إنتَهْ تاكِلْ واحنَا انْعِدْ عليك الطعامْ…!
القطيف: صُبرة
لا تُؤكَلُ التمرةُ كاملة بالطبع. نواتُها، تحديداً، تُستبعَد. غالباً ما تُرمَى. ويسمّي بعض الخليجيين نواة التمر “طعامَهْ”، يجمعونها على “طعام”. أصل التسمية ـ ربما ـ مُنزاحٌ من تسمية التمر عموماً بـ “الطعام”.. قلتُ “ربما”، ولا أجزم بشيءٍ…!
المهم؛ هو أن “الطَّعامَهْ” تُرمى بعد أكل التمرة. وهذا يعني أن عدد “الطعام” هو نفسه عدد التمرات المأكولة. وحين يأكلُ أيٌّ منّا تمراً؛ فإن رصده سهلٌ، ومراقبته يسيرة. فعن كلّ تمرةٍ نواةٌ واحدة..!
يُضرب المثل الرِّيفيُّ في المراقبة والرّصد وضبط الأثر، ومن ثَمَّ اتخاذ القرار المناسب. هذا ما كانت تفعله الحموات والضرّاتُ، وسائر المتباغضين الباحثين عن الزلاّت..!
ورد مضمون المثل بصيغٍ مختلفة، تبعاً لموقف قائله:
* إنتَهْ تاكِلْ واحنَا انْعِدْ عليك الطعامْ: بمعنى: نحن نراقبك.
* إيْعدْ عليّيْ الطعامْ: بمعنى: يرصدني ويرقبني ويضايقني.
* لا اتعدْ عليه/ عليها الطعام: بمعنى: دعه/ دعها وشأنه/ شأنها.
كلوا واشربوا ولا تُسرفوا.