التوعية تُخرج مركزي القطيف من حصار “كورونا” لمواجهة “المرض الصامت” "هشاشة العظام" تحضر في 4 أركان.. وسط كمّامات الاحتراز
القطيف: ليلى العوامي
ليست الفعالية التثقيفية الأولى منذ ما قبل جائحة كورونا، ولكنّها الأولى التي ينظمها خارج حرمه، يفتتحها مدير شبكة القطيف الصحية بنفسه. وما فعلته إدارة مستشفى القطيف المركزي، اليوم، هو حشد أطبّائه، اختصاصيين واستشاريين في العظام، والكوادر الصحية المساندة؛ لتستأنف فعّاليات التثقيف والتوعية الصحية في مجمع القطيف سيتي مول، في حي الشاطي، بعد غياب توعوي “ميداني”، تسبّبت به الجائحة.
بالتأكيد حضرت الاحترازات والكمّامات، لدى منظمي الفعالية وزوارها، ولكنّ “المرض الصامت” حضر “دون كمامات” مكشوفاً عبر 4 أركان؛ تولّت التعريف بمرض “هشاشة العظام”، وآثاره، وعلاجه، وقبل ذلك وسائل الوقاية منه.
وقصّ مدير شبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى شريط الافتتاح، معلناً عن عودة جهازه الصحي إلى ميدان التوعية.
تكلفة عالية
وفي الفعّالية؛ تصدّى استشاري جراحة العظام، في المستشفى الدكتور كامل مسلم البوري، للحديث عن المرض مؤكداً “لا نريد لأي مريض أن يصل به الحال إلى هذا المرض. وفي هذه الفعالية نحاول تأكيد أهمية الوقاية والعلاج، فمشاكل الهشاشة وتكلفتها على المريض من ناحية النفسية والصحية كبيرة، وكذلك على الأهل وقلقهم النفسي والدولة أيضاً. وتمنى البوري أن يكون لدى المجتمع وعي كامل بتفاصيل هشاشة العظام، مشيراً إلى أهمية حضور فعاليات التثقيف لمعرفة المرض أكثر وتجنب أي خطورة مستقبلاً.
صامت فاحذروه
ومن جهته وصف زميله استشاري جراحة العظام الدكتور يامن عبدالمحسن الغريافي هشاشة العظام بأنه “المرض الصامت”، لأنه “مرض بلا أعراض، ولا يُكتشف إلا إذا حدث لدى المصاب به مضاعفات، أي إذا أُصيب بالكسر، وأكثر الكسور شيوعاً كسر الورك، والفقرات، والذراع”.
وأضاف “هناك فحص يجرى لمعرفة ما إذا كان الشخص لديه هشاشة عظام يسمى بـ DEXA وهو اختصار لـ Dual-energy X-ray absorptiometry “.
ونصح الغريافي السيدات اللاتي تجاوزن 60 سنة والرجال ما بعد 70 سنة إلى إجراء الفحص”. كما دعا من هم أقل من هذا العمر ولديهم أمراض مزمنة إلى هذا الفحص Dual-energy X-ray absorptiometry وهي أشعة سينية مخصصة لهشاشة العظام”.
وقال الغريافي “لا توجد قاعدة قوية لعمر من يزور عيادة هشاشة العظام، ولكن أكثرها يحدث بعد الستين، وهو مرض مختلف عن لين العظام الذي يرجع سببه إلى مشكلة في قشرة العظم “تكلس العظم ” ويحدث لدى الشباب من كلا الجنسين”.
وأوضح أكثر فقال “مشكلة هشاشة العظام، تقع في كتلة العظم الداخلية، وتحصل لدى كبار السن، لكن الفحص المبكر يقي ويحمي من الأمراض”.
التشخيص
وعن التشخيص قال الدكتور أحمد عبد الله آل صفر ـ وهو اختصاصي “محطة التشخيص من المحطات المهمة التي تخبر المريض هل لديه هشاشة عظام أم لا، أو قابلية لهشاشة العظام، أم هو شخص سليم”.
وأوضح “يتم التشخيص إمَّا بسبب سقوط شخص لديه كتلة عظام ضعيفة، وعندها يحدث له كسر فيأتي للمستشفى لعلاج الكسر وهشاشة العظام، أو شخص لديه أعراض هشاشة عظام، وهذه الأعراض تدل على أن المريض تكون لديه قابلية، وبناء على قراءة رقم معين في أشعة هشاشة العظام يتبين أن لديه هشاشة أو ضعفاً في العظم ولديه قابلية هشاشة العظام”.
جهاز خاص بفحص الهشاشة
وعن القراءة أشار موضحاً “القراءة الطبيعية من 0 إلى -1 ومن -1 إلى -1,5، وهنا تكون قابلية لهشاشة العظام وضعف في العظم، وإذا استمر تكون لديه هشاشة عظام من -1,5 ،أو -2 حسب كل دراسة فما فوق تكون لديه هشاشة عظام، وبناء على كل الرقم + التحاليل + عمر المريض؛ يوصف للمريض الدواء المناسب، وقبل وصف الدواء لابد أن نعرف التاريخ المرضي له.
الوقاية منذ الطفولة
وعلى جانب مماثل؛ وجهت اختصاصية العظام الدكتورة زينب علي آل سيف نصيحتها من خلال ركن “وقاية”.. فقالت: “الوقاية تكون منذ الطفولة من خلال عادات الطفل السليمة التي تتبعها الأ”. وأشارت إلى أن اتباع الإنسان نمط حياة صحياً يساعده على الحفاظ على عظامه”.
ونبهت الأفراد إلى أهمية “الحفاظ على سلامة كبار السن، فهم أكثر الأشخاص عرضة لهشاشة العظام”. وقالت “يجب توفير مكان آمن للمشي ومريح وبعيد عمَّا يسبب لهم السقوط والأذى”. لكن آل سيف ركزت، أيضاً، على “الغذاء الحي، خاصة الأغذية الغنية بمصادر الكالسيوم المتنوعة من الحليب والبرتقال، لإضافة إلى الرياضة”.
العلاج ثم العلاج
اختصاصي جراحة العظام الدكتور حسن الخليفة تطرق إلى العلاج فقال “الطرق تعتمد على التاريخ المرضي، والفحص السريري مع التحاليل، وكثافة العظام. العلاج يتمثل في الحبوب الغذائية منها فيتامين د، والكالسيوم، وبعض الحبوب التي تحافظ على مستويات العظام كمركبات الفوسفات، وغيرها”.
وذكر الخليفة نوعين من إبر الهشاشة “نوع يُعطىْ كل ستة أشهر ليحافظ على جودة العظام، والنوع الآخر هو الإبرة الهرمونية التي تستخدم على مدى سنتين، وهو العلاج الوحيد المتوفر ويكون بنائياً للعظم”.
وقال “هشاشة العظام تُعالج أولاً بالجرعات العلاجية، وهي جرعة كبيرة من فيتامين د، وتلحقها جرعة وقائية، وكذلك الكالسيوم، وحبوب الفوسفات. وفي حال وجود كسور الهشاشة خصوصا لدى كبار السن والنساء المنقطع عنهنّ الطمث ولديهم عوامل خطورة لحدوث كسور الهشاشة.. هنا يعتمد الطبيب على الإبر الهرمونية لبناء العظم من جديد”.
الدكتور رياض الموسى
تصوير ليلى العوامي
فعلا قسم العظام جدا متميز شكر الله جهودهم
ولاسيما الدكتور : احمد صفر والدكتور كامل
كل الشكر والتقدير
هي الفعالية التي تُنظم خارج المستشفى، ويحضرها مدير شبكة القطيف الصحية بنفسه. تمّ التدقيق والتصويب. وشكراً لك.
ليست الفعالية الأولى التي ينظمها مركزي القطيف خارج أسواره بعد الجائحة، العام الماضي كانت له فعاليتان في مجمع ستي مول.. الرجاء التأكد من صحة المعلومة لديكم