استطلاع: 77.3% من الأطفال دون الـ 12 يستخدمون أجهزة ذكية المخاطر تتزايد في بيئة إليكترونية مليئة بأمثال "طمبق"
القطيف: فاطمة المحسن
كشفت استطلاع أجرته “صُبرة” عن وجود ما لا يقل عن 77.3% من الأطفال دون سن الـ 12 يستخدمون أجهزة ذكية. وحسب نتائج الاستطلاع؛ فإن 38% من الأطفال دون سن الـ 6، و 22.7% دون سن الـ 3.
الاستطلاع شارك فيه 152 فرداً، بالتعاون مع عيادة “فراشة الحياة” بسيهات، وتوصلت نتائجه إلى أن 60.5% من المنازل فيها أجهزة ذكية يُراوح عددها بين 4 و 8، في حين إن هناك 11.2% من المنازل يصل عدد الأجهزة فيها إلى 12 جهازاً.
كما توصل الاستطلاع إلى أن 61% من الناس يستخدمون الأجهزة الذكية بين 3 و 4 ساعات يومياً، كما توصل الاستطلاع الذي أُجريَ عشوائياً إلى أن 12.5% من المستطلعة معلوماتهم يستخدمون الأجهزة الذكية لأكثر من 8 ساعات يومياً.
ورافقت الاستطلاع تعليقات كثيرة من المشاركين، تضمنت حلولاً واقتراحات.. بينها اقتراح أحد المشاركين أن “يجتمع أفراد الأسرة مع بعضهم”، وأن التأثير “يكون من الكبير”، و “إشغال الأطفال باللعب خارج المنزل، وإدماجهم ببرنامج داخل المنزل، مثل تنظيف الغرف، تنظيف المطبخ، عمل شغل يدوي، علاوة على وجود مكتبه للصغار وتطبيق جدول القراءة”. وأضاف “إذا كان لكل طفل جهاز فيجب ألّا يتسلمه إلا في أيام محددة فقط”.
وقال مشارك آخر “أريد أن أنقذ أطفالي من هذا الإدمان وأن أنقذ نفسي كذلك”. وأوضح مشترك ثالث “نملك جهازاً واحداً، آيباد، ويشترك فيه اثنان من أطفالي، ومسموح استخدامه لكل منهما يوماً واحداً في الأسبوع. أما جهاز التلفزيون فيسمح لهما ساعات محددة في اليوم”.
وقال مشترك رابع “الغزو الإلكتروني لا يمكننا الهروب منه شئنا أم أبينا، خصوصاً في مثل بلادنا حيث افتقارها لأماكن التنزه والترفيه، وإن وجدت فهي ذات تكلفة عالية، لذا فخيارنا الوحيد هو الترفيه المنزلي لنا ولأطفالنا، مع أني لا أشجع الإدمان الإلكتروني”.
وقالت مشتركة “في منزلنا تلفاز واحد فقط للجميع، ولا يوجد آيبادات ولا أجهزة تابلت، ومع ذلك اطفالي يشاهدون التلفاز كثيراً وأحياناً يلعبون عبر الجوال.. أحاول تقنين الوقت قدر المستطاع”.
وقال أحد الآباء “ما هو ملاحظ، ألاحظ انهم يستخدمون الأجهزة الذكية كبديل في وقت لا يوجد فيه من يتسلون معه، وفي وقت يسوده الملل.. فلو خيّرت طفلاً بين اللعب بالرمل او الآي باد، فقد يختار الرمل.. لكن قد تكون درجة إدمان الأجهزة عالية، ولا يتنازل الطفل لصالح الرمل”>
