القطيف.. شركة بيسان هدفها مخطط الشاطئ وتمكين مساهميها من شراء أراضيه تكلفة عادلة في ظل التضخم الفاحش لأسعار العقار في المحافظة
مواطنون ومواطنات يتحدون مع 9 شبّان وشابات في "مساهمة مقفلة"
القطيف: ليلى العوامي
ليست شركة توظيف أموال، وليست مساهمة عقارية تسوّق لمخطط عقاري لا تملكه. بل هي شركة مساهمة “مقفلة” تعمل في مجال العقارات، أسّسها 9 من شبّان القطيف، بينهم ثلاث سيدات. ثم قرّر الشركاء التوسّع في الشراكة، وفتح الباب لمن يرغب في الانضمام إلى شركتهم، وهدفها الرئيس هو بناء شركة قوية وذات ملاءة مالية كافية لدخول المزايدات العقارية، وقد جعلت أول مشاريعها الاستحواذ على مخطط شاطئ القطيف، جنوب غرب جزيرة تاروت والمزمع طرحه للبيع في مزاد علني تحت إشراف لجنة المساهمات العقارية (تصفية) ومن ثم تطويره وتسويقه وطرحه للبيع.
ومخطط الشاطئ يقع على مساحة 5 ملايين و49 ألف متر مربع، وعدد أراضيه يفوق الـ 3 آلاف قطعة. والطموح يبدو كبيراً، لكنّ تحقيقه ليس صعباً، في حال وضع الناس أيديهم في أيدي بعضهم بعضاً، لتكوين قوة شرائية تمكنهم من الاستحواذ على المخطط المذكور. وهذا ما وضعه الشركاء الـ 9 نُصب أعينهم، منذ خرجت نواة الفكرة من مجموعة إلكترونية في تطبيق “تلغرام”.
وبدأت الشركة مشروعها بعملية اكتتاب (قائم حاليا) مؤسس على تعاقد واضح بين المكتتب والشركة، يقوم من خلاله المكتتب بدفع قيمة الأسهم التي يرغب الاكتتاب بها على صورة شيك بنكي مصدق محرر من حسابه الشخصي يسلم إلى جهة مستقلة مؤتمنة عليه (محامٍ معتمد)، فإذا نجحت الشركة في الاستحواذ على المخطط؛ سلمت الجهة المؤتمنة (المحامي) الشيكات للشركة لاستكمال إجراءات شراء المخطط، وفي حال لم تنجح؛ تقوم الجهة المستقلة (المحامي) بإعادة الشيكات المصدّقة إلى أصحابها. وتعد هذه الطريقة فكرة مبتكرة وضمانة إضافية أخرى على ضمانات عديدة وفرتها الشركة للمكتتبين حماية لحقوقهم وحفظا لأموالهم.
ومنذ فتح باب “الانضمام” إلى الشركة؛ توافد العديد من المواطنين والمواطنات من مختلف مناطق المحافظة على مكتب مدير الاكتتاب ” عالم ساس للاستشارات المالية”، في حي الشاطئ، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الشركة، والتعاقد معها كـ “مكتتبين”، بشروط وضمانات محددة للطرفين منصوص عليها في العقد الإضافي للاكتتاب.
المكتتبون يتحدثون:
الضمانات واضحة.. ويمكن استرداد شيكاتنا المصدقة
“صُبرة” زارت مقرّ اكتتاب الشركة، مساء الخميس الماضي، ورصدت ما يجري فيها، من ألسنة المكتتبين وإدارة الشركة. وبمجرد دخول صالة الاكتتاب يظهر مخطط الشاطئ على جداره. ويظهر المواطنون والمواطنات الذين جاؤوا ليحرروا العقود، كشركاء مكتتبين في الشركة الوليدة.
علي عبد العزيز عبد الجبار موظف في شركة أرامكو السعودية؛ جاء ليكتتب، ووصف فكرة الشركة بأنها “بادرة طيبة في مضمونها وناجحة في الأهداف، وباعثة للأمل في المحافظة، خاصة أن القائمين عليها ومن التحق بهم هم من أهل المحافظة ويعانون من مشكلة ارتفاع أسعار العقار”.
وقال “سمعنا عن الشركة منذ تأسيسها، ومن خلال ردود القائمين عليها على الاستفسارات التي تُوجه إليهم أيقنت فعلاً بمصداقية مؤسسي الشركة”.
العبد الجبار المتحمّس للانضمام يرى أنها “ستحل مشكله كبيرة في المحافظة، وستمكن أكبر شريحة من الناس لا يملكون السكن من امتلاكه: من الشباب والأسر وعلى الأخص أولئك الذين لا يزيد دخلهم الشهري عن 7000 ريال”.
مخاطر
وأضاف العبد الجبار “أنا بعد دراسة ورؤية ما تقوم بها الشركة أشعر بالراحة وأنها بالفعل ستنجح، وسيستفيد منها جميع المساهمين”، على حدّ كلامه.
وقال “الشركة لديها سجل تجاري، ولائحة تنفيذية مُقرّة من وزارة التجارة، وهذا ما يجعلني أطمئن بأني لن أخسر نقودي التي قدمتها، وبعد تفحصي للبنود جميعها رأيت أن الشركة إذا لم تستحوذ على المشروع سأكون أنا المستفيد، وإن خسرت بعض المئات من الريالات وعلى أسوء الاحتمالات لن أخسر أكثر من 1000 ريال”.
وأضاف “من الأمور المطمئنة هي أنك تمتلك أسهماً فعلية وليس وهمية، والدليل على ذلك ان كل مكتتب سيحصل على شهادة رسمية مصدرة من قبل وزارة التجارة تثبت ملكيته لتلك الأسهم وأن الشركة لا تستطيع التصرف بأي شيء إلا من قبلنا نحن المساهمين الممثلين للجمعية العمومية للشركة؛ إذ بمقدورنا إصدار قرارات مصيرية تحمينا بموجب نظام الشركة. ومما زاد تعلقي بهذه الفرصة بأني لن أحصل فقط على الأرض التي كانت لا تتعدى الحلم بسعر عادل جدا بل سيكون هناك زيادة على ذلك مردود سنوي سيعيننا على سداد قروض البناء؛ إذ أننا سنقوم بالاستثمار بمبلغ لا يمكننا اليوم إلا بالحصول على أقل من نصف ما نطمح إليه بسبب تضخم أسعار العقار، ولكننا ومن خلال شركة بيسان سنستطيع أن نحصل على أرض حلمنا ودخل مستدام بإذن الله تعالى”.
ومن الضمانات التي اطمئن إليها العبد الجبار ـ حسب كلامه ـ هو أن الشيكات المصدقة التي يقدمها المكتتب غير قابلة للصرف إلا بعد نجاح الشركة في الاستحواذ على مخطط الشاطئ وذلك من خلال آلية ابتكرتها الشركة لزيادة الأمان الاستثماري للمساهم، وهذا شرط إلزامي من شروط عقد الاكتتاب”.
موظف آخر هو “السيد/حسين علي القاسم” قال إنه تشجع للاكتتاب منذ الاطلاع على بيانات الشركة ومشروعها وأضاف بكل ثقة “أطمح مثل غيري إلى بناء منزل لأسرتي، لذا أنا هنا بعدما عرفت فكرة الشركة ومبادئها وقوانينها وضماناتها الموثقة والمبتكرة”.
وزاد على ذلك “مشكلة الإسكان في القطيف بحاجة إلى حل، وفكرة الشركة هي توفير أراضٍ بسعر التكلفة من خلال آلية استثمارية نظامية مبتكرة ترفع القوة الشرائية لمساهميها فوق الغلاء الفاحش، وهذا ما يصب في صالح المجتمع”.
من الـ “تلغرام”
مواطن ثالث فضل عدم ذكر اسمه.. قال إنه جاء من عضويته في مجموعة الـ “تلغرام”، التي تبلورت منها في البداية فكرة تأسيس جمعية تعاونية إسكانية ومن ثم تحولت الفكرة الى شركة مساهمة مقفلة.. وقال منذ البداية كنت أراقب تحركاتهم وردودهم حتى على المشككين، وفي رأيي كانوا واضحين جداً جداً، وبدت لي خططهم مدروسة، وأنا مطمئن لهم، وما أراه من احترافية هو ما دعاني للدخول كمكتتب، خاصة حينما أرى كيف يوجدون حلولاً لأي عائق”.
مواطنة أخرى فضّلت عدم ذكر اسمها أيضاً، وقد جاءت برفقة زوجها.. قالت “نسكن في شقة صغيرة ضمن منزل واحد بنظام الشقق، ودخولي في الشركة هو استثمار لي ولأسرتي”.
مواطنة أخرى تقول “لم أتوقع أن أخوض هذه التجربة، ولكن بعد قراءة البنود، والشعور بالاطمئنان؛ جئت هذه الليلة.. وحسب ما رأيته في العقود والشروط والبنود أرى أنهم إن ربحوا ربحنا وإن خسروا ربحنا شرف العمل والسعي والمحاولة، وفي كل الأحوال ستعود إلينا نقودنا بما تقدمه الشركة من ضمانات نظامية وقانونية مبتكرة، وهذه هي المصداقية.
————————-
فكرة “تلغرام” تطورت إلى “جمعية تعاونية”.. ثم إلى شركة رسمية
على جانب آخر تحدثت “صُبرة” مع رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس السيد/ حسين سعيد آل ماجد، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتتركز خبرته التي تزيد على 23 سنة في إدارة مشاريع البنية التحتية والمشاريع الرقمية. وهو يعرِّف شركة بيسان بأنها “وليد مبادرة شبابية لحل مشكلة تضخم العقار في محافظة القطيف”. وجاءت “مبادرة الشباب من خلال تأسيس مجموعة في تلغرام طرحوا فيها مشاكلهم، ومثلوا أنفسهم تمثيلاً قانونياً يحترم أنظمة البلاد”.
في البداية قاموا بإجراءات تأسيس جمعية تعاونية ومازالوا يسعون في تأسيسها، إلا أن ترخيص الجمعية التعاونية تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يستغرق وقتاً طويلاً، وبما أن المبادرة تستهدف مخططاً عقارياً معيناً في القطيف، وهذا المخطط سيُطرح للمزاد قريباً؛ اتجهت الفكرة إلى مسار آخر للاستفادة من الفرصة. فاتجه المؤسسون إلى وزارة التجارة بهدف تأسيس “شركة مساهمة مقفلة” تمثل المبادرة.
ويضيف آل ماجد ” ان الهدف الرئيس هو المساعدة في حل مشكلة العقار المتمثلة في عدم قدرة الأفراد على امتلاك أرضٍ سكنية بسبب الغلاء الفاحش للأسعار، وتتلخص الفكرة في أنه إذا كانت المقدرة المادية عند الأفراد لا تؤهلهم لشراء أراضٍ في الوقت الحالي فإن أمامهم سبيلين:
السبيل الأول هو انخفاض أسعار العقار إلى مستويات عادلة ومتاحة للمواطن الفرد. وهذا صعب جدا بسبب عوامل عدة تختص بها محافظة القطيف ومن أبرزها ندرة الأراضي السكنية في المحافظة.
السبيل الثاني هو رفع المقدرة الشرائية للأفراد ومن ثم تمكينهم لشراء أرض أحلامهم بالسعر السوقي الفعلي. وهذا هو السبيل المنطقي الذي تسعى إليه شركة بيسان العربية العقارية من خلال طرح استثمار مدروس يفضي إلى عائد ربحي يعطي القوة الشرائية المنظورة لمساهميها لتمكنهم به من شراء أراضي في مخطط مشروعها.
وأضاف “وكما أن الشركة ستساهم في تذليل صعوبات امتلاك أرض للسكنى من خلال آليتها الاستثمارية المبتكرة كذلك ستقدم الشركة للمساهمين فرص استثمارية مستدامة ملحقة بمشروع الاستحواذ لكي تكون معهم يدا بيد في تذليل صعوبة رحلة بناء وحداتهم و توفير دخل ثانوي لهم يعينهم على سداد قروضهم إن وجدت”
ثم استرسل وقال من خلال هذه الشركة قد ألغينا الإثنينية ما بين الشركة والعميل، فالعميل هنا هو مالك الشركة والشركة هي العميل ولذلك عبرنا عن الشركة بأنها غير ربحية لأن ربحها يصب في جيب المساهم والذي هو نفسه من سيشتري أرضا من مخطط المشروع، وهذا مفهوم جديد على مستوى المنطقة نقدمه بحرص ونعمل جاهدين إلى إيصال هذه الفكرة إلى الأفراد الراغبين في اقتناص هذه الفرصة الاستثمارية النادرة.
رؤية ومهمة
وحسب كلام آل ماجد فإن رؤية الشركة تتمثل في مساعدة الأفراد على تملك العقار ونجاحها في الحصول على شراكة مستدامة مع وزارة الإسكان تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 لزيادة نسبة تملك الموطنين للسكن على 70%، وفي هذه الرؤية تحذو شركة “بيسان” حذو الشركات الكبيرة الناجحة”.
أما مهمة الشركة الرئيس فهي إيجاد حلول إسكانية ذكية ومبتكرة لتذليل امتلاك المواطن لسكن كريم بسعر عادل. كما أن للشركة مهام أخرى طموحة منها المساهمة في تطوير الأحياء السكنية بتصاميم حديثة متكاملة مواكبة للتغير الحضاري والقفزة الرقمية التي تشهدها بلادنا العزيزة بقيادة حكومتنا الرشيدة المتمثلة بقائد المسيرة الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيده الله، ومنها كذلك إنشاء شراكات لتأسيس مشاريع مصاحبة للمخطط مثل الهايبرماركت والمدارس الأهلية وقاعات الأفراح والمشاريع الترفيهية والتي ستمكن المساهم من الحصول على دخل ثانوي يعينه على مسيرة امتلاك منزل العمر، علما بأن الشركة لن تمارس أي نشاط إلا بعد الحصول على التراخيص اللازمة. ولن ننسى أيضا بأن الشركة ستقوم بالعمل على تقليل تكلفة بناء الوحدات للمساهمين من خلال شراكات نجاح ستعقدها مع شركات التشييد والتوريد، والتي ستعود بنفعها الكبير على مساهمي الشركة… وباختصار مفيد يرى آل ماجد أن الشركة أسست لتكون يدا قوية تعين مساهميها على امتلاك السكن من أول مرحلة وهي شراء الأرض وحتى آخر أثاث سيشتريه بل وحتى آخر قسط سيدفعه إلى الجهة الدائنة إن وجدت”.
وفي الختام، افاد آل ماجد “نحن كمؤسسين للشركة وأعني أعضاء مجلس الإدارة لدينا أهداف استراتيجية كبيرة وكثيرة نعمل على تحقيقها ونحن ولله الحمد سائرون على تحقيقها حتى الآن وما وصلنا إليه مبشر جدا ولكن أهم أهدافنا في الحقيقة هو كسب ثقة الغير. فمهما كانت نتيجة سعينا في الاستحواذ على مخطط الشاطئ المشروع الأول للشركة فإن الشركة بمجرد الالتزام بتعاقدها مع المساهمين ستكون قد حققت كسب ثقة المستثمر وهو الربح الأول والأكبر الذي سيمهد لها في المستقبل تحقيق الأهداف الاستراتيجية عبر الثقة المكتسبة والذي سيجتذب المستثمرين بأعداد استثنائية في مشاريع الشركة المستقبلية بسبب هذه التجربة الأمينة بإذن الله تعالى.
خالد الخميس:
لا نسوّق مخططاً لا نملكه.. ولا ندخل نزاعات مع التجار
من جهته يؤكد نائب رئيس مجلس الشركة المهندس/ خالد عبد المعين الخميس “نحن لا نملك أرضاً ولا نسوق لمخطط لا نملكه.. نحن شركة عدد أعضائها 9 شركاء ضمن مساهمة مقفلة”. وأضاف “تسعى الشركة حاليا إلى رفع رأس المال عن طريق ضم مساهمين جدد أبدوا اهتمامهم ورغبتهم في الاكتتاب بالشركة، بغرض الحصول على القوة الشرائية الضامنة لمنافسة كبار تجار العقار في المزاد المزمع عقده قريبا لبيع مخطط شاطئ القطيف”. ويصف “بيسان العربية” بأنها “شركة تولدت من احتياج المجتمع للحصول على أراضٍ بسعر عادل لا يظلم التاجر، وفي الوقت ذاته؛ لا يظلم المشتري”.
وقال “السكن لا يستغني عنه الغني ولا الفقير، وأسعار أراضي المحافظة وصلت إلى مستوى من الغلاء أرهق كاهل المجتمع، لهذا بادرنا إلى فكرة بناء شركة تطرح حلا لأكثر من 3000 مواطن من خلال السعي للاستحواذ على مخطط الشاطئ الواقع على مساحة 5 ملايين و49 ألف متر مربع” ومن ثم تطويره وبيعه مع منح أولوية الشراء للمساهمين على غيرهم.
يضيف الخميس ” ان غرض الشركة العام هو الاستحواذ والتطوير والبيع، وفي المرحلة الحالية لدينا مشروع واحد فقط وهو الاستحواذ على مخطط شاطئ القطيف والذي يمتاز بموقعه الفريد وأراضيه الكبيرة والكثيرة، وسيسد حاجة شريحة كبيرة من المجتمع”. ويشدّد الخميس قائلاً “نحن لم نؤسس الشركة لمواجهة أحد من تجار العقار أو المنافسين وليس هدفنا الاصطدام بجهة من الجهات بل نعد أنفسنا جزءا مكملا لما هو موجود وفرصة استثمارية للجميع أفرادا وتجارا، بل إن من أهم الأهداف الاستراتيجية لدينا هو خلق شراكة صحية بيننا وبين تجار العقار في المنطقة بحيث يكون نتاجها مصلحة الوطن وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
ويقول “رسالتنا للأفراد هي أننا أنتم وأنتم نحن ونرزخ جميعاً تحت وطأة السعر الفاحش لسنوات عديدة وسنتضافر معا يدا بيد لكي ننتهي من هذه المعاناة بحلول ذكية تقدمها لنا بيسان العربية مدعومة بالتنظيمات المتجددة لحكومتنا الرشيدة الساعية لتوفير الحياة الكريمة للمواطن. أما رسالتنا لشركائنا في مجال العقار وأقصد هنا تجار العقار أنه ينبغي أن تروننا على حقيقتنا وهي كوننا فرصة استثمارية ينبغي انتهازها وأن السبق في انتهازها سيأخذكم إلى مستويات أعلى في سوق العقار ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة؛ ونحن كلنا أمل بأن تضعوا أيدكم بأيدينا ونضع أيدينا بأيديكم لخدمة المجتمع، ونحن كلنا ثقة بأن حرصكم على المواطن وكرامته لا يقل بأي حال من الأحوال عن حرصنا”.
توزيع الأراضي
تكلم المهندس الخميس وبثقة تامة عن آلية التوزيع، فقال ” لقد تأسست الفكرة منذ بدايتها وانطلاقتها على مبادئ منها ضمان الحقوق وامتلاك الأرض بتكلفة مقبولة والتوزيع العادل. فارتئينا أن يكون توزيع الأراضي بعد الاستحواذ والتطوير ان شاء الله وفقا لأسبقية دعم المبادرة وأسبقية الاكتتاب الرسمي في الشركة. وعليه فقد تعاقدت الشركة مع المكتتبين على أن تمنحهم حق الأولوية على الغير في شراء الأراضي بعد التطوير وحق الأسبقية في الاكتتاب على غيره من المساهمين في اختيار الأراضي التي يرغب بها. والحمد لله رب العالمين فقد لاقى هذا الخيار ارتياح الجميع وقد شهدنا استباقا محموما بين المكتتبين للحصول على الأرقام الأولى لضمان خيارات أوسع. وعلى الرغم من اكتتاب الكثيرين ما زالت هناك وقت للمواطنين لانتهاز هذه الفرصة الغالية والنادرة. وحسب خطتنا فإننا على قناعة واطمئنان، بفضل من الله تعالى، أن سيكون لدينا أسبوعان قادمان من أكثر الأيام تزاحما على نيل هذه الفرصة”.
أحمد أبو السعود:
خبرة الشركة الرائدة كشفت الفرص.. والمخاطر
السيد/ أحمد حسن أبو السعود مستشار مالي ومدير مكتب عالم ساس للاستشارات المالية، وهو متعهد الاكتتاب ومديره. وقد أشار إلى الإقبال الملحوظ من قبل الر اغبين في هذه الشركة، وقال “منذ بداية الاكتتاب كان عدد المكتتبين كبيراً جداً، وهذا مطمئن، والناس كانوا حريصين على أن يكون لكل منهم الأسبقية”.
وأضاف “هذا أول تكتل لشركة مساهمة مقفلة في محافظة القطيف، وهي الشركة الأولى التي اتجهت نحو إيجاد حل لمشكلة العقار، وهي فكرة رائدة، ومخطط الشاطئ هو أحد المشاريع التي تطمح الشركة إلى الاستحواذ عليها”.
وقال إن “الأوضاع الاقتصادية الراهنة تساعد الشركة على أن تكون لها الأولوية عند الناس؛ خاصة في هذا الوقت والذي يكون المجتمع فيه بحاجة ماسة إلى توفير الأراضي المناسبة لقاطنيه وبإذن الله سيكون استحواذ الشركة على مخطط الشاطئ بادرة ممتازة للأخرين، مما سيجعلهم يدرسون خيار الاستثمار في هذه الشركة الرائدة والمساهمة في حل مشكلة العقار “.
وأضاف “الشركة وضعت أولوياتها نحو الأفراد، ولديها نظرة استثمارية هي ألا يكون الفرد مالكاً فقط؛ بل مستثمراً أيضاً، حيث سيكون كل مساهم مستثمرا في جميع أصول الشركة وليس فقط في عقار المخطط بعد الاستحواذ على خلاف المساهمات العقارية التقليدية، وهذا يعني أن المساهم سيكون له عائد استثماري مجزي من ربح بيع الأراضي التجارية زيادة على تمكينه من شراء أرض سكنه في نفس المخطط. وهذه لوحدها ميزة جاذبة جدا لم نشهدها من قبل وفرصة نادرة ينبغي في نظري اقتناصها.
خبرات متعددة
وأشار أبو السعود إلى الخبرات التي تتميز بها شركة بيسان.. فالشركة لديها قوة متمثلة في أن جميع الأعضاء يملكون خبرات هندسية واقتصادية وبنكية وإدارية تخصصية مميزة، وطموحهم كبير للغاية، وقد قاموا بعمل دراسة جدوى اقتصادية لمشروع الشركة، وقاموا بحصر جميع المخاطر المتوقعة وعملوا على إدارتها وإيجاد الحلول لها بالشكل الاحترافي الذي سيجعلهم مستعدين لأي طارئ أثناء عمل المشروع. “.
وقال “من المتوقع أن تتمكن الشركة من الاستحواذ على مخطط الشاطئ، وبإذن الله سوف يرى المستثمر ما استثمره، والأوضاع تهيئ الشركة للنجاح في هذا الاستثمار، على الأخص وأن أسعار السوق العقاري ليست في متناول الجميع حاليا”.
وأكد أن “جهود الشركة وفكرتها الرائدة من الأفكار التي لا أراها الوحيدة في المنطقة فقط بل لعلها هي الوحيدة على مستوى المملكة، وتتمثل في انشاء شركة تستثمر في شراء العقارات والمخططات منذ بيعها بالجملة سواء كانت أرضا خاما أو مطورا ومن ثم تطويرها وتسويقها ثم بيعها على مساهميها أولا وذلك لضمان أعلى فائدة للمساهمين إلى جانب استثمار الأراضي التجارية لصالحهم مما يجعلها فرصة ثمينة لتحقيق حلم امتلاك أرض سكنية بسعر مناسب “.
سلام الشماسي: أن نكون فاعلين خيرٌ من أن نقف متفرجين:
تغيير الواقع بالعمل.. لا التذمر السلبي. وبيسان نتاج فكر وثمرة عمل
من جهة أخرى يصف عضو مجلس الإدارة السيد سلام باقر الشماسي مبادرة الشركة بأنها تمثل “التحرك العملي الذي يساعد على حل مشكلة الإسكان بصورة أسرع، ونحن مجموعة جمعتنا هذه المشكلة، ومنها تبلورت فكرة شركة بيسان التي نحاول ـ من خلالها ـ تغيير الواقع، وقد لمسنا ذلك من ردود افعال الناس، وكنت أقول ردا على قولهم “إننا تأخرنا في إطلاق هذا المشروع” : أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.”
يضيف “كرؤية شخصية؛ ما أعجبني في المبادرة هو ثقافة العمل، فرفضنا لأن نكون متذمرين فقط وإصرارنا على أن نكون بدل ذلك من الفاعلين في هذا المجتمع هو بداية حل كل مشكلة. فهذه المبادرة لن تكون حلا فقط لمشكلة العقار بل ستكون انموذجا يحتذى به في كيفية حل المشكلات وبيان أهمية التضافر والدعم التعاوني المحمود. وكلي أمل بأن هذه التجربة ستفتح الطريق لمشاريع أخرى رائدة”.
ومن وجهة نظري ومن منطلق قناعتي الشخصية أرى أن مقومات النجاح لهذا المشروع كثيرة: فمنها القوانين التي تضعها الدولة والتي تحد من الاحتكار العقاري، ومنها إيمان الناس وثقتهم في المشروع ومنها إخلاص وتفاني أعضاء مجلس الإدارة لتحقيق أمل المساهمين ومنها أخيرا وليس آخرا توصيات نخبة من رجالات البلد والتي كانت عونا لنا وشد على الساعد وزيادة الثقة بالنفس ؛ كلي أمل بأن كل هذه المقومات مجتمعة ستصل بنا لطريق الناجح بإن الله.
فوزية الصفار:
اقبال نسائي ملحوظ.. للاكتتاب في الشركة
على جانب آخر التقت “صُبرة” مع السيدة/ فوزية عبد الكريم الصفار، وهي أحد أعضاء مجلس الإدارة حيث أفادت بأن الشركة لم تدخر وسعا في تأمين ضمانات كافية ومبتكرة لحفظ حقوق المساهمين وأموالهم ومن ضمنها تفويض الشركة لاحد المحامين المعتمدين للقيام بحفظ الشيكات المصدقة التي تمثل قيمة الأسهم المكتتب بها على ان لا يسلمها للشركة الا بعد الاستحواذ على المخطط وإلا أعاد تسليمها لأصحابها وكان لهذه الضمانة أثر كبير في استقطاب الكثير من المكتتبين بما فيهم العنصر النسائي وبشكل ملحوظ. وأضافت، الصفار، ان من أبرز الضمانات التي قدمتها الشركة للمستثمرين ما يلي:
- الضمان الأول: أن السلطة العليا في الشركة هي للمساهمين ممثلين بالجمعية العمومية والتي لها حق تقرير توجهات الشركة وإقرار مشاريعها. ولها الصلاحية المطلقة على مجلس الإدارة.
- الضمان الثاني: إيداع شيكات قيمة الأسهم المكتتب بها لدى جهة مستقلة ومنع الشركة من التصرف بها حتى يتم الاستحواذ على المخطط وإلا اعيدت لأصحابها.
- الضمان الثالث: إضافة عقد آخر إلى جانب بنود الاكتتاب يضمن بصورة واضحة حقوق المكتتبين والتزامات الشركة نحو مساهميها. وهذا العقد قد تم مراجعته واعتماده من قبل محام معروف بمدينة الرياض وهو المحامي والعضو السابق في النيابة العامة، الدكتور/ ماجد عبد الرحمن الموزان.
- الضمان الرابع: أن الشركة تخضع لحوكمة ورقابة من قبل وزارة التجارة تفرض عليها أعلى معايير الإفصاح عن كل العمليات المالية التي تجريها الشركة. وللمساهم الحق في الاطلاع على القوائم المالية في أي وقت. وقد قامت الشركة بالتفاوض مع مكتب الدكتور طلال أبو غزالة ليكون المحاسب القانوني المعتمد للشركة وهو يعد من أبرز المحاسبين القانونين المعتمدين لدى وزارة التجارة في تدقيق ومراجعة القوائم المالية للشركات.
- الضمان الأخير: للعميل حق فسخ العقد إلى ما قبل 3 أيام من موعد المزاد، حيث يعطي هذا الحق لاي مكتتب طلب الغاء العقد وإعادة الشيك المصدق.
شركة بيسان العربية العقارية
وفي ختام الزيارة توجهت “صُبرة” للسيدة/ ايمان عبد الهادي عفيريت، إحدى أعضاء مجلس الإدارة فسألتها كيف تصفين لنا “شركة بيسان العربية العقارية” فأجابت باختصار، يمكنني تعريف الشركة بشكل مختصر جداً في النقاط التالية:
- شركة مساهمة سعودية مقفلة مصرحة من قبل وزارة التجارة بالسجل التجاري رقم ٢٠٥٣١١٨٨٦٥.
- مقرّها محافظة القطيف.
- هدفها الأول: شراء مخطط الشاطئ بمحافظة القطيف المزمع طرحه في المزاد العلني قريباً.
- الأسهم المصدرة من قبل الشركة حالياً للاكتتاب هي أسهم عادية في رأس مال الشركة وليست أسهما في أي مخطط.
- للمساهمين حق الأولوية على الغير في شراء الأراضي إذا استحوذت الشركة على المخطط المذكور وتم تطويره وطرحه للبيع.
- المساهمين لهم السلطة العليا في الشركة.
- الشركة محوكمة من قبل وزارة التجارة.
- لا تستطيع الشركة التصرف برأس مالها في غير شراء المخطط المستهدف وهذا منصوص عليه في نظامها الأساس.
- هناك عقد ملزم للشركة عند الاكتتاب لحفظ حقوق المساهمين.
- للشركة مجلس استشاري يضم نخبة من الخبراء والاستشاريين المعروفين على مستوى المحافظة والمتخصصين في مجال الهندسة وإدارة المشاريع العقارية.
- ستسعى الشركة إلى تمكين المساهم من امتلاك أرض سكنية من خلال استثمار منتهي بأولوية شراء في المخطط المستهدف مع عائد ربحي يقلل من تكلفة شراء الأرض.
- ستسعى الشركة لاستثمار الأراضي التجارية ببيعها أو تشغيلها وتحقيق أرباح تعود على المساهمين وفقا لعدد أسهمهم في الشركة.
- ستسعى الشركة لإنشاء مشاريع مستدامة لها عائد استثماري يمثل دخلا ثانويا يعين مساهميها على مصاريف وحداتهم السكنية.
- يمكن التواصل مع الشركة من خلال رقم الجوال التالي: 0545110822.
- ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن الشركة يمكن زيارة الموقع الالكتروني للشركة:
مادة مموّلة
الدنيا شطاره والنجاح اللي يعرف كيف يسدد في المرمى بدون ألم للآخر وفي النهايه كلها لعبه مضره.
ليش مايكون سعر المتر موحد علشان الشعب يقدر يشتري يعني لازم ربحكم مليون في المئه.
من جد اللي صاير في منطقه القطيف يعتبر تصب لان في الدمام الأسعار اقل حتى من النص فماهو معيار الافضليه في المنطقه؟
بدل ان تصيد السمك و تعطيني اياه إذًا ناسبتك القيمة الذي سوف ادفعها . علمني انا اصيد السمك معك و أخذ ما يرزقني الله
كم قيمه السهم
الله يوفقهم
لكن الامر صعب .
ارض مثلا في الخزامي في آخر الدنيا و دون خدمات المتر ب ١٢٠٠ و بعد شهر تنعرض ب ١٢٥٠ و بعد شهر ١٣٠٠
مع انها مو ماشية .
السالفة ليست عرض و طلب .
بل مسخرة مبيتة .
مجموعة من التجار يستحوذون على اي ارض تبدأ فيها معالم السكن ليبيعوها بأغلى ثم اغلى دون جهد .
و يدخل المواطن في ديون إلى ان يموت .
و بعدين التاجر يموت و يتحلل و لا تفيده فلوسه التي جمعها من اعمار الناس .