً أن “المملكة كانت لفترة قريبة هي الأعلى في كسور العمود الفقري بسبب الحوادث المرورية والتي كانت تؤدي إلى شلل في الفقرات القطنية او شلل رباعي”.
وأوضح أن “معظم الاورام الدماغية قد تكون منتقلة من أجزاء أخرى في جسم الإنسان وأن معظمها أورام حميدة، وتشفى مع الجراحة واستئصالها”. وقال إن “العلاج بالخلايا الجذعية لا يزال تحت التجربة، ولم يتم اعتمادها عالمياً”. وأكد على أن سبل الوقاية من أمراض الجهاز العصبي مثل الجلطات والسكتات الدماغية هي في الحفاظ على سلامة الصحة العامة من خلال ممارسة الرياضة والتحكم في الوزن والسيطرة على ضغط الدم والتقيد بالنظام الغذائي”.
وشملت الندوة إقامة معرض فوتوغرافي للمصور محمد البدراني الذي تحدث عن تجربته في التصوير، وعرضت الكاتبة أسماء بوخمسين روايتها “السدرة” مستعرضة أبرز مضامينها، كما تم عرض كلمة للدكتور كريستوفر فيلبس مؤلف كتاب “مقهى سقراط” بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة.