الموظف المحلي ينعش السوق السعودي

 نادر الخاطر*

 

في بحث عن تطوير برامج الموارد البشرية وسلوك الشركات للقطاع الخاص عام 2018 بجامعة لندن برونيل، أثبتت نتائج البحوث أن الموظف المحلي، خاصة الموظف السعودي، يلعب دورا مهما في إنجاح الشركات العالمية التي تعمل في السوق السعودي، حيث توجد علاقة إيجابية قوية بين الموظف السعودي وارتفاع أداء الشركات.

وكشفت نتائج البحث أن الشركات المحلية التي تتمتع بعدد كبير من الموظفين السعوديين يكون الأداء من التدريب وتقييم الموظف والحوافز واختيار الموظف إيجابية ومرتفعة مقارنة بالشركات التي لديها عدد قليل من الموظفين المحللين.

على سبيل المثال فإن الموظف السعودي له الرغبة والقدرة الإيجابية على السفر إلى خارج المملكة حين يتطلب العمل ذلك، كذلك له القدرة على تطوير مهاراته وهو على رأس العمل، بالإضافة إلى أن الولاء والإخلاص للشركة عامل مهم للموظف المحلي، إضافة إلى ذلك فإن برنامج التوظيف للشركات يتسم بالمرونة والسهولة في توظيف الموظف المحلي، حيث لا يحتاج الموظف المحلي لتأشيرة دخول إلى البلد، ويعرف ثقافة البد عكس الموظف الأجنبي.

ولا ننسى أن برنامج نطاقات من قبل وزارة العمل له الدور الأكبر في توسع الموظف المحلي في القطاع الخاص، حيث يقسم البرنامج إلى ثلاثة نطاقات ملونة، الأخضر والأصفر والأحمر، ويكون الأخضر من نصيب الأكثر توظيفا للموظفين المحليين، بينما الأحمر يجعل الشركة في وضع حرج مع وزارة العمل من حيث انخفاض عدد الموظفين المحليين. السعودية تحتل المرتبة الأولى على مستوى دول الخليج في عدد الموظفين المحليين، فنسبتهم 63% في السعودية، تليها عمان 54%، والمركز الثالث للبحرين بـ 47%، والرابع للكويت بـ 30%، وقبل الأخير من نصيب قطر بـ 14%، وأخيرا الإمارات بـ 11% فقط، بحسب إحصاءات سوق العمل الخليجية والهجرة 2017. برنامج نطاقات والأداء الفعال للموظف السعودي يدعمان الشركات العالمية في الاستمرار بالسوق السعودي، ومؤشر جوهري على تشجيع الشركات العالمية الأخرى للدخول في السوق السعودي وكذلك الأسواق الأخرى المقاربة لثقافة السعودية، مثل دول الخليج، ورفع الناتج الإجمالي المحلي للسوق.

______________

*صحيفة مكة، السبت 22 شوال 1439 – 07 يوليو 2018

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×