[صفوى] ابن 8 سنوات يحصد جائزة وزارة التعليم الأولى في “القرآن” و “السنة” مبارك المبارك في فئة البنين.. دخل مدرسة "التحفيظ" قبل عام
صفوى: معصومة الزاهر
بين ثقته الزائدة، والترقب الحذر من أفراد أسرته، لم يخيب الطفل مبارك آل الشيخ مبارك الظن به، وحصل على المركز الأول بمسابقة وزارة التعليم لتلاوة القرآن الكريم والسنة النبوية لهذا العام، عن فئة البنين.
ولسنوات طويلة، لن ينسى الطفل مبارك (8 سنوات) وأبواه تفاصيل يوم إعلان النتيجة، فبينما التزم الصغير الصمت والهدوء، كان الأبوان قلقين باستمرار، ويدخلان بالتناوب إلى موقع وزارة التعليم، لاستعلام النتيجة، التي ظهرت الخميس الماضي.
الثقة التي بدا عليها مبارك، جعلته يعشق مجال الطيران، ويرتدى بذلة ضباطه، ويحلم أم يكون طياراً، هذه الثقة كانت محل إعجاب جميع من حوله، وكانت حافزاً له على الالتحاق ببرنامج موهبة المتقدم في العلوم والرياضيات.
شهادة معلميه
ولد مبارك في مارس 2013، في مدينة صفوى، وهو يدرس في الصف الرابع الابتدائي، في ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم بصفوى، وتعني له المدرسة الشيء الكثير، ويحب تعلم الجديد دائمًا، ويستأنس بأصحابه، وعلاقته بمعلميه قوية بحكم تفوقه وأدبه بشهادة الجميع.
وفي بداية الصف الثالث الابتدائي، انتقل الطفل إلى مدرسة تحفيظ القرآن، بسبب عدم تقبله تحويل مدرسته القديمة (صفوان بن أمية) إلى نظام الطفولة المبكرة، وكانت مدرسة التحفيظ في مبنى مدرسته نفسه، وبحكم حفظه القرآن الكريم، فرأى ووالداه أنه من المفيد له الانتقال إليها، لتكون الفائدة في تثبيت الحفظ، فضلاً عن نُصح المعلمين له بأنَّ أعداد الطلاب قليل، والإهتمام بهم كبير.
حصص القرآن
ومن الصف الثالث، وإلى الآن، ومبارك منخرط في حصص القرآن الكريم، سواءً التلاوة أو الحفظ، وكان يحفظ أجزاءً تفوق الأجزاء المطلوب حفظها، وهو ما لفت الأنظار إلى نبوغه، كذلك معرفته أحكام التجويد.
ولأنه يحب المشاركة في المسابقات كثيرًا، والدخول في تحدي مع الآخرين، لم يتردد الصغير في المشاركة في مسابقة وزارة التعليم. ويقول إن المسابقات تعطيه حافزًا للاستمرار في مواصلة التقدم في الحفظ، وتعلم المزيد في علم التجويد.
باقي المناطق
ويقول والده محمد أحمد آل مبارك “عندما وصلنا إعلان المسابقة الوزارية لحفظ وتلاوة القرآن، استشرته في الفرع الذي يرغب فيه، فاختار “التلاوة”، فوافقته على ذلك، وتم تسجيله في شهر ذي القعدة من العام الماضي (1442)، وعقد أول اختبار له على مستوى المنطقة الشرقية في شهر ذي الحجه، ثم ظهرت النتائج في شهر محرم الماضي، وحقق المركز الأول على المنطقة الشرقية، وتأهل ليتسابق مع أصحاب المركز الأول في باقي المناطق”.
ويُكمل الأب “في شهر صفر الماضي، أجريت التصفيات النهائية، وكان متحمسًا وواثقًا أثناء تأدية الاختبار وتلاوة المقاطع التي تطلب منه، لدرجة أن حكام المسابقة مدحوا أداءه، ومن هنا استبشرنا خيرًا”.
وبعد طول انتظار، وفي العشرين من شهر ربيع الأول الجاري، أخبرنا المشرف المسؤول عن المنطقة الشرقية أنّ إعلان النتائج في حساب الوزارة سيكون خلال يومين”.
ويضيف الأب “قمنا بمتابعة الحساب بشكل مستمر ومتتابع، وفي يوم الخميس الماضي، تم إعلان النتائج، وبحمد الله كان المركز الأول من نصيب مبارك، فكانت التبريكات والتهاني تنهال من كل حدبٍ وصوب ببركة كتاب الله العظيم”.
طيار ومعلم
ويحب مبارك ممارسة الرياضة بأنواعها؛ المشي، ركوب الدراجات، كرة القدم، التنس الأرضي والسباحة، ويحلم أن يكون طيّارًا، وإذا لم تتحقق له هذ الأمنية، فيكون معلمًا للقرآن الكريم.
ويضيف والده “ما يسعدنا في مبارك أنه مطيعٌ لوالديه، ودائمًا متفوق في دراسته، يتصف بأخلاقٍ جميلة، متواضع ومحب للمساعدة والبذل في أي وقت، ونطمح أن يُكمل دراسته في أحد المسارات العلمية، بالتزامن مع إكمال حفظه القرآن الكريم كاملًا، حتى يصبح حافظًا ومعلمًا للقرآن”.