سمات خطابات الملك: شمول ووضوح وتفاؤل بقدرات المملكة ومُقدّراتها تزامناً مع ذكرى البيعة السابعة..
القطيف: صُبرة
تزامنًا مع الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، صدرت عن مركز القرار للدراسات الإعلامية دراسة حديثة، تهدف لتحليل خطابات خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى للوقوف على أهم محاور السياسة العامة للمملكة.
وتسعى الدراسة لاستكشاف تعامل القيادة السعودية مع القضايا الداخلية والخارجية، والتعرّف على أهم المجالات التي تم التركيز عليها في الخطابات محلّ الدراسة، إضافة إلى رصد الأطروحات المركزية في هذه الخطابات، والحجج والبراهين التي استندت إليها تلك الأطروحات.
مكانة المملكة
واستعرضت الدراسة جهود خادم الحرمين الشريفين في تعزيز دور ومكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والعمل على تطوير علاقاتها مع دول العالم، إضافة إلى تفضيل النهج السياسي والسلمي في معالجة الأزمات، فضلًا عن الثقة الكاملة بقدرات المواطنين السعوديين، واعتبارهم المحرّك الرئيس للتنمية الشاملة والمستدامة في المملكة.
وبينت الدراسة السمات التي عُرفت بها خطابات خادم الحرمين التي تتمثل في الشمول والوضوح، والتفاؤل بقدرات المملكة ومُقدّراتها، إضافة إلى تناول المجالات المهمة للمواطن السعودي، والمواجهة الحاسمة لكل ما يُهدّد أمن واستقرار الوطن.
خطابات الثقة
وبحسب الدراسة الصادرة عن مركز القرار للدراسات الإعلامية؛ فإن الخطابات جاءت متنوعة بحسب ما تقتضيه الحالة، فمنها خطابات الثقة التي تُظهر إمكانات الدولة وقدرات مواطنيها (الشباب والفتيات) في تحقيق النهضة التنموية، إضافة إلى خطاب التحدي والإصرار المُستخدم في مواجهة الغلوّ والتطرّف والإرهاب، وخطابات التحذير ضِدّ كلّ مَن تُسوّل له نفسُه العبثَ بأمن واستقرار المملكة، إضافة إلى خطابات التضامن والمشاركة، لتناول مجهودات ونشاطات مؤسسات الدولة المختلفة، وخطابات الأمان والطمأنينة التي يوجهها عادة للمواطنين في مناسبات عدة.
مركز القرار
وأكدت الدراسة التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية، أن السياسة الخارجية تتصدر خطابات خادم الحرمين، بواقع 31%، تليها المجالات الاقتصادية بنسبة 22%، ثم المجالات الاجتماعية بنسبة 18%، تليها السياسات العامة بواقع 11%، وأخيرًا الكلمات الافتتاحية والختامية والترحيبية بنسبة 10%.
وتناولت الدراسة أيضًا رؤية المملكة في حَلّ مشاكل وأزمات المنطقة من خلال خطابات خادم الحرمين، والتي تمحورت حول أهمية تحقيق السلام العادل بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي لاستعادة الشرعية التي انقلبت عليها ميليشيا الحوثي في اليمن، إضافة إلى الدعوة لحل سياسي يُحافظ على وحدة سوريا وطنًا وشعبًا، وتسليط الضوء على السياسات المارقة لإيران في الإضرار بدول المنطقة.
القيم والثوابت
ولفتت الدراسة إلى احتواء خطابات خادم الحرمين الشريفين عددًا من القيم والثوابت التي تتسم بها المملكة، ممثلة في التمسك بالكتاب والسنة، والعزة والأصالة، والوسطية والتسامح، والشجاعة والتضحية، والعدل والمساواة بين الجميع، والقوة والصلابة والإصرار والصمود.