“أوميكرون” يكشف عن أنياب أقوى من سلَفه “كورونا” تأهُّب عالمي ومنظمة الصحة تقرع الجرس.. وإجراءات استباقية في الداخل السعودي

القطيف: صُبرة

ما إن بدأت موجات فيروس كورونا تهدأ قليلاً، ليشعر معها العالم بأن الجائحة في مراحلها الأخيرة، حتى وجدت أنظمة العالم الصحية تحورات جديدة، تثير القلق، وتستنفر الجهود لمقاومتها. واليوم، لا يشغل العالم أكثر من المتحور الجديد للفيروس “أوميكرون” الذي ـ على ما يبدو ـ يتأهب للانتشار، وفرض سيطرته على دول لفترة من الفترات، إلى أن يجد له العالم مصلاً يُوقف زحفه.

وتولدت تساؤلات عديدة، بشأن مدى فعالية اللقاحات التي حصل عليها الملايين حول العالم في مواجهة المتحور الجديد، ولكن ليس لدى أحد الإجابة الأكيدة عن هذه التساؤلات حتى الآن.

 

يبعث على القلق

وقالت منظمة الصحة العالمية إن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من الفيروس التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن.

وعقب يوم طويل من الاجتماعات، صنفت المنظمة السلالة الجديدة كسلالة “تبعث على القلق”، وأطلقت عليها الاسم اللاتيني “أوميكرون”.

ورصدت 50 حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد في كل من جنوب إفريقيا وهونغ كونغ وبوتسوانا، حسبما ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

القلق الدولي

القلق الدولي، دعا العديد من الدول إلى فرض قيود السفر الجوي إلى جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفاً من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عديدة من بينها بلجيكا، وإسرائيل، وبوتسوانا، إضافة غلى هونغ كونغ.

في الداخل السعودي تحركت الأجهزة المعنية منذ يوم الجمعة الماضي في إجراءات استباقية، فعلقت الرحلات الجوية القادمة من دول جنوب إفريقيا، ونامبيا، وبوتسوانا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وليسوتو، وإسواتيني، والمتجهة إليها، وذلك عقب ظهور المتحور الجديدة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إنه تقرر أيضا تعليق السماح بدخول المملكة لغير المواطنين، من القادمين مباشرة وغير مباشرة من الدول المشار إليها؛ فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا في دولة أخرى على أن يتم تطبيق كامل إجراءات الحجر الصحي المؤسسي المعتمد لمدة 5 أيام على جميع الفئات المستثناة القادمين من هذه الدول، بما في ذلك مواطنو المملكة، بغض النظر عن حالة التحصين.

أسواق الخليج

وفي السعودية، وصلت تأثيرات “أميكرون” إلى أسواق الأسهم خلال مطلع جلسة اليوم (الأحد)، وتراجع بنحو 5.3%، التي تعادل 631 نقطة، ليتداول المؤشر العام قرب مستوى 10700 نقطة، ويعد تراجع السوق خلال مطلع التعاملات هو الأكبر منذ مايو 2020.

كما انخفضت مؤشرات أسواق المال الإماراتية في الدقائق الأولى من جلسة اليوم، وبحلول الساعة 10:08 صباح اليوم، تراجع مؤشر سوق أبوظبي 2.74% عند مستوى 8222 نقطة. أما في دبي، فقد تراجع مؤشر سوق دبي المالي في مستهل جلسة اليوم 4.36% عند مستوى 3031 نقطة. في حين أن بورصة الكويت استهلت تعاملاتها اليوم على تراجع لمؤشرها العام بـ222 نقطة، وسط عمليات بيع لا يقابلها طلبات شراء، وفقد السوق الأول نحو 300 نقطة في مستهل تعاملاته.

وهبط المؤشر العام للبورصة القطرية بنسبة 2.12% في تمام الساعة 9:55 صباح اليوم، وذلك بعد أن تدنى إلى مستوى 11541.50 نقطة، خاسرا 249.5 نقطة تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×