عسل القطيف وصل.. القطفة الأولى 420 كيلو من إنتاج “السدر” المناحل بدأت إنتاج الموسم الجديد.. ونحّالو المنغروف يسعون إلى تعويض الخسائر

القطيف: نداء آل سعيد

ليس لدى النحّالين نسيم آل عويشير وخالد الأبيض وقت لإضاعته، فهما يعملان صباحاً ومساءً لاستثمار موسم السدر، لتعويض الخسائر التي تعرضا لها خلال الفترة الماضية، وكانت البداية عبر اسيتراد النحل وتربيته للتكاثر. وتبلغ كمية عسل سدر يشهدها منحل آل عويشير حتى الآن 420 كيلوغراماً، ويصفها العيد بأنها “أول قطفة لموسم السدر في المنحل”.

ويرفض آل عويشير والأبيض الركون إلى الراحة أو التقاط الأنفاس، ويعملان بجد ونشاط على مدار اليوم، ويحصدان حصيلة تعبهما وعنايتهما. ويقول “العسل فيه من فوائد مناعية وصحية كثيرة، ويصبح أكثر فائدةً، حين يكون محلياً وعضوياً، وخالياً من مضار المبيدات الحشرية، وهذا ما نحرص عليه في إنتاجنا”.

 

خطأ شائع

ويلفت آل عويشير النظر إلى أمر مهم، ويقول “من الخطأ الشائع الاعتقاد بأن التعب في جني العسل، يقع على النحلة العاملة فحسب، فهناك النحال الذي يبذل الجهد ليهيئ البيئة المناسبة لها للإنتاج؛ حيث يواظب على رعاية المنحل، ليكون سليماً من الآفات والأمراض”.

 

نتاج القطيف

وأوجد نشاط مناحل القطيف في الفترة الأخيرة، مكاناً لائقاً للمحافظة في هذا النشاط الاقتصادي. ويقول آل عويشير “سابقاً كانت القطيف تخلو من إنتاج العسل، والآن تغير المشهد كلياً، وأصبحت المحافظة مقصداً للنحالين ونشاطاً واسع النطاق للمزارعين في إنتاج العسل”.

ويتابع “المنافسة في إنتاج العسل تبدو شهية كمذاقه، وعرفت القطيف بالنحل والعسل منذ القدم، كونه مكوناً أساسياً في البيئة الزراعية، إلا أن نشاطها تخلله السكون والركون، ليكون محصوراً بين المزارعين ومعارفهم، وأضحى العام الجاري (2021) عنواناً لازدهار الصنعة ورواجها بين المزارعين والمهتمين في  القطيف، وباكورة صناعة جادة لإنتاج العسل بكميات استهلاكية وتجارية، تنافس العسل المستورد، ليكون متاحاً للجميع بأسعار مناسبة”.

 

عسل المانغروف

في الوقت نفسه، تترقب القطيف موسم عسل المانغروف القادم، وتستعد لاستضافة المهتمين بتجربة مرعى عسل المانغروف من النحالين المرخصين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة وحرس الحدود.

ويقول آل عويشير “الحدث سيكون استثنائياً، وسوف تتهافت وسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطيته، وتتبع أخبار إنتاج العسل في مزارع المانغروف، وعمل لقاءات مع النحالين”.