[فيديو] “إن الله مع الصابرين” تمنح العقيلي والصواف توأماً بعد حرمان 11 سنة فقد أمه قبل سنة.. وأخاه وأخته في 90 يوماً.. وبكى مع طفليه يوم الولادة

القطيف: معصومة الزاهر

بكى بصدق، وسالت عيناه بحرارة، وانحنى على طفله التوأم، بشعور رجلٍ انتظر الأبوّة منذ 11 سنة، وبعد يأس الأطباء من إمكانية إنجابه..!

وما خلط دموع فرح الشاب التاروتي بدموع الحزن؛ هو فقْد أمّه قبل حدث “الأبوّة” بسنة، وشقيقته وشقيقه قبل قرابة شهرين، وفي يومين متتاليين، متأثرين بمضاعفات الإصابة بكورونا، فلم يتسنَّ لهم أن يشهدوا على أن “محسن” صار أباً.

محسن العقيلي استقبل طفليه “مراد” و”ملاك” في قسم الولادة، في أحد مستشفيات القطيف الخاصة. وابتسم، متذكراً مناجاة أمه لله سبحانه وتعالى، وهي ترفع كفيها له، داعية أن يرزق ابنها الذرية الصالحة، ويعوض صبره خيراً، كما يتذكر معها رحلته الطويلة وزوجته في المستشفيات والعيادات، بحثاً عن وسيلة تساعدهما على الإنجاب.

ويقول “لم تشهد أمي الحبيبة ـ رحمها الله ـ هذه اللحظة، كم تمنيت أن تكون معي الآن، ولكنني أستشعر روحها ودعاءها في المكان، وكأنها تبارك لي هذا الحدث، الذي لطالما تمنته لي”.

ويُكمل “لطالما رددتُ عبارة “إن الله مع الصابرين” مع كل حديث لي مع طبيب أتلقى العلاج على يديه، ويخبرني وزوجتي [السيهاتية] فاطمة الصواف، بصعوبة الحالة الصحية لنا وصعوبة الإنجاب”. لكنهما آمنا برحمة الله وقدرته على صنع المستحيل، وقررا أن يقضيا وقتهما في خدمة النبي وأهل البيت، عليه السلام، بالحرص على مجالس الذكر.

يقول العقيلي “أنا خادم وزوجتي خادمة، نكرر يوميًا الأوراد والأدعية المأثورة، طمعاً في رضا الخالق ورحمته بنا”، مضيفاً “أتذكر جيداً قبل 4 سنوات، قول الطبيب لي بأنني لن أنجب، فقلت له “أو ليس الله على كل شيء قدير؟”.

يواصل العقيلي، استرجاع شريط  الذكريات، متذكراً كل فعل خير في حياته، ربما كان هو السبب في رضا الله عليه بنعمة الإنجاب. ويقول “أنا موظف في مجال الحفريات والرقوق، وأتذكر أنني كنت حريصاً جداً على قضاء حاجات الناس والأصدقاء والأهل، وكنت أؤمن بأن من قضى حاجة مؤمن، قضى الله له ألف حاجة، وكنت أستيقظ من نومي عندما يتصل بي أحد طالباً حاجة ما”.
وبعد حديثه مع “صُبرة”، يعود العقيلي وزوجته يحتضنان طفليهما، فرحين بعطية الله لهما.

مشكلة الدوالي

المشكلة الصحية التي واجهها العقيلي هي المرض المعروف بـ “الدوالي”، وهو مرض يُصيب 15% من الرجال، وقد يتسبب في العقم بـ 40% من المصابين.

وحسب موسوعة “ويكيبيدي”؛ فإن دوالي الخصية تؤثر في عملية الإنطاف في الخصيتين حتى لو وجدت في الناحية اليسرى فحسب، لأسباب لا تزال مجهولة، ولكنها قد تعود إلى زيادة الحرارة في الخصية نفسها.

وتقول الموسوعة إن تشخيص الدوالي سهل ويعتمد على الفحص السريري ونادراً ما يحتاج إلى استعمال الأشعة الصوتية بالدوبلر لإثباته. إذا ما أكدّت التحاليل على السائل المنوي تأثير الدوالي السلبي على الإنطاف وعدم وجود أسباب أخرى قد تكون مسؤولة عن العقم، ويمكن استعمال وسائل طبية عديدة لمعالجتها منها الجراحة أو اغلاق الأوردة التناسلية المتوسعة بواسطة إدخال وشمة أو بالون أو مواد مصلّبة داخلها تحت المراقبة الإشعاعية مع نجاح مرتفع بالنسبة إلى تحسين عدد وحركة وشكل الحبيبات المنوية بنسبة 60% إلى 70% وحصول الحمل لدى 30 إلى 60% من تلك الحالات.

شاهد الفيديو، في حساب “صُبرة”، إنستغرام

 

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×