بعد رفضها مراراً.. زهرة السنان تقبل تكريم جمعية القطيف بحضور عائلتها فقط قهرت السرطان مرّتين.. وقدمت 30 سنة من عمرها في خدمة الأيتام

القطيف: ليلى العوامي

بالإكراه.. بالغصب.. بالإحراج.. بشرطها وشروطها.. بلا تصوير مباشر.. بلا حضور خارج دائرة العائلة وإدارة الجمعية.. بلا ضجيج إعلام.. بوعود كثيرة قدّمتها إدارة جمعية القطيف لها.. كلُّ ذلك؛ من أجل أن توافق “أم عادل” على تكريمها..!

وحين دخلت قاعة الجمعية، هذه الليلة، استُقبلت الجدّة استقبال العروس، لكنّها تحاشت المصورين، وقالت لمحررة “صُبرة” نصاً “لا تحطّي ولا شيْ”، رافضة تصويرها.

زهرة عبد الحميد حسن السنان.. السيدة التي قهرت السرطان مرّتين، ورفضت التكريم مرّتين أيضاً. لأنها نذرت نفسها لخدمة الناس، ولا تريد شيئاً من الناس، حسبما قالته لـ “صُبرة” في أبريل 2018، في إحدى فعاليات الجمعية. وكرّرتها للصحيفة حين زارتها في منزلها وطلبت توثيق سيرتها، وأكدت رفضها، أيضاً، قبل أسابيع في اتصال هاتفي مع رئيس التحرير شخصياً.

عائلتان فقط

لا نعرف كيف قبلت أن تُكرَّم هذه الليلة، لكن المؤكد ـ حسب مصادر في الجمعية ـ أنها قبلت بعد الإلحاح بأن يكون الحفل شبه سرّي، ولا يحضره من الجمهور إلا عائلة بيتها، وأعضاء الجمعية بوصفها بيتها الثاني.

بذلت أكثر من 30 عاماً جهودها عبر مؤسسات التطوع والخير، ولاحقت ذوي الحاجة للمساعدة في حفظ كرامتهم.. وفي هذه الليلة كرّمتها إدارة الجمعية، بشروطها الصارمة، وكأن الحفل سرّيٌّ..!

حفل قدّمه رئيس لجنة كافل اليتيم في الجمعية نبيل النزغة، وتحدث فيه رئيس مجلس إدارة الجمعية، ونائبه، وعضو لجنة كافل اليتيم. وبدأت قرآنية بصوت عدنان آل ثنيان.

زوجها الأديب سعيد الناجي، وعن يساره فايز محمد سعيد المسلم

المهندس منير القطري:

تكريمها هو بسمة في وجوه الأيتام

أول ما اتصلت بأم عادل وقلت لها إن مجلس الادارة قرر تكريمك في حفل، رفضت، ورفضت بشدة، وأنا أعرف مسبقاً ان أم عادل لا تريد تكريماً. قد لا يحتاج المتطوعون في العمل الخيري إلى تكريم، أو رسائل شكر فهم يسعون إلى هدف أكبر، وهم يرون التكريم حين يُسعدون العائلات المحتاجة وحين يرسمون، هم يرون التكريم البسمة في وجوه الأيتام والمحتاجين.

ولكننا نهدف من هذا التكريم ومن هذا التقدير إلى نشر رسالة للمجتمع عن أهمية العطاء وعن أهمية الاستمرار في العطاء وأن بيننا فاعلي خير يبدلون وقتهم وجهدهم في خدمة الفقير واليتيم. نهدف من هذا التكريم إلى غرس روح العمل التطوعي في نفوس ابناء وبنات هذا الوطن المعطاء.

العزيزة الغالية أم عادل

أنت لنا بمثابة القدوة في العطاء وهذا التكريم بمثابة شكر وعرفان لما تبذلينه من وقتك وجهدك في العمل الخيري للجمعية وللمجتمع.

وأنت مؤسسه برنامج “أمنية” وصاحبة الفكرة وهو برنامج لتيسير سبل التعليم العالي للأيتام، والسعي لتأمين مستقبلهم عبر تأهيلهم للحصول على تعليم منتهي بالتوظيف ودمجهم في سوق العمل وهذا البرنامج يعتبر من البرامج الرائدة في الجمعية.

باسم أعضاء مجلس الادارة وباسم كل الموظفين والمتطوعين في لجان الجمعية المختلفة لك أسمى آيات الشكر على ما تبذلينه من جهود لفعل الخير نحن في خيرية القطيف نفخر بك وبالتزامك وحماسك الدائم لفعل الخير.

جزاك الله خير الجزاء وأمدك بالقوة والصحة والعافية لمواصلة العمل الخيري..

* رئيس مجلس الإدارة.

عبدالمحسن الخضر:

سيدة مجتمع وأيقونة إحسان

حين نتحدث عن معنى الريادة في العمل التطوعي، وقيادة مسيرة العطاء وخدمة المحتاجين بإخلاص وكفاءة، ولأعوام حافلة بالإنسانية، يجدر بنا الإشادة بسيدة المجتمع وأيقونة الإحسان زهرة السنان.. الأم الفاضلة والقائدة الملهمة صاحبة الإرادة الداخلية التي تؤمن بأن التطوع يقدم للإنسانية سبباً للاستمرار.

عندما أقف هنا أقول لا وقفة التقدير والعرفان تكفي لمن شادوا رؤى الإنسان أنها سيدة معطاءة بعيدا عن أضواء الإعلام، تعمل في صمت وتحب الخير للجميع، استطاعت بعد توفيق الله تسخير جزء كبير من حياتها لخدمة مجتمعها ووطنها، بمحيط هادر من المساهمات والأفكار الخيرة النيرة، ناثرة عطرها أينما حلت وذكرت، لاسيما على الأيتام، لتفيض بكنوزها وتمنح من قلبها كل ما لديها من قدرة وقوة..

تؤهل يتيما هنا، وتلحق آخر بدورة أو برنامج هناك، وتسعد أسرة بسعيها لتأمين مسكن كريم، لتغزل معهم سعادتها.

استشعرت روح المسؤولية بمهارة حقيقية.. وبجهودها المتواصلة واهتمامها منقطع النظير بمستقبل الأيتام التعليمي خاصة.. انبثق برنامج أمنية لتيسير التعليم العالي للأيتام، الذي أصبحت نبضه ومحركه، لترى الأيتام أمام عينيها يحققون أمانيهم بالدراسة الجامعية واحدا تلو الآخر، ليكونوا قيمة فاعلة في العمل والحياة.

لا يسع الكلام ولا المقام ذكر مآثرها، بما حباها الله من خلق رفيع وعطاء ملهم، وقلب رحيم يضاهي بمحبته ولطفه كنوز العالم.

إنما هي التفاتة تقدير.. لشخصية استثنائية النبل لنهل من قيمها الجوهرية، ونتعلم معنى أن تكون فكرا مؤثرا ونجما متألقا في سماء الإنسانية.

قم يا صريع الوهم واسأل بالنهی

ما قيمة الإنسان ما يعليه

واسمع تحدثك الحياة فإنها

 أستاذة التأديب والتفقيه

وانصب فمدرسة الحياة بليغة

تملي الدروس وجل ما تمليه

* نائب رئيس مجلس الإدارة.

نزولاً عند رغبتها بدا المسرح شبه خالٍ من الجمهور

عبدرب الرسول الغانم:

صانعة فكرة “أمنية” لتعليم الأيتام جامعياً

زهرة عبد الحميد حسن السنان ـ  أم عادل الناجي ـ الأيقونة التي أضاءت لنا جمعية القطيف الخيرية بشكل عام ولجنة كافل اليتيم بشكل خاص، لعشرات السنين، ولا تزال شمعة منيرة معطائة لأبنائنا الأيتام والفقراء..

وإذا تطرقنا لذكرها؛ يأتي مباشرة ارتباطها الكبير ببرنامج (أمنية) لتيسير سبل التعليم العالي، حتى لتكاد أن أن تسمي هذا البرنامج باسمها وتطلق عليه برنامج (زهرة).

فأم عادل هي آلتي كانت وراء هذا البرنامج، وقيامه ودعمه بكل ما أعطيت من امكانيات مالية وإعلامية ودعائية حتى وقف هذا البرنامج على قدمه، وأصبح له نظامه الداخلي المستقل وحسابه الخاص به، وأصبح يعطي ثماره، حيث استوعب العشرات من الطلاب والطالبات الذين استفادوا من التسهيلات التي يعطيها هذا البرنامج التي تصل الى ٥٠٪؜ من الرسوم الدراسية بحد أعلى ٣٠ الف ريال في السنة الأكاديمبة.

وقد شمل هذا البرنامج التخصصات العلمية، وهي الطب والعلوم الطبية والتمريض والمختبرات والصيدلة وغيرها الكثير وتخرج البعض منهم والبعض الآخر أشرف على التخرج. وكل عام يزيد عدد المنتسبين لهذا البرنامج الناجح، وقد توسع هذا البرنامج ليشمل جميع الطلاب والطالبات الذين يدرسون أيضا في الكليات والمعاهد والجامعات الحكومية من حيث مساعدتهم في المواصلات والسكن والقرطاسية والملابس الدراسية والعلاج حتى يتخرجوا . وكما تعلمون أهمية التعليم وخاصة التعليم الجامعي ودوره في المساعدة على تغيير أحوال هذه الشريحة العزيزة علينا من الأيتام وذلك بتأهيلهم بالإعتماد على أنفسهم والحصول على مركز مرموق في المحتمع ومن ثم تحسين وضعهم المالي والمعيشي وتحقيق طموحاتهم وأمانيهم في العيش الكربم . كما أن هذا التوجه الى التعليم العالي أيضا يؤدي الى تحقيق رؤية جمعية القطيف الخيرية من رعاية الفقر الى إدارته . فهنيئا لأم عادل هذا العطاء الكبير . وهذا ليس بمستغرب عليها فهي من رواد العمل الإجتماعي والتطوعي وواحدة من ألمع الوجوه تألقا في هذا المجال ، فهي دائما ، تقدم خدماتها وبدون حدود مبتغية في ذلك مرضاة الله.

إن تكريم أم عادل هذه الليلة هو تكريم الى العمل التطوعي، فالعمل التطوعي رديف لهذه السيدة الجليلة التي رهنت جل عمرها فيه . فهي الأم الحنون إلى الأيتام وأمهات الأيتام فتجدها دائمة التواصل معهم وتلمس مشاكلهم والعمل على حلها . فتحية إكبار وإجلال لهذه السيدة الكريمة على ما قامت وتقوم به من نشاطات خيرية.

* عضو لجنة كافل اليتيم.

ابنها الأكبر عادل الناجي

ابنها خالد الناجي

ابنها صلاح الناجي

ابنها ناصر الناجي

شقيقها الوحيد حسن عبدالحميد السنان

شقيقتها طيبة السنان.. وعن يسارها زوجها المعلم حسن السنان

ابن أختها وسام السنان

لحظة وصولها قاعة الجمعية

       

تصوير ليلى العوامي

شهادات

المهندس وجيه الرمضان:

أم الأيتام الحنونة

ما أعرفه عنها هو بصورة عامة أنها امرأة فاضلة تعشق العطاء وعمل الخير بلا كلل أو ملل. وعلى رغم من كبر سنها فهي في عمر والدتنا يحفظها الله، ورغم الظروف الصحية التي مرت بها، فإن ذلك كله لم يمنعها من مواصلة البذل والعطاء.

هي امرأة عطوفة وصادقة وملحة في دفع الآخرين من العاملين والعاملات معها في العمل الخيري للعمل الدؤوب المتواصل ولا مكان عندها للتهاون والتردد بل نهجها الإقدام والمثابرة.

كان جل اهتمامها منصباً على الأيتام لتكون عضواً فاعلاً في لجنة كافل اليتيم بخيرية القطيف، وبذلت وقتها وجهدها لمساعدة هذه الفئة الغالية من المجتمع.

نعم ، أحيي روح البذل والعطاء لهذه الإنسانة الكريمة وأسأل لها دوام الصحة والتوفيق.

* رئيس سابق لجمعية القطيف الخيرية

أسماء العيد:

هكذا وُلدت فكرة تعليم الأيتام

أم عادل عملة نادرة لا يوجد منها اثنتان، متواضعة وحنونة على الجميع وعلينا في اللجنة. حبها للأيتام ميزها لو سألنا أي عضو في جمعية القطيف الخيرية لقال لك هي أم الجميع أم عادل.

كانت تحت إشراف المهندس عباس الشماسي، رحمة الله عليه، ونشطت في لجنة كافل اليتيم، وعملنا معاً. وقديماً كانت السيطرة للرجال، أما النساء فهن مسمى لجنة فقط.

وقد طلب منا المهندس منير القطري ـ وهو مازال عضواً حينها ـ تكوين لجنة كافل اليتيم من جديد لتكون نسائية ورجالية، ففرحت “أم عادل” كثيراً. فعملنا على البحث والتقصي، بمشاركة نوال المير، وزينب العوى. كنا نذهب في زيارة واحدة، ولكن “أم عادل” كانت منزعجة لأن الأيتام بعضهم لم يكونوا متعلمين؛ لذلك ركزت على التعليم؛ لأنها أحبته؛ فلجأت لتعليم الأيتام، ومساعدتهم للحصول على فرصه من التعليم، ومازالت لليوم تبحث عن أي فرصة حتى تعلمهم وتقويهم في دراستهم.

* عضو مجلس إدارة جمعية العطاء.

بتول الخباز:

الكثير قليل في حقها

هي الخير والبركة لجمعية القطيف الخيرية، ومن اوائل الملتحقات بالجمعية، منذ ما يقارب من ٣٠ سنة، وهي تسعى لفعل الخير، وأكثر ما يهمها هو رفع المستوى التعليمي للمستفيدين. ولهذا انضمت إلى وحدة التعليم في لجنة كافل اليتيم، وقدمت دوراً كبيراً في تأسيس برنامج “أمنية” لمساعدة المستفيدين الملتحقين بالدراسة ما فوق الثانوي.

أم عادل امرأة كريمة معطاءه، وسنوياً تستضيف الأيتام في مزرعتها للترفيه عنهم وإدخال الفرح والسرور على قلوب المستفيدين.

 لها مشاركات ايضا في الحملات التعريفية بمشاريع وأنشطة لجنة كافل اليتيم.

مهما قلت عنها قليل في حقها.

* عضو لجنة كافل اليتيم.

‫6 تعليقات

  1. حفظها الباري وفي ميزان اعمالها

    فقط سؤال: هل حققوا شروطها بعدم جعل التكريم عام … الآن اصبح عام بخلاف رغبتها

  2. ( أولئك يسارعون في الخيرات )
    تحية إكبار وإجلال وتقدير لهذه الانسانة العظيمة بإنسانيتها ورحمتها وحنانها ، وحرصها الشديد على مجتمعها .
    أيتها المعطاءة الرائعة أم عادل : دمتي كالشمس المشرقة دوماً في سماء كل محروم .

  3. ام عادل انسانة طيبة و حنونة و بشوشة و صبورة هكذا عرفناها
    الله يطول في عمرها و يعطيها الصحة و العافية يا رب العالمين

  4. ونعم المراة ونعم الزهرة مثال الاخلاق الرفيعة ذات الخلق الرفيع والكرم والعطاء مثال رائع للمراة لم تترك فقيراً أو يتيماً الا كانت في خدمته الله يعطيها الصحة والعافية حبيبتي ام عادل

  5. ام عادل ، خلق رفيع وعطاء ملهم وتواضع عالٍ وقلب رحيم يضاهي بمحبته ولطفه كنوز العالم . فعلًا لا يسع الكلام ولا المقام ذكر مآثرها. اقف لها احترامًا حبيبة القلوب الحنونة الغالية .

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×